من بريمر العراق إلى ليون ليبيا......... الفارس الليبي

من بريمر العراق إلى ليون ليبيا
لن نعود للقيود .. ليون الأسباني يضع الشروط ويختار المتحاورين .
قد تحررنا وحررنا الوطن .. ليون ينصب الحكومة من خارج ليبيا .
ياليبيا لن نخذلك .. ليون يفرض المليشيات والجماعات الإرهابية في السلطة غصبا عن حنة أصابعكم وصناديقكم وإرادتكم . وليذهب دم أبنائكم الذين أغتالتهم تلك الجماعات إلى الجحيم .
...
ماتكذب على نفسك . وماتخلي العالم يضحك عليك .
فأنت كأجدادك الذين تغنوا سابقا بذات النشيد
حيّ إدريس سليل الفاتحين .. بينما الأمريكان والإنجليز يشكلون الحكومات ويتقاسمون السيادة علي البلاد
إنه في ليبيا رمز الجهاد .. ولم يشارك في معركة واحدة ضد إيطاليا بل حضى بالتكريم بالصليب الأكبر من القوات البريطانية في الشرق الليبي .
عد لوعيك وكفي ترديد سخافات كالببغاء وتصديقها كأنها وحي منزل .
فالحقيقة هي من بريمر العراق حتى ليون ليبيا لاأمان لاحرية لاديمقراطية لاسيادة لامستقبل لادولة لامؤسسات لاقانون . بل وصاية وتبعية وفوضى وعمالة وخيانة بختم أممي ... الفارس الليبي

سهام سرقيوة التي قتلت الجيش بأكاذيب الإغتصاب تنشر صورة لها بالقرب من نصب تأسيس الجيش السنوسي في مصر .
وسالمة المنفي التي تدعي دعم جيش الكرامة تنشر صورة لها تحت مجسم طائرة العقيلي التي سقطت أثناء محاولتها قتل الجيش الليبي الذي أراد تطهير بنغازي من الزنادقة وأعداء الكرامة .
أليست مواقف مشابهة لخطاب الجزيرة بجلب الحرية والتحرر بقوات الإستعمار الغربي والرجعية العربية .
وفتاوي القرضاوي بنشر الإسلام الصحيح بمجموعات الإرهاب والزندقة وتجار الدين .
ونشاطات ليفي بنشر الديمقرطية من بوابة التطبيع والتعاون والإعتراف بإسرائيل .
مواقف للتجارة وصور للنفاق ومناشير للخداع . تؤكد جهل أصحابها وغيبوبة متابعيها بالإعجاب والشكر .
الجزيرة قبل أن تكون قناة . هي أسلوب خداع وحبكة كذب وفنون تلاعب وغسيل عقول . وكل من يمتهن أساليبها هو جزيرة متنقلة بشكل أخر وواجهة أخرى ولون أخر .
قال تعالى ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) صدق الله العظيم .
متى يستفيق المغفلين ويرجمون غربان النفاق والخيانة بعبارات الصحوة والوعي . ويديرون ظهورهم لكل ضال تاجر بالدين والوطن والقيم من خلال شعارات براقة وصور خادعة ومناشير لدغدغة العواطف ... الفارس الليبي

الفرنسي حامي الحمى .. والورفلي مرتزق
الأمريكي طير أبابيل .. والورشفاني كافر
البريطاني حليف .. والمقرحي عدو
اليهودي صديق .. والترهوني خائن
القطري مبجل .. والمشاي سجين
الدنماركي حفظ سلام .. والقذافي طابور خامس
...
لو قيلت لك قبل فبراير 2011 لسخرت منها وأعتبرتها نكتة سوداء و فتنة مصدرها إسرائيل وهدفها الإسلام .
لو رددها أحد على مسامعك لغضبت منه بل وحتى أعتديت عليه وأعتبرت قائلها عميل أو خائن أو مجنون .
لكن بعد فبراير 2011 وفي لمح البصر أصبحت واقعا عشناه بكل تفاصيله ورأينا القطري يفرش له البساط والفرنسي تفتح له البيوت والأمريكي يقدم له كل مالذ وطاب بينما العجيلي والصويعي والمشاي يدبح ويسجن ويهان ويقاد مقيد اليدين ومعصوب العينين للتحقيق معه من قبل ذلك القطري أو التركي أو الفرنسي .
والمدهش أن كل ذلك كان يحصل بهتافات الوطنية وتكبير الإسلام وشعارات التحرر .
نعرف أن المؤامرة كانت كبيرة جدا أطرافها حملة إعلامية عالمية وعربية موجهة وعملاء تغلغلوا في الصفوف وزنادقة تسربوا من الحدود ومخابرات تحرك الجميع من خلف ستار .
هذا قد يعطي بعض المبرر أمام بداية من الإنحراف والضلالة والردة والخيانة التي تمت بعلم أو بغيره . لكن السؤال اليوم وبعد إتضاح كل فصول المؤامرة بجزيرتها وقرضاويها وصهيونها ومرتزقتها وسراقها وزنادقتها وعملائها . مالذي يمنع من التوبة والإستغفار والعودة إلا أن تكون تلك العمالة والخيانة والإنحراف أمرا مبيت ومع سبق الإصرار والترصد وعن قصد وليس إنحراف لاإرادي تحت تلك التأثيرات القوية في بداية المؤامرة والفتنة التي كانت شماعة كما شماعة الأزلام التي يعلق عليها الفبرايريين كل جرائمهم ومجازرهم وكبائرهم ... الفارس الليبي

