محلل سياسي: كيف لاردوغان تحقيق السلام لشعبه وفي نفس الوقت يستمر في سياسته العنفية ضد شعب آخر؟

قال المحلل السياسي التركي بركات قار في حديث لقناة "روسيا اليوم" من انقرة ان "تعامل الحكومة التركية الحذر لن يصب في مصلحة الشعب بل سيزيد الازمة والمشاكل. فالمطالب الشرعية والديمقراطية لم تلق استجابة ايجابية من قبل اردوغان، بل على العكس، استمر باسلوبه المتوتر وبكيل الاتهامات للمحتجين". واضاف ان الاعتذارات المقدمة للمحتجين وحدها لن تكفي. من جانبه اكد المحلل السياسي التركي الاخر كمال بياتلي في نفس الحديث لـ"روسيا اليوم" من اسطنبول ان "كل شيء مرهون بأسلوب اردوغان المتشنج والحاد الذي يوتر الاوضاع اكثر، وان استمراره في هذا الاسلوب سيعرضه لخسائر اكبر مما يتصور". ولفت بياتلي الى ان "جدار الخوف انهار في تركيا ، فقد كان هناك كبت للحريات، وقد صبر الشعب كثيرا، والجيل الجديد مصمم على موقفه". كما اعتبر ان "فوز اردوغان في الانتخابات القادمة، في حال تم، وحده لا يكفي، لأنه ان حصل على نسبة غير كبيرة ستفقده شعبيته وسيفتح الباب امام احداث اخرى". بينما لفت قار الى ان استمرار لجوء اردوغان الى نسبة الـ50% من الاصوات سيؤدي الى انقسام المجتمع الى نصفين وسيؤدي الى مشاكل اعمق. فيما اعاد بياتلي التأكيد على ان "المشكلة تكمن في اسلوب اردوغان الحاد.. كما انه يلف الكثير من سياساته الداخلية والخارجية الغموض حتى بالنسبة لاحزاب المعارضة في البرلمان، فمثلا على اي اساس ابرم اتفاقية السلام مع الاكراد؟ وكذلك القضية السورية، من غير الواضح لماذا تدخلت تركيا الى هذه الدرجة؟". وقال ان عامة الشعب لا تعلم عن ذلك شيئا. اما في ما يخص ساحة "تقسيم"، فأعرب البياتلي عن تأييده لقرار الحكومة هدم البناء فيها "لانه قديم جدا ومعرض للانهيار في اول هزة". بدوره، تسائل قار انه "كيف لرئيس وزراء ان يدافع عن السلام ويحقق لشعبه السلام (مع الاكراد) وفي نفس الوقت يستمر في سياسته العنفية والاستبدادية ضد شعب آخر (السوري)؟". وبالنسبة لساحة تقسيم، اعرب بركات قار عن رأيه ان على رئيس الحكومة ان لا يتدخل في مثل هذه الامور التي هي من اختصاص البلديات ومؤسسات اخرى "اما اردوغان فيتدخل في كل صغيرة وكبيرة".

اردوغان الارهابي المتغطرس المتعالي سوف يكسر انفه عما قريب نتيجة الى تآمراته على احرار امتنا العربية وسوف يدفع الثمن غاليا