كلمة الحركة الوطنية الشعبية الليبية في الندوة التي عقدت في مالطا مساء9-10-2015
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
كلمة الحركة الوطنية الشعبية الليبية في الندوة التي عقدت في مالطا مساء9-10-2015
نص الكلمة التي ألقيت في الندوة التي عقدت في مالطا مساء اليوم * حوار استثنائي حول ليبيا
تحت شعار: انظم إلينا لإبعاد التضليل! والذي تنظمه تنسيقية التحالف البوليفاري لمالطا وشمال إفريقيا (ALBA)، ومنبر القارات الثلاث (لندن )
السيدات والسادة .
اسمحوا لي بداية بتقديم الشكر والتحية على تنظيم هذه الندوة الهامة التي تاتي في اطار التضامن مع الاوضاع الانسانية والظروف المأساوية التي يعاني منها ابناء الشعب الليبي منذ اكثر من اربع سنوات ،
اتوجه ايضاً بالتحية والتقدير والاحترام لكافة السادة الحضور، متمنين ان تكلل هذه الندوة بالنجاح في اعمالها وما تنتهي اليه من نتائج وتوصيات.
نذكر ايها السادة بالظروف الانساسية الصعبة التي يعانيها الشعب الليبي اليوم، وما سبقه من احداث خلال اربع سنوات مضت، ونستذكر كيفوضع العالم أنذاك كل إمكانياته العسكرية والسياسية والاعلامية والمالية، لدعم مايسمى بقوى المعارضة الليبية، تلك التي بدورها كانت تتبنى آلية إحداث التغيير بالقوة من اجل تحقيق اهداف و شعارات يزعم اصحابها ان لها صلةبالحرية والعدالة والديمقراطية والتنمية وحقوق الانسان .
يأتي المشهد الليبي الحالي اليوم مملوء بمشاهد خيبة الامل، وتراجع معدلات التنمية الى ادنى مستوياتها، وتضاعف الهدر المالي والقرصنة المحلية والدولية على مدخرات ليبيا وارصدتها، وانتشار السلاح والميليشيات والفوضى وارتفاع معدل الجرائم المروعة كالقتل والخطف وتنامي النعرات العرقية والعنصرية، وتزايد اشتباكات المدن البينية، ونزوح نسبة عالية من السكان للدول المجاورة نتيجة لانعدام الامن وتعطل القضاء، والزج بعشرات الالاف في سجون اغلبها سرية بدون تهم وبدون محاكمة تستند للقانون .
هذا التراجع الخطير الذي اصاب كل مناحي الحياة في ليبيا، قياساً على ما كانت تشهده من تحسن وتسجيل لتقدم ملحوظ بشهادة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية، خصوصاً في ملفات حقوق الانسان والتنمية البشرية والاقتصادية ونبذ الارهاب والمساعدة على التخلص من اسلحة الدمار الشامل، والاهتمام والسعي لتحقيق نتائج ايجابية على صعيد الاصلاحات الديمقراطية والتشريعات والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد وتعويض المتضررين والخوصصة والانفتاح الاقتصادي على محيطها الاقليميى والدولي،خصوصاً في فضائاتها الحيوية افريقيا وحوض البحر المتوسط، وتقديم مبادرات للمساهمة في حلحلة العديد من الاشكاليات والمأزق السياسية الدولية العالقة،
وكما حالف النجاح اغلب تلك الملفات والمشروعات والبرامج التنموية والاصلاحية فأن بعضها اصابه البطء او التأخير في تحقيق نتائج مباشرة وتعثر أوفشل البعض الاخر منها ،
إلا ان كل ذلك لا يبرر الاحتكام للعنف والفوضى وتدمير كل مكتسبات ومقدرات هذا البلد من اجل فقط الانسياق وراء فرضية ان التغيير في ليبيا لا يمكن ان يحدث الا بالقوة، وعلى النحو السيئ الذي انتهت اليه الامور الان ،
ويوماً بعد يوم تزداد الاوضاع سوء وتتسع دوائر ذيول الخطأ في محاولات اخفاء او تبرير تلك الجرائم الفادحة التي اودت بالبلد الى الهاوية، وكذلك المحاولات الفاشلة لمعالجتها بنفس الاساليب التي نشئت بها وبذاتالأدوات التي تسببت فيها .
