«انترناشيونال بيزنس تايمز»: ضربات روسيا في سورية تدفع «داعش» إلى ليبيا

ذكرت جريدة «انترناشيونال بيزنس تايمز» أن الضربات الجوية التي تنفذها موسكو في سورية تدفع تنظيم «داعش» للتوجه إلى ليبيا وإنشاء قاعدة جديدة، في ظل الفوضى الأمنية والفراغ السياسي الذي تعانيه البلاد.
وقالت الجريدة الأميركية في تقريرها، أمس الإثنين، إن مقاتلي «داعش» يواجهون تهديدًا من تزايد الوجود الروسي والإيراني داخل سورية، ومع زيادة الضربات الروسية يرسل التنظيم مقاتليه إلى ليبيا.
وحذرت من أن زيادة وجود «داعش» داخل ليبيا يفتح منطقة شمال أفريقيا بأكملها أمام التنظيم وغيره من التنظيمات المتشددة، وتعد ليبيا من أكثر المواقع الاستراتيجية المناسبة لتحرك التنظيم في أفريقيا، وهو ما أكده القيادي أبو المغيرة القحطاني في العدد الأخير من مجلة «دابق»، إذ قال: «ليبيا تحتوي على موارد كبيرة لا يمكن أن تجف، وهي بوابتنا إلى أفريقيا وأوروبا».
ونقلت «انترناشيونال بيزنس تايمز» عن قيادي بارز في «حزب الله» اللبناني للجريدة، قوله «لدينا معلومات تفيد بأن مقاتلي (داعش) يغادرون سورية ويريدون إنشاء قاعدة لهم في أفريقيا، وتتلخص مهمتنا في القضاء على التنظيم داخل سورية ودفعهم نحو حدود العراق»، ونشرت الجريدة صورًا لما قالت إنه «لحى مقاتلي (داعش) تخلصوا منها قبل مغادرة سورية إلى ليبيا خوفًا من التعرف عليهم».
وترى الجريدة أن الأوضاع داخل ليبيا تصب في صالح التنظيم وتساعده في بناء قاعدة جديدة له، فانعدام القانون يفتح الباب أمام التنظيم لدخول أفريقيا، بالإضافة إلى الانتشار الكبير للأسلحة والفوضى التي خلقتها الحرب الأهلية، والحدود غير المحكمة للدولة والتي تمكن التنظيم من الانتقال إلى دول أخرى في المنطقة.
وكان «داعش» أعلن الأسبوع الماضي أن 750 مقاتلاً تونسيًا توجهوا إلى مدينة درنة الساحلية، ودعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤيديه، سواء المقاتلين الذين لا يستطيعون الوصول إلى سورية والعراق أو مقاتليه هناك، بالتوجه إلى ليبيا.
وعن الطريق الذي يسلكه المقاتلون حتى ليبيا، تقول الجريدة إنهم ينتقلون من سورية إلى تركيا ومنها إلى جزيرة سيناء في مصر، ثم إلى ليبيا، وقال الباحث في معهد دراسات الحرب الأميركي هارلين جامبير: «التنظيم في ليبيا بحاجة إلى مزيد من المقاتلين، وينجح في تجنيد المزيد من تونس وليبيا، ولهذا يكثف دعايته بالتوجه إليها بدلاً عن سورية».
وأعلن القحطاني أن «التنظيم ما زال في بدايته داخل ليبيا ويحتاج للأخوة المسلمين خاصة المقاتلين»، وبدأ التنظيم بالفعل، منذ شهرين، في إرسال إمدادات إلى ليبيا، إذ أرسل عددًا من قياداته إليها لبناء معسكرات للتدريب.