العباني يوجه نداءً للمجتمع الدولي لـ«التدخل في ترهونة» ويؤكد نزوح 30 ألفًا من سكانها

النائب محمد العباني (بوابة الوسط)
قال عضو مجلس النواب عن ترهونة، محمد العباني، الخميس: «إنَّ الأوضاع التي تمرُّ بها مدينة ترهونة هذه الأيام سيئة للغاية».
ووصف العباني لـ«بوابة الوسط» ما يُجرى في مدينة ترهونة وفي منطقة سوق الأحد تحديدًا، بأنَّه «انتفاضة سكان المنطقة ضد عصابات (فجر ليبيا) والجماعات المرتبطة بها داخل المدينة، وهي انتفاضة جاءت نتيجة رفض أهالي المنطقة وجود تلك المجموعات ومحاولة طردهم، ومن هنا بدأت المواجهة العنيفة والقوية بينهم وبين تلك العصابات المتمركزة داخل المدينة، المدعومة من قوة من خارج المدينة، تدعي أنَّها هي مَن تحافظ على أمن واستقرار المدينة».
انتفاضة ضد العصابات
وأضاف قائلاً: «إنَّ هذه الانتفاضة تعبيرٌ صادقٌ وتلقائي من أهالي إحدى المناطق الرئيسية الخمس في ترهونة، وهي سوق الأحد وسوق الجمعة المصابحة وسيدي الصيد وترهونة المركز والداوون، وأنَّ هذا الحراك هو تعبير عن رفض أهالي ترهونة وجود هذه العصابات، والأفعال الإرهابية التي يقومون بها والتي بلغت مداها من قتل الأهالي دون أي ذنب اقترفوه، ووصل طغيانهم إلى قتل متحاورين يجلسون في مجلس للصلح مطلع هذا الأسبوع، الأمر الذي كان دافعًا قويًّا لأهالي منطقة سوق الأحد للخروج ضد تلك العصابات».
أوضاع إنسانية صعبة
وأشار العباني إلى أنَّ «القوات التابعة لما يعرف بـ(فجر ليبيا) استخدمت في مواجهتها لأهالي ترهونة الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات ومدافع الهاوزر، ما أدى إلى تهجير حوالي 30 ألف نسمة بعضهم لا يزال في العراء، هذا بالإضافة لسقوط عديد القتلى والجرحى بين الأهالي» حسب قوله، لافتًا إلى أنَّ عدم وجود أية مستشفيات ميدانية أو قريبة يتلقى فيها المصابون العلاج خلق وضعًا إنسانيًّا حرجًا وصعبًا، بالإضافة إلى ما يعانيه الأهالي من شحٍّ في المواد الأساسية مثل الوقود وغاز الطهو والخبز والأدوية وباقي مستلزمات الحياة اليومية.
نداء عاجل إلى كل الأحرار وأصحاب الضمائر
وأكد العباني في تصريحه قائلاً: «إنَّ الحياة أصبحت شبه مستحيلة في المدينة، وإنَّ الأهالي يتوجَّهون بنداء إلى مجلس النواب والحكومة الموقتة والقيادة العامة للجيش ورئاسة الأركان، وكل الأحرار وأصحاب الضمائر التي تنبض بالحياة لسرعة التدخل ووقف هذه الهجمات».
ووجَّه نداءً إلى دول الطوق والاتحاد الأوروبي، وكل المنظَّمات العربية والعالمية التي تهتم بحماية المدنيين للتدخل، «لحماية أرواح الأهالي وممتلكاتهم لأنَّ الأمر أصبح خطيرًا، ويهدِّد بكارثة إنسانية». ويعتبر العباني أنَّ هذا النداء واجبٌ عليه باعتباره نائبًا تمَّ انتخابه ومنحه الثقة من قبل أبناء مدينته.