ان ما حدث في ليبيا سابقة دولية خطيرة رجعت ببلد نامي يسعى للتحول الجذري نحو التطور والتقدم والتعاون الدولي في كافة المجالات الى بلد فاشل يفقد موارده بسرعة رهيبة ويفقد ثقة الاخرين في قدرته على التعافي بسرعة اكبر، حيث انهار فيه من ضمن ما انهار مؤسستي الجيش والشرطة دعامات الامن والاستقرار اللتان يجري الان اعادة ترميمها على اسس هشة تعتمد على الولاء والجهوية وتصفية الحسابات، حيث سجل عليها انضمامالمتطرفين الدينيين والسجناء السابقين وعناصر الميليشيات، وكل ذلك فقط من اجل تمكين طرف محدد لحكم البلد وخلق مصادر للتمويل لصالحه وصرف المزايا دون تحقيق اي نتيجة تدعم او تساهم في تحقيق الامن والاستقرار للمواطن ، فالبلد صار مرتعاً للإرهاب وملجأ لكل التنظيمات والتيارات الدينية المتشددة والمتطرفة والمحظورة في العالم، وفقدت فيه الدولة اهم مقومات السيادة واصبحت مؤسسة التشريع حلبة للصراع اليومي الدائر في البلد بل وفي فترة من الفترات كانت اداة من ادواته ومن خلالها صدرت مجموعة من القرارات والقوانين الاقصائية وتبنت حتى قرارات بشن حروب داخلية تحت عامل التهديد أحياناً او لأجل إلغاء الطرف الاخر والامعان في الاستبداد والكيل بمكيالين في غالب الاحيان .
من الثابت ايها السادة انه لا يوجد في ذاكرة العالم ولا قواميسه ولا نظرياته السياسية المعروفة والمتوارثة اي رابط بين الاصلاح والتنمية وحقوق الانسان " كشعارات وأهداف " وبين " القصف والقتل والميلشيات والارهاب " كأدوات لتحقيق تلك الاهداف ،
ان ما يردده ويتغنى به حكام ليبيا الجدد حول انتصار الديمقراطية المزعوم الذي اوصلهم لحكم البلد فوق اكوام من الخراب والجثث والدماء ، والذي بسببه تستمر معاناة الشعب الليبي في تعطل الخدمات وحرق المطارات وقفل اغلب منافذ السفر البحرية والبرية ونقص امدادات الدواء والغذاء والوقود والسيولة النقدية في كل المدن الليبية التى تحولت لساحات حرب تحت مفاهيم دعاة الحرية الجدد الذين تمكنوا من تشطير البلد لفريق غالب وفريق مغلوب .
ان هذا الوضع السلبي لن يكون مشكلة ليبية وحسب ،فهو من الاساس نتاج تدخل دولي مخالف للقوانين والاعراف الدولية، سيعاني الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي من اثار هذه التصرفات غير مدروسة العواقب صنوفاً شتى من الاثار السلبية كالفساد والقمع وأجواء عدم الاستقرار والاحتكام للعنف والرعب، والسقوط المدوي في مجال الحرية والعدالة وحقوق الانسان، وتصدير الارهاب الذي كون قاعدة مهمة في ليبيا ومنها سيتحول ليضرب كل دولالقارة الافريقية التي لا تملك الامكانات المناسبة لمواجهته وايضاً سيكون مصدر تهديد لدول حوض البحر المتوسط وجنوب اوروبا.
ان دور ليبيا الريادي والايجابي والفعال الممتد لعشرات السنين التي مضت في تعزيز السلم بالمنطقة، ومساهمتها الاساسية في تأسيس الاتحاد الافريقي العظيم كمنظمة سلام وتنمية ، ومشاركتها الحقيقة والملموسة في اعمال السلام والتنمية بالكثير من دول العالم، يجعل من الجميع مسئولاً وبشكل مباشر عن ضرورة استمرار جهوده وتفعيلها من اجل وضع حد للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الليبي تحت ظل حكومة الميلشيات وتحتشعارات العزل والاقصاء والتهميش.
ايها السادة : ان غياب دور ليبيا الفاعل في المنظومة الاقليمية والقارية والدولية قد سبب تراجع كبير في مسيرة السلام والتنمية التي كانت تشهدها منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بوجه عام، ومنطقة دول الجوار الليبي وحوض البحر المتوسط على وجه الخصوص، والذي بدوره وترك فراغ ضخماً في أطر ادارة الازمات واليات الحلول السياسية الناجحة حيث ظهرت الكثير من التنظيمات الارهابية لتهدد السلام بالمنطقة وعلى رأسها تنظيم داعش الارهابي والذي نعتقد بوجود دور كبير له وراء تنامي موجات الهجرة غير الشرعية المتجهة لاوربا،
ايها السادة : ان الصورة عن ليبيا مخيفة جداً , ولا تبدو طبيعية الا بالنسبة لاولئك الذين يعتقدون بأن (الغلبة تصنع الاغلبية) وبأن الانتصار في المعركة يعطي المبرر للقيام بكل الاخطاء والجرائم بأسم تلك الشرعية التي صنعتها الة الحرب والاعلام المضلل وأيضاً المؤامرة التي غابت حقيقتها عن البعض فيما يتجاهلها عمداً ، البعض الاخر.
