وزير الاعلام السوداني: لدينا تسجيلات تؤكد دعم جوبا للمتمردين

اعلنت الحكومة السودانية ايقاف تنفيذ مصفوفة اتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان واكمال وقف ضخ نفط الجنوب كلياً خلال ستين يوماً . واوضح أحمد بلال وزير الإعلام السوداني في المؤتمر الصحفي الذى نظمته وكالة السودان للانباء (سونا) أن السودان ظل يتعامل مع حكومة جوبا بصدقية وبمنتهي حسن النوايا بدءاً من التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ،مشيراً إلى ان الحكومة وقعت الإتفاقية من موقف قوة وسيطرة كاملة للقوات المسلحة على كل اراضي الجنوب ، مستدركاً إن الاتفاقية تمت بقناعة راسخة للوصول إلى سلام دائم بين السودانيين.

واكد أن السودان التزم باتفاقية السلام بشهادة العالم ، حتى قيام دولة الجنوب كاستحقاق لهذه الإتفاقية مضيفاً أن الرئيس السوداني عمر حسن اعلن دعم السودان للدولة الوليدة واقامة علاقة نموذجية ترقي إلى مستوى الإتحاد. ولفت إلى ان السودان مازال على ذات الموقف ، وليست لديه أي رغبة في تصدير أي شكل من التوتر وعدم الاستقرار لأي طرف كان . وابان الوزير أن الخرطوم كانت ترجو أن يتم التفاهم حول القضايا العالقة ، إلى أن تم التوصل إلى التوقيع على مصفوفة التعاون ، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تصر على أن الترتيبات الأمنية هي حجر الزاوية في التنفيذ.

يشار الى ان السودان وجنوب السودان قد وقعا على اتفاقية التعاون في شهر سبتمبر الماضي لتسوية القضايا العالقة بينهما منذ انفصال الجنوب في عام 2011والتي تشمل النفط والحدود ومنطقة ابيي. وأكد بلال في المؤتمر الصحفي ان الاتفاقية إما أن تنفذ كاملة أو تجمد جميعها ، مبيناً أن وقف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية يترتب عليه تعليق كل الاتفاقيات التي شملتها المصفوفة.

وقال إن حكومة جوبا قابلت كل ذلك بخرق واضح للاتفاقية ، مشيراً إلى حديث سلفاكير رئيس حكومة دولة الجنوب حول امتداد علاقتهم بقطاع الشمال ، وتأكيده أنهم لن ينسوا أصدقاءهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق مما يؤكد أن نوايا جوبا كانت باتجاه دعم المتمردين . و أوضح وزير الثقافة والإعلام السوداني أن بلاده حصلت على أدلة مادية تؤكد دعم جوبا للمتمردين ، مضيفا أن هناك تسجيلات صوتية للاتصالات بين قيادات للجيش الشعبي في الجنوب مع قيادات المتمردين تدور حول الدعم المقدم من حكومة الجنوب.

وأشار إلى أن دعم جوبا لمتمردي الجبهة "الإرهابية" أكده جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في أديس أبابا والرئيس أوباما واكده قولهما أنهما يعلمان بهذا الدعم. كان الرئيس السوداني حسن البشير قد اعلن امس إنه أمهل حكومة جنوب السودان أسبوعين للكف عن دعم الحركات المتمردة إلا أنها لم تستجب ، مشيراً إلى أن القرار الخاص بإغلاق أنبوب نفط الجنوب جاء بعد دراسة متأنية لكل تبعاته وآثاره المتوقعة.

يشار الى السودان قد اتهم جنوب السودان بدعم هجمات شنتها الجبهة الثورية المتمردة على شمال كردفان في ابريل الماضي. وتضم الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة السودانية الحركة الشعبية في الشمال وحركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور إلى جانب قيادات من أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي.