قال وزير الخارجية الإيطالي،: إن «علينا أن نعترف بكل وضوح بأن مرحلة التدخلات في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهت»

جينتيلوني: انتهت مرحلة التدخل عسكريًا في الشرق الأوسط
الوسط
قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني: إن «علينا أن نعترف بكل وضوح بأن مرحلة التدخلات في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهت».
وأضاف جينتيلوني في تصريحات، أمس، من مدينة تشيرنوبيو بمقاطعة لومبارديا: «علينا امتلاك الشجاعة لنقول بأنه يلزم أسلوب جديد، لا يمكنه إلا أن يكون مقاربة متعددة الأطراف، مصحوبة بالحزم والتعاون الاقتصادي».
وضرب وزير الخارجية الإيطالي مثلاً بإيران وليبيا قائلاً: «يجب تشكيل سياق لتعاون متعدد الأطراف مع أصحاب المصلحة الرئيسيين»، وأن «بعض هؤلاء يستحقون تعاوننا للقيام بدور يضمن الاستقرار في المنطقة».
وأكد: «ليست هناك طرق مختلفة نسلكها لمواجهة الأزمات القائمة في منطقتنا اليوم»، والأمر «ينطبق على إيران وعلى ليبيا أيضًا»، وهو «ليس بالأمر السهل».
وأوضح جينتيلوني أن زمن التدخلات العسكرية التي «كانت وسيلة للرد على التهديدات القائمة منذ أواخر القرن العشرين وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين»، قد «ولّت بقرار من الجهة الرئيسة فيها، ألا وهي الولايات المتحدة»، فالرئيس الأميركي باراك أوباما خاض الانتخابات في بلاده، قائلاً إن القوات الأميركية ستنسحب من العراق وأفغانستان.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن «هذه المرحلة لا يمكن إعادة طرحها»، ومن «المزعج بالنسبة لي، أن جزءًا من عالمنا الذي كان آنذاك صخبًا جدًا في شجب التدخلات، يشعر الآن بنوع من الحنين إلى ذلك الشرطي الذي ندد به بقوة في السابق».
وخلص جينتيلوني مؤكدًا أنه «لا يمكن اليوم بناء سلام واستقرار في منطقة المتوسط دون مصر»، و«يمكننا من ثم أن نبحث على مدى شهرين كيف سارت الأمور في هذا البلد»، لكن «الأمر يمثل حقيقة واقعة».