في عهد السنوسي .. 1964

ليبي وحيد يقبله الأمريكان مراقب جوي في قاعدة ويلس
كان يعتبر إنجاز وحدث تكتب عنه الصحافة بشهادة الأمريكي جون بيلي . وسيمنح رتبة ملازم ثاني في سلاح الجو إذا حصل على موافقة من ضباط قاعدة ويلس الأمريكية .
يريد البعض أن يقنعنا بأنه ذاك هو الزمن الجميل الذي ثار بعض ابناء سوق الجمعة وتاجوراء فخرا به حيث كان مفتاح بوسدرة الليبي الوحيد الذي اصبح مراقب في برج مراقبة الطيران تحت رعاية ضباط أمريكا . ويتبرأون مما أسموه الزمن المظلم الذي أصبحت ويلس قاعدة ليبية بها ألاف الضباط والضابطات الليبيين طيارين ومراقبين ... الفارس الليبي

بسم الله الرحمن الرحيم ( ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ) صدق الله العظيم

( الربيع العربي . تنظيم الدولة . حكومة التوافق . أصدقاء ليبيا . الثورات العربية . الثوار الحقيقيين . الإخوان المسلمين . دولة الخلافة . دولة القانون والمؤسسات . الفيلسوف ليفي . الحامي الأوحد ... )
...
بطبيعة الحال الجميع يتأثر بالعناوين والشعارات البراقة والمصطلحات الجذابة . لأنها تدغدغ المشاعر وتخلق أرضية لقبول المعطى والفعل والفاعل جملة وتفصيلا . وقليل منا من يجتهد لفهم التفاصيل بمافيها الأسباب والدوافع والمصادر والآليات والأساليب والأهداف . لأنها هي من تحدد حقيقة وطبيعة المعطى المسرب وليس الإسم والعنوان والوصف .
وهناك الكثير يتأثر بالتسميات ويتبعها فقط لأن مسئول غربي شهير أو قناة إعلامية مرموقة سربتها ويتعاطف معها وينتسب إليها ويؤيدها .
لكن ماذا لو وضعنا التسميات الحقيقية حسب مانراه في الواقع وليس حسب ماسرب لنا .
أجزم أن الكثير سيتركها وينتقدها ويهاجمها ويسخر منها . وخاصة من أصحاب الثقافة السمعية . وهم كثر . بحيث تصبح
( الخراب العربي . إرهاب الدولة . حكومة الشقاق . أعداء ليبيا . المؤامرات العربية . المجرمين الحقيقيين . الإخوان المنافقين . دولة الزندقة . دولة الفوضى الخلاقة . الصهيوني ليفي . الشيطان الأكبر ) .
..
بدون شك نحتاج وضع العناوين والتسميات والمصطلحات والمفاهيم الحقيقية أثناء تعاطينا مع كل معطيات الواقع لتسهيل الفهم وعدم الإنزلاق في المحضور .
الغرب يعرف قيمة وأهمية الوصف والمصطلح والإسم والعنوان لأنه هو مفتاح الدخول المبدئي للعقل والإشارة الأولى التي تداعب الذهن فيستجيب لها أو ينفرها . ومع التكرار المستمر في الصحافة والإعلام والبيانات ترسخ كحقيقة يعتقدها الناس وتصبح غير قابلة للجدال أو النقاش وخاصة لدى جيل الشباب الذي مازال لايمتلك الرصيد الكافي من الثقافة والوعي الذي يعطيه الحصانة والمناعة ... الفارس الليبي

مازال هناك جدار قائم لم يسقط
راقبه جيدا بصمت حتى يسقط
الكل سيسقط الجدار وأنت والمعتقد والفكر
وعندها ستدرك روعة الربيع ونسيم الحرية
..
هكذا قالت الجزيرة .. وهكذا أقسم ليفي .. وهكذا فعلنا
فاليهود يؤمنون بحفر الأنفاق تحت الأقصى ليسقط فيجدون آثار الهيكل ويولد ربيعهم .
وأتباع ربيع ليفي كذلك يؤمنون بذات الرواية يحفرون الأنفاق ويسقطون كل المدن قصفا وحرقا وموتا ليولد ربيعهم .
الفارس الليبي