إنه ليبى ... إخدعه بالدين

لن تستطيع أي قوة ليبية داخلية أو أي قوة خارجية أن تزعزع ثقة الليبى فى دينه و تمسكه بمعتقداته ، فالشعب الليبى شعب متدين و شعب محافظ و هي نقطة قوة قد تكون فى صالحه إذا ما إستغليناها جيدا. مشاروات الوسيط الأممى " ليون " الجارية حاليا بين مختلف الفرقاء و زياراتها إلى مختلف الدول ترتكز أساسا و تدور حول هذا المفهوم و هو يجيد اللعب على العواطف و صدق من وصفه بالصهيونى لأن الإستخبارات الغربية و الصهيونية أدركت هذه الحقيقة منذ زمان و هي تستغلها دائما لصالح خدمة مصالحها فى ليبيا . الأمر يعود لسنوات الإستعمار الإيطالى عندما إستغل " موسيلينى " هذه الحقيقة و نصّب نفسه حامى الإسلام فى ليبيا و هناك من صدقه و صفق له من الليبيين ، الرجل أمسكهم من " الإيد اللى توجعهم " يد الدين و التدين . قبل " ليون " فعلها الصهيونى " برنارد ليفى " و اليهودى " ساركوزى " و تفعلها اليوم الإستخبارات الغربية ، المهم بالنسبة لهم هو إستغفال الإنسان الليبى بالدين و إستغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية و إقتصادية . لأجل ذلك وجدنا " أصحاب اللحى المقملة " يتصدرون المشهد الإعلامى و العسكرى فى بداية النكبة حيث أول ما فعلوه هو تكفير الشهيد معمر القدافى و رفع شعار " الله أكبر " و قصة " الطير الأبابيل " و ما إلى ذلك من الشعارات الدينية. وصل بهم الأمر أن إحتكروا الدين لأنفسهم بل و " تألهوا " على الله و أصبحوا يدخلون هذا الجنة و ذاك النار فى سابقة تذكرنا بتاريخ الخوراج و أول من تنبه لذلك كان المهندس سيف الإسلام القدافى الذى كان يفضل تسمية " الخوارج " على تسمية " الجردان " .. لأجل ذلك وجدناهم أثناء و بعد عدوان النيتو يطيلون اللحى و يحلقون الشارب و يكتفون بظاهر التدين دون الجوهر و كانت الصور المبكية التى تأتينا تباعا لأصحاب اللحى المقملة هي صور الدبح و البطش و التدمير تحت شعار " الله أكبر " أما الصور المضحكة فهي صور إجبار أنصار القدافى على حلق اللحى و كأن إطلاق اللحية منتوج عائلى تخص عائلة أصحاب اللحى المقملة فقط . الوسيط الأممى " ليون " عرف من أين تؤكل الكتف لأجل ذلك هو يحاول تأليف حكومة توافقية و هي فى الحقيقة حكومة تنظيم الإخوان فى ليبيا " اللحم لبرلمان طرابلس و العظم لبرلمان طبرق الضعيف " و سبب ضعف برلمان طبرق يعود بالدرجة الأولى إلى حقيقة أن برلمان طرابلس نجح فى إستغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية و إقتصادية . لأجل ذلك وجدنا " أصحاب اللحى المقملة " يتصدرون المشهد الإعلامى و العسكرى فى بداية النكبة حيث أول ما فعلوه هو تكفير الشهيد معمر القدافى و رفع شعار " الله أكبر " و قصة " الطير الأبابيل " و ما إلى ذلك من الشعارات الدينية. وصل بهم الأمر أن إحتكروا الدين لأنفسهم بل و " تألهوا " على الله و أصبحوا يدخلون هذا الجنة و ذاك النار فى سابقة تذكرنا بتاريخ الخوراج و أول من تنبه لذلك كان المهندس سيف الإسلام القدافى الذى كان يفضل تسمية " الخوارج " على تسمية " الجردان " .. لأجل ذلك وجدناهم أثناء و بعد عدوان النيتو يطيلون اللحى و يحلقون الشارب و يكتفون بظاهر التدين دون الجوهر و كانت الصور المبكية التى تأتينا تباعا لأصحاب اللحى المقملة هي صور الدبح و البطش و التدمير تحت شعار " الله أكبر " أما الصور المضحكة فهي صور إجبار أنصار القدافى على حلق اللحى و كأن إطلاق اللحية منتوج عائلى تخص عائلة أصحاب اللحى المقملة فقط . الوسيط الأممى " ليون " عرف من أين تؤكل الكتف لأجل ذلك هو يحاول تأليف حكومة توافقية و هي فى الحقيقة حكومة تنظيم الإخوان فى ليبيا " اللحم لبرلمان طرابلس و العظم لبرلمان طبرق الضعيف " و سبب ضعف برلمان طبرق يعود بالدرجة الأولى إلى حقيقة أن برلمان طرابلس نجح فى إستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية حيث رفع شعار الدين فى محاولة قديمة - جديدة لإستغفال الليبيين عامة و خاصة صغار المجرمين و قادة الميليشيات . علما أنه لو خير الإنسان الليبى بين دينه و قبيلته سيختار الدين و لأجل ذلك وجدنا جماعة الإخوان من مصراتة إلى طرابلس إلى صبراتة نزولا إلى سبها تقول بأولوية الدين عن القبيلة و نجحت فى لم الشمل من حيث فشلت القبائل الليبية فى لم الشمل . الخلاصة من كل هذا الموضوع الوصول إلى الفكرة التالية : مادام الشعب الليبى مثل باقى الشعوب العربية و هي شعوب عاطفية تأخدها العاطفة الدينية إلى البحر دون أن تشرب و إلى الهاوية دون أن تتعلم ، فلنستخدم نفس المنطق و لنستغل الدين كما فعلوا هم لكن هذه المرة للصالح العام و لصالح خدمة الإسلام . الأمر بسيط فى نظرى : هم إستغلوا الدين أسوأ إستغلال و نحن نستغله أحسن إستغلال .