تسجيل يعرض لاول مرة عن اشتباك القوات الجوية الليبية مع الاميركية فوق خليج السدرة 1989

طائرتان ليبيتان MIG-23 تشتبكان مع احدث انواع الطائرت الاميركية في ذلك الوقت F-14. الطائرات الليبية حاولت ابعادهم عن خط الموت الذي خطه القائد عام 1973 لمنعهم من دخول المياه الاقليمية الليبية

نحن الان نعيش السنة الخامسة من انهيار الدولة الليبية ، لقد جرى تقطيع أوصال الدولة الليبية ، حتى لم
يبقى اثر لأى من مكوناتها ، لم يتركوا شى يمكن البناء عليه ، قضى على المؤسسة
العسكرية نهائيا ، تم تخريب
النسيج الاجتماعى بشكل لم
يحصل حتى فى العهد الايطالي ، قضى على المؤسسات الامنية ، وتم بيع
أرشيفها ووثائقها للدوائر الغربية ، تم استعداء المدن
والقبائل والمكونات الاجتماعية
على بعضها البعض ، قبض
على اهم القيادات العسكرية
والمدنية ، وتم الزج بها فى
السجون والمعتقلات الى مالانهاية ، ولهذه الغاية تم تعطيل المؤسسات القضائية
والحقوقية ، بحيث تبقى قضية
العدالة معلقة الى اجل غير
مسمى ! والغريب انه تم توظيف محكمة الجنايات الدولية لخدمة نفس الغرض ،
تم تقسيم البلاد على ارض
الواقع الى ما يشبه ( الكومبيوتات ) ! كل كومبيون
يمثل دويلة مستقلة ! تحتفظ
لنفسها بحق الدفاع عن نطاقها الجغرافي ! اى انه
لا يمكن لاى مكون نجدة طرف
اخر الا اذا كان متفق معه فى
الهدف والمصلحة ، وان لا يتعارض مع ما يريده ( العدو ) ! ونقصد بالعدو هنا
( الغرب الاستعمارى ) ! لا
تستغربوا ذلك ، المؤامرة اكبر
مما تتصورون ، قبل القضاء
على الدولة الليبية تم تحالف
دول الجوار مع العدو ، بل ربما اكثر من ذلك المجتمع
الدولى برمته ! تم توظيف الآلة
الإعلامية العالمية ( الجهنمية )
لخدمة نفس الغرض ! ، الحرب
العالمية التى شنت على ليبيا
تشبه الحرب العالمية الثانية التى شنت على ( ألمانيا ) هتلر
لم يكن كما صوره الاعلام الغربى ، كان يحب بلده لدرجة
الجنون ، لم يلحق بالعرب اى
اذى ! ، لم يستعمر اى من البلدان العربية ، بغيابه كانت
نكبة فلسطين ! كان يشكل خطر على الوجود الغربى برمته ، كما كان معمر القذافى ، يعمل على تقويض
النظام الراسمالى ( البغيض )
وكاد يحقق ذلك لولا إعلانه للحرب فى الامم المتحدة ،
وامام معظم قادة الغرب ، دون
ان يكترث لاى منهم ! الليبيين
والعرب والأفارقة ، استخدموا
كالأرجوزات على مسرح ( العرائس ) ! تم توظيفهم جميعا لخدمة إنهاء الدولة
الليبية ، وما تمثله من كارثة مستقبلية على الغرب ! الغرب
ليس فى حاجة لثروات ليبيا !
ثروات ليبيا كانت تذهب بكميات كبيرة للغرب افضل مما هى الان ، وأنتم تشاهدون حجم الأضرار التى
لحقت بالمؤسسات النفطية ،
ربما تضرر من إسقاط الدولة
الليبية ، ولكن على مستوى
البعد الاستراتيجى ، قد يكون
سيستفيد اذا لم تتغير موازين
القوة فى العالم ! اذا على الليبيين ان يفهموا بأنهم ذاهبون الى الهاوية ( لبلاهتهم ) ! وغبائهم ، وتضييع أوقاتهم فى مشاهدة
( ناكر) و ( الطيارى ) والإعجاب ببطولات ( بادى )
الارعن ضد أبناء شعبه فى
منازلهم ! والاستماع الى
فتاوى ( البيباص ) الكاذب
الغرياني ، وبصريح العبارة
اذا لم يعود (نظام معمر القذافى )
بشحمه ولحمه ، لن تعود ليبيا
كما كانت ، ولن يأمن شعبها
على حاضره ومستقبله