تاورغاء تحتضر بين سطره التهجير ....والسكوت الممنهج

بقلم / رحاب النعاس
بين الثراء والثريا سار الفقراء الشرفاء الاوفياء الدين فقدو كل شي وقاوموا التعب والجوع والالم والمرض والمعاناة بين لهيب الشمس والصقيع سار جميعهم الي المصير المحتوم المجهول الغامض الملامح كان هول الصدمة كارثي لم يفقه ابناء تلك القرية البسطاء ماذا فعل حتي كبير السن منهم لترغمه المليشيات المسلحة التي استولت علي جميع اسلحة الدولة التي كانت تملاء المعسكرات النظامية للجيش الليبي ناهيك عن ماوصلهم من دعم خارجي لاسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي إبان الحرب الصليبية التي قادتها دول عظمى برئاسة حلف شمال الأطلسي الناتو علي ليبيا من اجل اسقاط نظام لطال ما ازعج تلك الدول البربرية التي لا تهتم الا لمصالحها وبسط نفوذها في المنطقة العربية والشرق الأوسط اما بحجة الارهاب او بكذبة الاسلحة النواوية لم تكن الا حجج واهية لانتهاك الدول العربية التي كانت ترفض التبعية لها وهنا كانت الكارثة
هجمة كبيرة من مليشيات تابعة لمدينة مصراتة الليبية الواقعة علي بعد مئات الكيلو مترات عن العاصمة الليبية طرابلس والتي تعتبر عاصمة اقتصادية وقوة مالية ضاربة ومسقط رأس كبار رجال الاعمال في ليبيا علي اهلي تاورغاء البسطاء الذين كانوا يعيشون بهدوء وسلام مع الجميع فلم تراعي مليشيات مصراتة الباغية حق الجار علي الجار او حتي العادات والتقاليد الليبية التي تحث علي حسن الجوار والآداب والاخلاق العالية وهجراهالي تاورغاء قصرا و بالكامل ليس لشي الا لانهم كانوا يرفضون التدخل الصليبي في ليبيا ولم يسلم منهم لا الكبير ولا الصغير واصبحت تاورغاء ليست الا مدينة اطلال بعد تدميرها وطرد شيبها وشبابها و اطفالها ونسائها وحتي العجز طردتهم تلك المليشيات وفر اهالي تاورغاء منتشرين بين الشرق والغرب والجنوب والشمال واصبحت حياتهم شبه مستحيلة وقطن اغلبهم المخيمات وكانما يواجهون اسرائيل وسط تردي حالتهم الانسانية والصحية والبيئية والمادية فسكن اغلبهم الصفيح وتحت انابيب المجارير والخيام البالية التي كونوا منها منازل لهم ولعائلاتهم ليحتموا من حر الصيف وبرد الشتاء وقسوة الظروف المعيشية وحتي عندما ابتعدو عن ارضهم لم يسلموا من بطش المليشيات فهي تهاجم مخيماتهم المرة تلو الآخري والاهل يهربون من مدينة لآخري ومن مخيم لاخر وسط صمت مخزي لكل من هم علي سدة الحكم في ليبيا وتخاذل وجبن وخوف اغلب حكماء ومشائخ ليبيا والقبائل المعروفة المحيطة بهم
وبعد مرور خمس سنين طوال يجتمع بعض من حكماء تاورغاء مع بعض قادة مليشيات مصراتة في تونس وخارج ليبيا لنقاش ماساة مدينة بالكامل فأين كنتم منذ البداية وكيف سمحتم لابناء مدينتكم العابثين طرد اهل مدينة بالكامل ومن اعطاكم الحق وكيف سمحت لكم انفسكم لله ذرك تاورغاء فرج الله كربكم واعادكم الي ارضكم سالمين