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
*****************************
بروز كيانات وإنشقاقات داخلها . عودة ضالين وسقوط ثوريين ومتاجرة أخرين بين هذا وذاك . تباين للمواقف والأراء والأفكار . تقديرات صائبة وأخرى خاطئة . معارك في وقتها وأخرى سبقت زمنها وأخرى تأخرت عن موعدها . حوارات صادقة وأخرى مشبوهة . نقد للبناء وأخر للهدم والمزايدة . زمن لظهور الحقائق ومعرفة الحق وأخر لكشف الأقنعة وسقوط الباطل . جهود مخلصة وأخرى أخفت حقيقتها . مناورات أثمرت وأخرى لدغدغة المشاعر . خطاب رصين وأخر لكسب الشهرة . مقال لإيضاح الحقيقة وأخر لحصد الإعجاب . شخصيات تشتغل خلف الأضواء وأخرى تتقن أختيار المناسبة كما تتقن إختيار الزي والحذاء .
أربع سنوات أوضحت لنا وعلمتنا وصقلتنا بأكثر مما تعلمناه لعقود في مقاعد الدراسة .
أربع سنوات كانت تجربة غنية وإمتحان مفيد برغم كل ألامه وعذاباته التي كانت أيضا جزء مهم من زخم التجربة وفوائدها التي لاتحصى .
أربع سنوات كانت بين الفعل ورد الفعل بين دقة الفهم وقدرة التفاعل بين قراءة الواقع وإستشراف المستقبل بين الممكن والطموح بين الألم والأمل بين الشك واليقين .
أربع سنوات كانت قدرا لم نكن لنغيره لكنها وضعتنا أمام خيارات صعبة ترجمها مدى وعينا وإيماننا وفهمنا .
أربع سنوات كان حراك بكل مافيه من تشابك وتضاد وتوازي لكن قادنا للقراءة والإنصات والتعبير والنقد والرفض والقبول والحذر والحرص والقلق والإنتظار والبوح والحماس .
أربع سنوات لمن يتمعن ويتدبر كانت بقدر ثمنها الباهض لكنها مهمة ومفيدة لصقل أرضية لبناء سليم وقواعد صحيحة منبعها الوعي ورصيد التجربة .
أربع سنوات كشفت لنا قيمة الوطن وإمتزاجنا بحبات رمله . ومعني السيادة وطعم الكرامة وجاهزية التضحية . ومعادن الناس ومواقف الدول وسياسات العالم كما كشفت لنا مواطن القوة والضعف وأماكن الخطأ والصواب . ومراجعة الذات وحساب النفس . وفهم الواقع . و التدبر في كل حرف صادق قيل في زمن الراحة . وكل توجيه حكيم صدر في وقت السلبية . وكل تحذير أعلن في وقت اللامبالاة . وكل توقع للمستقبل قيل في وقت الإهمال . فالأشياء لانعرف قيمتها إلا عند فقدها . فكل شئ من عند الله حتى الإبتلاء نزل لحكمة . وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ... الفارس الليبي

قيل أنها في شوارع تركيا
العمل ليس عيب .. لكن العيب أن تجمع القمامة من شوارع تركيا بينما بلدك ترتفع فيها أكوام القمامة في كل شارع . ألم تغنوا ( ياليبيا لن نخذلك ) .
العمل ليس حرام .. لكن الحرام أن تكتب على صدرك ليبيا حرة كذبا بينما أنت هارب تطلب لقمة العيش في شوارع تركيا .
البلد الذي لايوفر الأمن ولقمة العيش والتعليم لأبنائه هو بلد ليس حر وليس مستقل ( في الحاجة تكمن الحرية )

