فشل (ناظر مدرسة المشاغبين) ليون

نعم فشل ليون وتأكد فشله بعد خروج خبر توليه مدرسة في الإمارات... لأن ليون يبدوا قد أصيب بفيروس العناد الليبي حين صرح انه لن يسلم قبل الوصول لاتفاق بناء علي حواره المارثوني الذي أضاع عام من عمر ليبيا والليبين... وهذا التعين لناظر مدرسة المشاغبين يبدوا وكأنه خروج آمن لليون لأن لا معني لمفاوض فاشل أو ناجح أن يصبح عميد اكادمية يفترض أن يترأسها أستاذ جامعي والا تصبح كمن يضع رجل أعمال عميدا لكلية اقتصاد.
عام أو أكثر لم يكمل خلالها الجلوس مع مكونات المشهد الأربع خاصة الكتائب المسلحة التي قفز ليون عنها ليخرج اتفاق مسلوق علي نار ليسة هادئة... متجاوزا مكون أساس من المشهد السياسي الليبي وهم المهجرين في الخارج وخاصة اتباع النظام السابق.
هذه ليست المرة الأولى التي يفشل حوار وطني فسبقها فشل حوار اليمن الذي جلس فيه المتحاورين 1800 جلسة وخرج بـ 1500 مخرج وقانون... فجاء الحوثيين وجلسوا في القصر بصنعاء فوق ظهر دبابة ولم تحرك الأمم المتحدة ساكن لولا تدخل السعودية.
من وجهة نظري أن سبب فشل ليون يرجع لسببين (اذا استثنينا دور الطلبة المشاغبين). أولاهما وأهمها أن الدولة الكبري لم تكن جادة في إيجاد حل وهذا ما عبر عنه سلف ليون اللبناني طارق متري حين قال: أن الدول الغربية غير مهتمة بليبيا وقالوا لي انهم يريدون أن يظهروا بمظهر انهم يفعلون شيئ... تصريح خطير ذهب مع الريح لم يهتم به أحد و لم ينفيه أحد. كما أن عزوف عبدالرحمن شلقم الذي قال حين اعتذر عن منصب رئيس حكومة الوفاق: إنه لم يلمس أي جدية من الدول الأعضاء في مجلس الامن بحل المشكل خاصة في مسألة الترتيبات الأمنية.. خاصة أن الرجل ترأس مجلس الأمن ويعرفه جيدا.
العامل الآخر هو أداء ليون نفسه الذي لم يكن مقنعا و اختياراته الباءسة في المشاركين في الحوار كان آخرها اختيار أسماء جدلية مثل السويحلي الذي كان مطلوبا قبلة قليلة لمحكمة الجنايات ليكون رئيسا لمجلس الدولة.
كل ذلك استفز الشارع الليبي خاصة البرقاوي الذي خرج في ساحات الكيش معلنا فشل ليون الذي تحول الي ناظر لمدرسة المشاغبين في الخليج بدلا من وزير خارجية اسبانيا التي كان يحلم بها إذا فاز حزبه في انتخابات هذا الشهر فبراير في اسبانيا.

فوزي عمار