أوروبا تتفق على مواجهة المقاتلين الاجانب

وقعت 17 دولة أوروبية، اليوم الخميس، في ريغا اتفاقا يهدف إلى التصدي "للمقاتلين الإرهابيين الأجانب" الذين يتوجهون إلى مناطق النزاع وخصوصا في سوريا والعراق. وقال ثوربورن ياغلاند الأمين العام لمجلس أوروبا: "للمرة الأولى في القانون الدولي، لدينا أداة تجرم أولى التحضيرات للأعمال الإرهابية". وأضاف أن الاتفاق "يحدد كيفية تصدينا معا للمقاتلين الإرهابيين الأجانب في إطار القانون وحقوق الإنسان. أنه العنصر الذي كنا نفتقر اليه".
ويضيف البروتوكول الإضافي لميثاق مجلس أوروبا حول الوقاية من الإرهاب إلى القائمة الحالية للانتهاكات الجنائية، عددا معينا من الأفعال بينها "المشاركة عمدا في مجموعة إرهابية" و"استضافة تدريب على الإرهاب"، إضافة إلى التوجه للخارج لغايات إرهابية وتمويل تنظيم هذه الأسفار.
وأورد ياغلاند لدى توقيع النص في مقر وزارة خارجية لاتفيا "نادرا ما حظي اتفاق مماثل منذ البداية بتأييد بالإجماع".
وأضاف: "هذا يظهر التزامنا بتوجيه إشارة قوية إلى جميع الإرهابيين المحتملين: نحن لكم بالمرصاد". وأنجز الاتفاق الجديد في زمن قياسي هو 7 أسابيع بسبب التهديد الجدي الذي يشكله المقاتلون الأجانب، وفق ياغلاند.
ومن جهته، صرح وزير خارجية لاتفيا إدغارز راينكيفيكس أن "أوروبا هي المنطقة الأولى التي باتت لها إدارة قانونية اقليمية لتنفيذ بنود القرار 2178 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في شأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب". وعلى البرلمانات الوطنية أن تصادق الآن على الاتفاق الجديد، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد أن يصادق عليه على الأقل ستة من 47 عضوا في مجلس أوروبا.

جنتيلوني: المرحلة الثانية من عملية "صوفيا" ذات تأثير رادع
قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إن "عملية (صوفيا) البحرية الأوروبية ضد مهربي البشر والتي "تسمح بتفتيش وتدمير قوارب المهربين" بدأت منذ الثامن من أكتوبر بمرحلتها الثانية"، وقد "أصبح لها تأثيرا رادعا بالفعل"، وفق ما ذكره
وفي إحاطة برلمانية اليوم الخميس، أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس النواب الايطالي، حول تطورات الحوار السياسي داخل ليبيا، أضاف الوزير جينتيلوني أن "علينا أن نقيس مع الوقت الفعالية الحقيقية لهذه المبادرة"، ورأى أن "العملية ستكون على أية حال، أكثر فعالية بكثير في مرحلتها الثالثة، التي تنطوي على طلب الحكومة الليبية من البعثة التدخل في المياه الإقليمية وربما على الأرض مع مرور الوقت"، لكن "لا أعتقد أن بإمكاننا الإستهانة بالأثر الفعلي على الهجرة، من وجهة نظر الردع على الأقل"، حسب وصفه.
وتابع رئيس الدبلوماسية الايطالية " إن تمكنا من المساهمة في الحل لتحقيق الاستقرار بليبيا، فسيكون لهذا أثرا إيجابيا للغاية، وبشكل خاص بالنسبة لنا أيضا، سواء أكان من ناحية الهجرة، أم على صعيد العلاقات الاقتصادية والثقافية، مع دولة جارة في الواقع، على الرغم من البحر الذي يفصل بيننا"، على حد تعبير