أنطوني كوين أستطاع لعب دور عمر المختار ببراعة حتى ظن البعض أن الشيخ مازال حيا بينهم ودور حمزة بن عبدالمطلب حتى أعتقده البعض أحد الصحابة . وسامر المصري لعب دور عقيد الحارة حتى رفعت صوره في أم الأرانب والمنوفيه وعنابة وتطاوين . وخدوجة صبري أستطاعت أن تجسد معركة تاقرفت وتهتف بكلتا يديها في رفاق الفاتح حتى ظنها البعض من سلالة مبروكة العلاقي .
لكن الحقيقة هي أن أنطوني كوين أمريكيا وليس مسلم ولم يكون سوى شخص يهوى الفن . وسامر المصري ليس سوى جبان هرب من الحارة بدمشق لينظم للجيش الحر الذي يرفع علم الإنتداب الفرنسي وتدعمه القوات الفرنسية . وخدوجة لم تكن سوى متاجرة تركت برنامج رفاق الفاتح يوم سقوط طرابلس لتلبس عباءة أم ثوار الناتو الذي خانوا الفاتح وسجنوا رفاقه وكبرت لجحافل إيطاليا التي قتلت الليبيين في تاقرفت .
أنها الشاشة الخادعة التي من خلالها يستطيع الشيطان تقديم نفسه ملاكا . والخراب أن يقنعك بأنه ربيعا . وأسراب الموت تقسم أنها طيرا أبابيل .
هي الشاشة الملعونة التي من خلالها أقنع شلقم العالم بأن قلبه يفيض إنسانية ورحمة من خلال أمطار من الدموع والعبرات التي في حقيقتها كان متفق عليها مسبقا لدرجة أن أحد عناصر المخابرات المركزية الأمريكية أشار عليه بأن يتناول كأس خمر قبل الجلسة ليؤدي الدور بإتقان وأن عدد من المندوبين الحاضرين كانوا يعلمون بالمشهد قبل حدوثه ويستعدون لمشهد درامي من المواساة والأحضان التي لم تشهدها حتى أفلام هوليوود . وأقنعتنا ذات الشاشة الملعونة بأن حفتر قائد القوات البرية في حرب يقودها راسموسن بأساطيل 28 دولة نووية وعشرات أقمار التجسس وألاف المارينز وألاف المرتزقة والجماعات الإرهابية وبمايقارب 30 ألف طلعة جوية و10 ألاف غارة جوية في حين عجز على دخول البريقة مع كل ذلك الحشد وفشل في دخول سوق الحوت لمدة عام ونصف . وأقنعتنا بأن عريش إعلامي مخظرم ومراسل حربي وصحفي لايشق له غبار في حين كان لايتقن إلا سرقة الحمام والدجاج من سكان المنطقة . وأقنعتنا بأن أحمد منصور مثقف بارع ومحنك وقدوة في المهارة والمسلك رغم أنه بالمستندات متهم بسرقة محتويات شقة حينما كان طالب فى الجامعه وأفرجت عليه نيابة المنصوره بعد أن أرجع المسروقات . وأقنعتنا بأن عبدالحكيم بلحاج مقاتل لايشق له غبار وحرر طرابلس بدهاء لم يعرفه حتى خالد بن الوليد رغم أن رفاقه يشهدون أنه لم يطلق رصاصة في معركة قط وأن طرابلس دخلها في سيارة إسعاف . وأقنعتنا بأن ناكر سياسي من طراز رفيع وقائد عسكري ليس له مثيل رغم أنه كان يشتغل في محل تصليح أجهزة كهربائية وفي المساء يمر على صديقا له في ابوسليم ليتحصل منه على قطعة حشيش يكمل بها سهرته . وبعد دخوله طرابلس سرق ملايين من مصارف طرابلس . وأقنعتنا بأن جعودة محلل خطير يخشاه حتى رجال البنتاغون وعملاء الموساد في حين أنه ماكان إلا مراهق يتمسح بحذاء حرس حمد حتى حصل على سيارة تيوتا وأن خلاصة دراسته لأزمة ليبيا تكمن في نظرية التل .
ملعونة تلك الشاشة الخادعة . ومعتوه من يصدقها حتى تسقط دموعه تأثرا أو يولع قلبه شغفا أو يتخذ شخوصها قدوة ومثال .
هي أدوار فقط يتقنها البعض لحد دغدغة المشاعر وتتلبسنا دون أن ندري حتى تسيطر على أحلامنا وواقعنا في حين أن شخوصها ماكانوا إلا مستهترين تافهين وجلهم لايستحق لحظة متابعة .
أقتدوا بالموقف وتمسكوا بالتاريخ وتأثروا بالسلوك وتحصنوا بالوعي وأبتعدوا عن الشاشة الملعونة حتى لاتلعنكم أنفسكم ذات خيبة . ولايسخر بكم تجار المال والحرب ومراهقي السياسة ذات صحوة ... الفارس الليبي