هي نفس المشاعر .. لكن فى المقلب الأخر

تتذكرون مشاعرنا كعرب و ليبيين أحرار شرفاء عشية عدوان النيتو على ليبيا عندما رفعوا لنا شعار حماية المدنيين حيث كان هدفهم مبيتا لإسقاط النظام الليبى و سرقة و نهب الثروات الليبية و إدخال البلد فى مستنقع الفوضى الخلاقة حتى النهاية . كانت مشاعرنا أنذاك مشاعر كلها غضب و نقمة و كراهية و حقد موجهة ضد ثوار النيتو و أسيادهم الذين كانوا يعربدون فوق الأجواء الليبية و يلقون فى حمم النار و الدخان على ليبيا من شرقها إلى غربها و من جنوبها إلى شمالها ، و كانت وسائل الإعلام التضليلى و المفبرك أنذاك فى قمة الفرح و النشوة و على رأسها قناة الخنزيرة الحقيرة و العبرية و البى بى سى و فرانس ٢٤ و السى أن أن و غيرها من قنوات الكذب و هي تغطى لنا فى العملية العسكرية لدول عصابة حلف النيتو . الأن جاء دوركم لتشعروا بذلك الشعور الذى شعرنا به فى ليبيا و لكن اليوم هو فى سوريا عشية التدخل العسكرى الروسى هناك ، فنحن الأن فارحين بهذا التدخل العسكرى مصفقين له و مستبشرين بالرئيس بوتين كما إستبشرتم أنتم بساركوزى مع فرق بسيط الدولة السورية هي من إستعانت بالروس. لكننا لن نصل لحد الإبداع الذى وصلتم إليه لنصف طائرات سوخو الروسية بالطير الأبابيل و لن نقول أن هذا الحلف يباركه رسول الله - ص - . هنالك مصالح و مصلحتنا تقاطعت مع مصلحة الروس و فى النهاية الذين يُقتلون فى سوريا هم الخونة العملاء و المرتزقة الجبناء الذين تحالفوا مع أمريكا و اسرائيل و فرنسا و بريطانيا أعداؤنا التاريخيين و أتباعهم من العربان و الأتراك قاتلهم الله . روسيا اليوم ترد الصاع صاعين على عدوان النيتو فى ليبيا عندما إستغفلوا موسكو و نجحوا فى تفويت مشروع القرار المشؤوم بضرب ليبيا تحت شعار حماية المدنيين ، روسيا حفظت الدرس جيدا و هي اليوم تلقن فى نفس الدرس للعربان و الأتراك الذين دمروا ليبيا "الله يدمرهم" .. أما دول عصابة حلف النيتو فيكفيهم النفط الليبى و لن يتدخلوا لإنقاد عملائهم . الفرق بيننا و بينكم أننا عندما رفضنا عدوان النيتو على ليبيا كنا على حق و الواقع أثبث صدقنا ، و اليوم إذ نبارك التدخل الروسى فى سوريا فنحن على حق و الواقع و المستقبل سيثبث لكم ذلك . قريبا .. و عندما ترفع الراية الخضراء فى الساحة الخضراء بطرابلس ستشعرون بما شعرنا به عندما رفعتم راية الخزي و العار .