سرت اليوم30-9-2015:وضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى

لا تزال مدينة سرت تعاني من أوضاع إنسانية و أمنية سيئة للغاية , استمرار إنقطاع جميع وسائل الإتصالات و الإنترنت , استمرار إغلاق جميع المصارف لعدم وجود السيولة بها و مغادرة معظم العاملين بالمصارف خارج المدينة بعد طلب تنظيم داعش الإرهابي منهم الإستتابة , تدني كافة الخدمات الصحية و إغلاق المستوصفات و المراكز الصحية بالأحياء و توقف مستشفى إبن سيناء عن العمل لعدم وجود أطباء و ممرضين , استمرار إغلاق جامعة سرت و توقف الدراسة بها و العبث بمبانيها و إداراتها من قبل عناصر التنظيم , لا توجد أية بوادر لرجوع الدراسة هذا العام بالنسبة لمرحلتي التعليم الأساسي و المتوسط خاصة بعد نزوح أكثر من نصف سكان المدينة إلى المدن المجاورة , عناصر التنظيم الإرهابي يقومون بحملات تفتيش و إعتقالات من حين لآخر و فرض قرارات و شروط على من تبقى من سكان المدينة كفرض لبس النقاب على جميع النساء و من تخرج بدون نقاب يتعرض زوجها أو أخوها أو أبوها للجلد و دفع غرامة مالية , فرض أتاوات و ضرائب على التجار وأصحاب المحال التجارية و الورش ممن تبقى منهم رغم الشلل التام الذي تشهده الحركة التجارية داخل المدينة , نقص حاد في كافة الأدوية و حليب الأطفال , انقطاع الوقود من محطات الوقود و انقطاع غاز الطهي من المستودعات , المدينة تعاني من شلل تام في الحركة بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار تسببت في إغلاق الشوارع و الطرقات الرئيسية , وضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى و لا حياة لمن تنادي من الحكومتين في شرق البلاد و غربها , مدينة سرت رهينة لدى مجموعة من المرتزقة الأجانب من تونس والسودان والعراق وسوريا وتشاد وغيرها من الجنسيات على مرأى ومسمع من إخواننا في الوطن ممن يسمون أنفسهم ليبيون , نسأل الله النصر على الفئة الباغية و لا حول ولاقوة إلا بالله .
‫نقلا عن ‏شبكة سرت الإخبارية‬