من الطريق السريع إلى داخل المدن .. الرسالة وصلت

بنت الدزاير كتب:نعم .. المسيرات السيارة عبر الطريق السريع و بالضبط الطرق المزدوجة خارج المدن أكثر ضجة و حضورا من تلكم المسيرات الراجلة المُقامة داخل المدن الليبية لكن هي بداية للبركان الهادر الآت .
سبب ظهور هذه المسيرات الخضراء عن طريق وسائل النقل تعود بالدرجة الأولى لغياب الميليشيات المسلحة التى تكتفى بحراسة البوابات لأن هؤلاء المجرمون يعلمون أن رفع الراية الخضراء بداية النهاية ، لكن شجاعة هؤلاء الشباب التى كسرت حاجز الخوف و السلبية ستدفعهم حتما لعملية التصعيد داخل المدن ، بل و الإبداع و سترون ذلك .
هناك رسالة قوية صدرت من هؤلاء الأحرار الشرفاء عبر مسيرات الطريق و داخل المدن موجهة بالأخص للداخل الليبى و لقد وصلت هذه الرسالة لكل من به صمم ، ففى السابق كان الشرفاء يرفعون شعارات مثل قادمون أما اليوم فهم موجودون من دون شعارات ، هم يقولون للجميع نحن الأزلام نحن هنا و سنبقى هنا ما بقيت ليبيا .
يا جماعة .. ألم تلاحظوا شيء مهم بخصوص هذا الحراك الجماهيرى ..؟
هنالك تعتيم إعلامى كبير داخل و خارج ليبيا ، و هذا الأمر ليس جديدا عنا ، لكن الجديد هو أن الليبيين الذين كانوا مؤيدين لنكبة فبراير هم اليوم أكثر إستماعا لكم من دى قبل ، بل كلهم أدان صاغية لكم و من يتابعهم عبر صفحاتهم الشخصية و أرائهم الخاصة فى ما بينهم يلاحظ هذا الصمت المطبق المخيم عليهم و هذا الدهول و هذا الإستغراب .
إفتحوا معهم قنوات للتواصل و إسحبوهم إليكم و لابأس أن تشجعوهم على الإنضمام إلى حراككم الجماهيرى بحكم التجربة التى شاركوا فيها عن غباء ، هم اليوم أكثر إستعدادا على أن يشاركونكم التظاهر بعدما خبروا و أختبروا ثوار النيتو .
و تذكروا .. حتى و لو لم ينضموا إليكم سيكتفون بالتفرج و التعبير عن التعاطف .
و تذكروا .. جمعة الغضب سيسمعها كل الداخل و الخارج و ما بعدها ليس كما قبلها.

تحياتي بنت الدزاير