ختناق عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع جنود الاحتلال بالقدس المحتلة مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية مشددة

اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أن ثلاث مجموعات من المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى وتجولوا في ساحاته برفقة حراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة تخللها اعتقال عامل في المسجد بعد تصديه لمستوطنين حاولوا أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد ودققت في بطاقاتهم الشخصية كما كثفت من عمليات التصوير لحلقات طالبات العلم وبصورة استفزازية.
وتسود مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدتها القديمة والمسجد الأقصى المبارك منذ صباح أمس حالة من الاستنفار الشعبي والترقب لتحركات المستوطنين الإسرائيليين الذين أعلنت قياداتهم في وقت سابق عزمها اقتحام المسجد بأعداد كبيرة.
وكانت جمعيات ومنظمات يمينية إسرائيلية متطرفة دعت إلى تنظيم مسيرات أمس أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك واقتحامه.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والخليل ومخيم العروب بالضفة الغربية، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في مواجهات مع جنود الاحتلال بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً من سكان بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة خلال مشاركته مع عدد من الفلسطينيين في التصدي لجرافات الاحتلال الإسرائيلي التي شرعت بتجريف الأراضي في منطقة خلة العين الواقعة بين حي الطور جبل الزيتون المطل على القدس القديمة وقرية العيسوية.
وشرعت جرافات تابعة لما يسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية تحرسها قوة معززة من جنود الاحتلال بتجريف الأرض المستهدفة في المنطقة لصالح شق شوارع فيها تخدم المشروع الاستيطاني الأكبر والأخطر في مدينة القدس في إطار مشروع (إي1) الذي يستولي على أكثر من 700 دونم في المنطقة ويفصل مركز مدينة القدس عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني ويضم كتلا استيطانية كبرى.
وكانت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال هدمت مؤخراً عدداً من منازل المقدسيين في خلة العين في محاولة لإنهاء أي تواجد فلسطيني فيها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أيضاً فلسطينياً آخر بعد مداهمة منزله في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بينما اعتقلت ثالثاً بعد مداهمة قوة عسكرية لمنزله في مخيم العروب شمال المحافظة وإجراء عمليات عبث وتفتيش داخل المنزل.
وفي هذه الأثناء أصيب فتى فلسطيني بجروح في اعتداء للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك داهمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل وأطلقت القنابل الضوئية ما تسبب في احتراق منطقة عشبية فيما داهمت عدة دوريات عسكرية لجيش الاحتلال عدداً من أحياء مدينة الخليل.
وأقامت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز العسكرية على مفترقات رئيسية من بينها حاجز عسكري على جسر حلحول شمال الخليل وآخر على مفترق غانم بواد الهرية في المنطقة الجنوبية للمدينة، إضافة إلى حاجز عسكري في منطقة زيف المدخل الرئيس لمدينة يطا.
وفي مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال أمس أحد الشبان الفلسطينيين من بلدة تقوع شرق المدينة بعد مداهمة منزله.
من جهة أخرى اندلعت مواجهات عنيفة الليلة قبل الماضية بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة واعتقلت أحدهم.
وأشارت وكالة «صفا» الفلسطينية إلى أن المواجهات بدأت عندما ألقى عناصر جيش الاحتلال قنابل مسيلة للدموع على أسطح المنازل السكنية بالبلدة المقدسية لتفريق تظاهرة ما دفع الشبان الفلسطينيين إلى الرد برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة ليواصل جنود الاحتلال إلقاء قنابل الصوت وإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط واعتقال أحد الشبان.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق الليلة قبل الماضية خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت تظاهرة شارك بها عشرات الفلسطينيين خرجت من باحات المسجد الأقصى المبارك استنكارا لمهرجان الأنوار الاحتلالي.
كما أوقفت قوات الاحتلال أحد المصورين الصحفيين بعد اعتقاله من باب العامود وإحالته للتحقيق في مركز شرطة البريد.
وفي ملف الأسرى أفاد نادي الأسير أن الأسير عدنان حريبات المضرب عن الطعام تعرض لحالة إغماء استمرت لمدة ساعتين بعد سقوطه على الأرض في إحدى زنازين سجن عوفر أدت إلى حدوث إصابة في عينيه.
وأوضح النادي في بيان له أن إدارة السجون تساومه حتى هذه اللحظة على تقديم العلاج له.
يذكر أن الأسير حريبات مضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.