ليبيا‬ .. « ‫‏داعش‬» ينشط قرب الهلال النفطي ويعين أميرًا جديدًا على النوفلية

أفادت مصادر أمنية وقبلية في بلدة النوفلية بأن تنظيم «داعش» ينشط حاليًا في المناطق القريبة والمحاذية لمنطقة الهلال النفطي، وقال الناطق باسم حرس المنشآت، علي الحاسي فى اتصال هاتفى مع «بوابة الوسط» فرع الوسطى إن الجهاز رفع حالة الطوارئ الأمنية القصوى، وأعلن الاستنفار العسكري على مستوى المقرات والمواقع التابعة له كافة.
وقالت المصادر لـ «بوابة الوسط»، الأحد: إن «(داعش) عقد اجتماعًا حضره خمسة من قادة التنظيم جرى بموجبه تنصيب أمير جديد على بلدة النوفلية، هو فايز العبيدي من مدينة بنغازي بدلاً عن الأمير السابق علي قعيم المكنى بأبوهمام».
وأكدت المصادر نفسها أن العبيدي كان واعظًا لـ «داعش» قبل تنصيبه أميرًا للتنظيم في النوفلية، وأشارت المصادر إلى أن أبرز الذين حضروا تنصيبه شخص يكنى بـ «القعقاع»، وعلي قعيم، وثلاثة آخرون من جنسيات عربية.
وقال أحد أعيان البلدة 70 عامًا، طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» أن الوضع ما زال مربكًا في مناطق غرب خليج السدرة، مثل أم القنديل وبوسعدة، بسبب تحركات عناصر «داعش»، وعبر أهالي البلدة عن مخاوفهم بعد تعرض سكانها إلى التهجير فى أبريل الماضي، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين التنظيم ومسلحى ما يسمى بـ «فجر ليبيا».
وتابع المصدر قائلاً: إنَّ «عناصر (داعش) تمركزت جنوب البلدة فى مارس من هذا العام، ولا نعلم ما الذي يريدونه، فالأرض قاحلة لا تصلح حتى للرعي، ونجد آثار سياراتهم على التراب كل يوم، كما نجد مواقدهم مشتعلة صباحًا حيث يجلسون ويوقدون النار للتدفئة»، وأضاف المصدر ذاته أن عناصر «داعش» تقوم بين الحين والآخر بنصب نقاط استيقاف في المناطق الواقعة غرب النوفلية، والممتدة إلى صحراء مدينة سرت، لافتًا إلى أن أرتال التنظيم تتنقل بحرية في هذا النطاق امتدادًا إلى الجنوب، وهي تصادر في كثير من الأحيان سيارات الدفع الرباعي، والمعدات الطبية في هذه النقاط.
ومن جانب آخر أطلق التنظيم أحد سكان البلدة، ويدعى محمود سعد لبن، دون معرفة أسباب القبض عليه، وملابسات إطلاقه.