أن الجميع اليوم هنا ومن خلالكم .. نخاطب كل القوى الحية في العالم وبشكل عاجل اكثر من أي وقت مضى، حيث بات على الجميع تحملمسئولياته السياسية والإنسانية من اجل المساهمة في معالجة الازمة الليبية ومساعدة ليبيا وشعبها ودعم جهود استعادتها من براثن الميليشيات والارهاب والعنصرية والفقر
والتشفي والانتقام و خطر التقسيم وشبح الحرب الاهلية وبذل كل ما يمكن من جهود عاجلة من شأنها ان تمكن المهجرين والنازحين من العودة لمدنهم وبيوتهم واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين والمختطفين والمطالبة بفتح تحقيق دولي في كل الجرائم والانتهاكات التي مورست على ابناء هذا البلد الطيب المسالم.
اننا ايضاً نطالب بتهيئة مناخ حقيقي وبيئة سياسية نظيفة لادارة حوار وطني يرتكز على منطلقات عادلة تضع الليبيين سواسية امام حقهم في تقرير المصير وفي رسم مستقبل ليبيا واستعادة سيادتها ودورها الريادي في محيطها الاقليمي والدولي .
السادة الحضور ..
في الختام ..
نجدد لكم التحية والشكر على ما تبذلونه من جهود من اجل كشف ابعاد هذا العدوان الذي وضع ليبيا في صورة لاتليق بها، ليبيا التي عرفها الجميع كبلد واعد محب للسلام والخير للجميع،
ونتمنى لكم التوفيق في اعمال هذه الندوة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شعبة الشئون السياسية
بالحركة الوطنية الشعبيةالليبية
تحت شعار: انظم إلينا لإبعاد التضليل! والذي تنظمه تنسيقية التحالف البوليفاري لمالطا وشمال إفريقيا (ALBA)، ومنبر القارات الثلاث (لندن )
السيدات والسادة .
اسمحوا لي بداية بتقديم الشكر والتحية على تنظيم هذه الندوة الهامة التي تاتي في اطار التضامن مع الاوضاع الانسانية والظروف المأساوية التي يعاني منها ابناء الشعب الليبي منذ اكثر من اربع سنوات ،
اتوجه ايضاً بالتحية والتقدير والاحترام لكافة السادة الحضور، متمنين ان تكلل هذه الندوة بالنجاح في اعمالها وما تنتهي اليه من نتائج وتوصيات.
نذكر ايها السادة بالظروف الانساسية الصعبة التي يعانيها الشعب الليبي اليوم، وما سبقه من احداث خلال اربع سنوات مضت، ونستذكر كيفوضع العالم أنذاك كل إمكانياته العسكرية والسياسية والاعلامية والمالية، لدعم مايسمى بقوى المعارضة الليبية، تلك التي بدورها كانت تتبنى آلية إحداث التغيير بالقوة من اجل تحقيق اهداف و شعارات يزعم اصحابها ان لها صلةبالحرية والعدالة والديمقراطية والتنمية وحقوق الانسان .
يأتي المشهد الليبي الحالي اليوم مملوء بمشاهد خيبة الامل، وتراجع معدلات التنمية الى ادنى مستوياتها، وتضاعف الهدر المالي والقرصنة المحلية والدولية على مدخرات ليبيا وارصدتها، وانتشار السلاح والميليشيات والفوضى وارتفاع معدل الجرائم المروعة كالقتل والخطف وتنامي النعرات العرقية والعنصرية، وتزايد اشتباكات المدن البينية، ونزوح نسبة عالية من السكان للدول المجاورة نتيجة لانعدام الامن وتعطل القضاء، والزج بعشرات الالاف في سجون اغلبها سرية بدون تهم وبدون محاكمة تستند للقانون .
