بين حل "سيف الإسلام" و حل "ليون ".

كلنا تأكد اليوم من تحديرات المهندس سيف الإسلام القدافى التى تم تحويرها عن سياقها حين وجهها فى خطابه الشهير للشعب الليبى عبر التلفزيون الرسمى لأول مرة ، و كلنا صار مصدقا لتنبؤته التى يعجز أي إستراتيجى على شرحها.
كل كلام سيف الإسلام صار حقيقة و واقع يشهد عليه العدو قبل الصديق ، و كل تحديراته حول أسباب الصراع و نتائج التقسيم صارت معلومة لذى أنصار فبراير قبل أنصار الفاتح .
اليوم و عوض أن نكرر التعريف و التذكير بما قاله سيف الإسلام علينا التركيز على الحلول التى قدمها سيف الإسلام فى ذلك الخطاب الشهير .
إذا سألت برلمان طبرق عن الحل النهائى للأزمة الليبية سيقولون لك جمع شمل الليبيين تحت سقف واحد و إذا سألت برلمان طرابلس عن الحل أجابك بنفس جواب برلمان طبرق و إذا سألت " ليون " كرر نفس الجواب و إذا سألت دول الجوار قالت نفس الجواب و إذا سألت محور مصر - الإمارات المؤيد لخليفة حفتر قالوا نفس الجواب و إذا سألت محو قطر - تركيا الداعم لمصراتة قالوا نفس الجواب و إذا سألت أسيادهم من دول عصابة حلف النيتو كرروا نفس النغمة .
إذن .. ماهو الفرق بين حل " سيف الإسلام القدافى " الداع لجمع و لمْ شمل الليبيين قصد الإتفاق على إيجاد حل نهائى للأزمة و حل " ليون " الداع هو الأخر لجمع و شمل الليبيين ..؟
الجواب يكمن فى النوايا الحسنة للمهندس سيف الإسلام و النوايا السيئة لجماعات ليون .
لقد إعترف " ليون " أن كل الأطراف المتصارعة على الحكم فى ليبيا لا تحمل من الوطنية شيئا و أسيادهم لا يريدون حلا على طريقة سيف الإسلام يضع حدا لتدخلاتهم و لسرقاتهم و لنهبهم للمال و الثروات الليبية .
و عليه .. نعم سيف الإسلام هو أمل كل الليبيين الأحرار منهم و حتى الأنذال ، و لكن ماذا فعلتم لإطلاق سراحه ..؟
لو أن الجهد الذى نبدله على صفحات النت للمطالبة بإطلاق سراح الأسير سيف الإسلام نحول جزء منه إلى فعل على الآرض لكفتنا كل هذه السنوات من الإنتظار .
السماء لا تمطر ذهب يا جماعة .. تؤخد الدنيا غلابا .. !؟
الأمر بسيط من وجهة نظرى ، فليقم كل واحد منا بفعل يقربه إلى تحقيق الحلول التى إقترحها سيف الإسلام بصفة شخصية و لا يسأل ماذا فعل الأخر .. و بعدها ستتحول المبادرات الفردية إلى مبادرات جماعية تنهى فترة إحتجاز الدكتور سيف الإسلام القدافى .
ليت شعرى يصل إلى الأدان الصماء ..!؟