هذا التراجع الخطير الذي اصاب كل مناحي الحياة في ليبيا، قياساً على ما كانت تشهده من تحسن وتسجيل لتقدم ملحوظ بشهادة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية، خصوصاً في ملفات حقوق الانسان والتنمية البشرية والاقتصادية ونبذ الارهاب والمساعدة على التخلص من اسلحة الدمار الشامل، والاهتمام والسعي لتحقيق نتائج ايجابية على صعيد الاصلاحات الديمقراطية والتشريعات والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد وتعويض المتضررين والخوصصة والانفتاح الاقتصادي على محيطها الاقليميى والدولي،خصوصاً في فضائاتها الحيوية افريقيا وحوض البحر المتوسط، وتقديم مبادرات للمساهمة في حلحلة العديد من الاشكاليات والمأزق السياسية الدولية العالقة،
وكما حالف النجاح اغلب تلك الملفات والمشروعات والبرامج التنموية والاصلاحية فأن بعضها اصابه البطء او التأخير في تحقيق نتائج مباشرة وتعثر أوفشل البعض الاخر منها ،
إلا ان كل ذلك لا يبرر الاحتكام للعنف والفوضى وتدمير كل مكتسبات ومقدرات هذا البلد من اجل فقط الانسياق وراء فرضية ان التغيير في ليبيا لا يمكن ان يحدث الا بالقوة، وعلى النحو السيئ الذي انتهت اليه الامور الان ،
ويوماً بعد يوم تزداد الاوضاع سوء وتتسع دوائر ذيول الخطأ في محاولات اخفاء او تبرير تلك الجرائم الفادحة التي اودت بالبلد الى الهاوية، وكذلك المحاولات الفاشلة لمعالجتها بنفس الاساليب التي نشئت بها وبذاتالأدوات التي تسببت فيها .
ان ما حدث في ليبيا سابقة دولية خطيرة رجعت ببلد نامي يسعى للتحول الجذري نحو التطور والتقدم والتعاون الدولي في كافة المجالات الى بلد فاشل يفقد موارده بسرعة رهيبة ويفقد ثقة الاخرين في قدرته على التعافي بسرعة اكبر، حيث انهار فيه من ضمن ما انهار مؤسستي الجيش والشرطة دعامات الامن والاستقرار اللتان يجري الان اعادة ترميمها على اسس هشة تعتمد على الولاء والجهوية وتصفية الحسابات، حيث سجل عليها انضمامالمتطرفين الدينيين والسجناء السابقين وعناصر الميليشيات، وكل ذلك فقط من اجل تمكين طرف محدد لحكم البلد وخلق مصادر للتمويل لصالحه وصرف المزايا دون تحقيق اي نتيجة تدعم او تساهم في تحقيق الامن والاستقرار للمواطن ، فالبلد صار مرتعاً للإرهاب وملجأ لكل التنظيمات والتيارات الدينية المتشددة والمتطرفة والمحظورة في العالم، وفقدت فيه الدولة اهم مقومات السيادة واصبحت مؤسسة التشريع حلبة للصراع اليومي الدائر في البلد بل وفي فترة من الفترات كانت اداة من ادواته ومن خلالها صدرت مجموعة من القرارات والقوانين الاقصائية وتبنت حتى قرارات بشن حروب داخلية تحت عامل التهديد أحياناً او لأجل إلغاء الطرف الاخر والامعان في الاستبداد والكيل بمكيالين في غالب الاحيان .
من الثابت ايها السادة انه لا يوجد في ذاكرة العالم ولا قواميسه ولا نظرياته السياسية المعروفة والمتوارثة اي رابط بين الاصلاح والتنمية وحقوق الانسان " كشعارات وأهداف " وبين " القصف والقتل والميلشيات والارهاب " كأدوات لتحقيق تلك الاهداف ،
ان ما يردده ويتغنى به حكام ليبيا الجدد حول انتصار الديمقراطية المزعوم الذي اوصلهم لحكم البلد فوق اكوام من الخراب والجثث والدماء ، والذي بسببه تستمر معاناة الشعب الليبي في تعطل الخدمات وحرق المطارات وقفل اغلب منافذ السفر البحرية والبرية ونقص امدادات الدواء والغذاء والوقود والسيولة النقدية في كل المدن الليبية التى تحولت لساحات حرب تحت مفاهيم دعاة الحرية الجدد الذين تمكنوا من تشطير البلد لفريق غالب وفريق مغلوب .
ان هذا الوضع السلبي لن يكون مشكلة ليبية وحسب ،فهو من الاساس نتاج تدخل دولي مخالف للقوانين والاعراف الدولية، سيعاني الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي من اثار هذه التصرفات غير مدروسة العواقب صنوفاً شتى من الاثار السلبية كالفساد والقمع وأجواء عدم الاستقرار والاحتكام للعنف والرعب، والسقوط المدوي في مجال الحرية والعدالة وحقوق الانسان، وتصدير الارهاب الذي كون قاعدة مهمة في ليبيا ومنها سيتحول ليضرب كل دولالقارة الافريقية التي لا تملك الامكانات المناسبة لمواجهته وايضاً سيكون مصدر تهديد لدول حوض البحر المتوسط وجنوب اوروبا.
ان دور ليبيا الريادي والايجابي والفعال الممتد لعشرات السنين التي مضت في تعزيز السلم بالمنطقة، ومساهمتها الاساسية في تأسيس الاتحاد الافريقي العظيم كمنظمة سلام وتنمية ، ومشاركتها الحقيقة والملموسة في اعمال السلام والتنمية بالكثير من دول العالم، يجعل من الجميع مسئولاً وبشكل مباشر عن ضرورة استمرار جهوده وتفعيلها من اجل وضع حد للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الليبي تحت ظل حكومة الميلشيات وتحتشعارات العزل والاقصاء والتهميش.
ايها السادة : ان غياب دور ليبيا الفاعل في المنظومة الاقليمية والقارية والدولية قد سبب تراجع كبير في مسيرة السلام والتنمية التي كانت تشهدها منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بوجه عام، ومنطقة دول الجوار الليبي وحوض البحر المتوسط على وجه الخصوص، والذي بدوره وترك فراغ ضخماً في أطر ادارة الازمات واليات الحلول السياسية الناجحة حيث ظهرت الكثير من التنظيمات الارهابية لتهدد السلام بالمنطقة وعلى رأسها تنظيم داعش الارهابي والذي نعتقد بوجود دور كبير له وراء تنامي موجات الهجرة غير الشرعية المتجهة لاوربا،
ايها السادة : ان الصورة عن ليبيا مخيفة جداً , ولا تبدو طبيعية الا بالنسبة لاولئك الذين يعتقدون بأن (الغلبة تصنع الاغلبية) وبأن الانتصار في المعركة يعطي المبرر للقيام بكل الاخطاء والجرائم بأسم تلك الشرعية التي صنعتها الة الحرب والاعلام المضلل وأيضاً المؤامرة التي غابت حقيقتها عن البعض فيما يتجاهلها عمداً ، البعض الاخر.
أن الجميع اليوم هنا ومن خلالكم .. نخاطب كل القوى الحية في العالم وبشكل عاجل اكثر من أي وقت مضى، حيث بات على الجميع تحملمسئولياته السياسية والإنسانية من اجل المساهمة في معالجة الازمة الليبية ومساعدة ليبيا وشعبها ودعم جهود استعادتها من براثن الميليشيات والارهاب والعنصرية والفقر
والتشفي والانتقام و خطر التقسيم وشبح الحرب الاهلية وبذل كل ما يمكن من جهود عاجلة من شأنها ان تمكن المهجرين والنازحين من العودة لمدنهم وبيوتهم واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين والمختطفين والمطالبة بفتح تحقيق دولي في كل الجرائم والانتهاكات التي مورست على ابناء هذا البلد الطيب المسالم.
اننا ايضاً نطالب بتهيئة مناخ حقيقي وبيئة سياسية نظيفة لادارة حوار وطني يرتكز على منطلقات عادلة تضع الليبيين سواسية امام حقهم في تقرير المصير وفي رسم مستقبل ليبيا واستعادة سيادتها ودورها الريادي في محيطها الاقليمي والدولي .
السادة الحضور ..
في الختام ..
نجدد لكم التحية والشكر على ما تبذلونه من جهود من اجل كشف ابعاد هذا العدوان الذي وضع ليبيا في صورة لاتليق بها، ليبيا التي عرفها الجميع كبلد واعد محب للسلام والخير للجميع،
ونتمنى لكم التوفيق في اعمال هذه الندوة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شعبة الشئون السياسية
بالحركة الوطنية الشعبيةالليبية
الشابي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
مواضيع مماثلة
» اخبار ونشاطات الحركة الوطنية الشعبية الليبية 15-5-2015
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن اﻻنتصارات التي حققتها القوات المسلحة العربية الليبية في مدينة بنغازي على التنظيمات اﻻرهابية
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية .. [ بخصوص الأحداث الحالية في مدينة الرباط الأمامي/سرت 14/08/2015 ]
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بخصوص صدور قانون للعفو العام عن مجلس النواب18.08.2015.
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المسلحلة .. بمنطقة القره بولي .. بتاريخ 21/06/2016
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن اﻻنتصارات التي حققتها القوات المسلحة العربية الليبية في مدينة بنغازي على التنظيمات اﻻرهابية
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية .. [ بخصوص الأحداث الحالية في مدينة الرباط الأمامي/سرت 14/08/2015 ]
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بخصوص صدور قانون للعفو العام عن مجلس النواب18.08.2015.
» بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المسلحلة .. بمنطقة القره بولي .. بتاريخ 21/06/2016
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد