الشيخ الدكتور اسامة التريكي يفتح النار على مفتي الضلال مفتي المليشيات الارهابية الساقط الخرافاني:
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ الدكتور اسامة التريكي يفتح النار على مفتي الضلال مفتي المليشيات الارهابية الساقط الخرافاني:
(تلاعُبُهم بالدِّين لا يُبَرِّرُ أبدا الإلحادَ والكفرَ والخروجَ من الدِّين)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد.....
مِن أشدّ ما أصاب بلدنا الحبيب ليبيا ما نسمعه ونقرؤه ونشاهده من اعتناق بعض أبناء هذا البلد المسلم لأفكار إلحادية وكفرهم بخالقهم سبحانه وحقدهم على دين الإسلام بأسباب واهية وجهلٍ بمُسَلَّمات الإسلام وسذاجة في رَدَّات الفعل.
وأخطر وأكثر ما يذكره هؤلاء أن سبب إلحادهم وتركهم لدينهم هو ما نراه من تلاعب مشايخ بل و"علماء" في الشريعة بالفتاوى، فما يحرّمونه اليوم يكون عندهم حلالا غدا وكذلك العكس دون دليل بل مصالح متقلبة، ويسمّون أهوائهم ومطامعهم السياسية والمادّية والحزبية وغيرها بالإسلام والحق والواجب الشرعي والفتوى.....إلخ.
وليست المشكلة في خطأ وزلّة العالم والشيخ فهذه لا يكاد يسلم منها أحد، ولكن عندما تكون هذه الزلّات منهجض وبعضها منهجية في الأصول، فلا شك أنه انحراف وابتداع وتلاعب بالشريعة.
فيقولون: إن الكارثة أنه وصل اللعب وقلّة الخشية لله ببعض هؤلاء المشايخ أن يفتي -بأهواء حماسية وليست أدلة شرعية- للمسلمين بوجوب الذهاب لأماكن السلاح والموت ويقول لهم خلّوهم يقتلوهم!) ثم يخرج بعد أيام معدودة وبعد مقتل أكثر من 50 مسلما... وكنا نظن كما نعرف عن العلماء الأتقياء أنه سيندم ويعتذر ويتكفل بدفع الديات لأهالي القتلى ويطلب محاكمته... فنتفاجأ بأنه يقول أمام الله وخلقه: أنا لم أطلب منهم الذهاب هناك!! وكلامه الأول مكتوب عند الله تعالى ومسجل عند عباده!!
ويقولون: هل يمكن أن شيخا يخاف الله يفتي هو ومن يتبعه بجعل الانتخابات جزءا من الدّين وأنها شورى إسلامية كما يزعم!! ثم عندما تخسر جماعته لا يعترف بـ(شُوراه) ويبحث عن أي شيء ليبطلها! فيتحجج بتغيير المكان ثم بالتدخل الخارجي ثم بحكم المحكمة ثم......إلخ
وهل سمعتم بعالم من علماء المسلمين السابقين -المشهود لهم بالعلم والتقوى- بَدَلَ أن يكون قدوة لأهل بلده في اتباع الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بدلا عن ذلك بدعوة الناس جهارا نهارا للتحاكم لمبادئ ثورة 17 فبراير!! (وكأننا في الثورة الفرنسية وغير مسلمين!) ويدعو للحكم على المسلمين وتصنيفهم حسب هذه المبادئ غير المعروفة ولا المعصومة!! بل وتقسيمهم بناء على هذه المبادئ لفريق حق وفريق باطل ويفتي بالقتال بين الفريقين والعياذ بالله!! وأن قتلى فريقٍ شهداء والفريق الآخر أموات جاهلية!...الخ كلامه الذي لا يقبله أدنى دارس للعقيدة والولاء والبراء!!
ويترك مبادئ الإسلام المنزلة من الله سبحانه وتعالى في الكتاب والسُنّة؟؟!! ويُدخِل المسلمين وأهالي المدُن في فتن ودماء لا أول لها ولا آخر، ويضيّع لهم الميزان الذي أنزله الله لهم من السماء؟؟
وهل يُعقل أن شيخا وعالما يتورع لسنوات عن وصف الجماعة التي تعلن صباح مساء الخروج عن الحاكم المبايَع ويكفّرون ويقتلون عباد الله بأبسط الشبهات والمسائل الخلافية في الحاكمية وهو يعلم أن الخوارج الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتَلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قاتلهم الصحابة رضوان الله عليهم كانت بدعتهم في التكفير بالحاكمية فقط ولم يكفّروا شارب الخمر ولا الزاني....الخ، وفي نفس الوقت يصف هذا الشيخ خصومَه حول السلطة أو السيطرة أو المال أوالنفط ...الخ بأنهم أعداء لثورة 17 فبراير!! وخارجين عن ولي الأمر ودماؤهم حلال بل ويجب قتالهم؟؟...
وهناك أمور أخرى كثيرة لا يسمح الاختصار بذكرها.
فأقول -وبالله التوفيق- ليس في هذا كله أي مبرّر لمن يخرج من دين الإسلام ويَدخل الإلحاد والكفر ويهلك آخرته ونفسه، لأمور كثيرة من أهمها:
1- الخلط بين الإسلام المعصوم المتمثل في الأصول الثلاثة (القرآن والسنّة النبوية الصحيحة والإجماع) وبين أقوال وفتاوى لأفراد من المشايخ والعلماء هذا ظلم لدين الإسلام العظيم لا يقبله من يعرف أبسط قواعده، فطاعة العلماء والأمراء نابعة من طاعتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما في آية الطاعة المعروفة.
2- من المُسَلَّمات في الدين الإسلامي والمعمول به عند المسلمين من مئات السنين أنه لا يجوز أخذ الفتوى الشرعية إلا من شخص توفر في شرطان: الأول: العلم بالكتاب والسنّة... والثاني: تقوى الله وخشيته، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}: (لَيْسَ الْعلم من كَثْرَة الحَدِيث وَلَكِن الْعلم من الخشية).
فالتقيّ العابد الجاهل لا تؤخذ منه فتوى كما أنه إذا كان شيخ عالما بالكتاب والسنّة ويحفظ ويكتب عشرات الكتب ولكنه لا يخشى الله ولا يتراجع عن الخطأ والباطل ويستخدم ويتلاعب بالدِّين حسب أهوائه في الجاه والمال والبدع وأهواء جماعته فلا يؤخذ منه الفتوى حتى لو كان يدّعي أنه يتلاعب بالفتاوى للوصول لهدف صحيح مثل إقامة شرع الله في الأرض، فالغاية لا تبرر الوسيلة المحرّمة، بل قد رأيناهم في أكثر من دولة وصلوا للحكم ولم يحكموا بشرع الله بعد أن أفسدوا الدّين وسفكوا الدماء، فإقامة شرع الله لا تكون إلا بطريقة الأنبياء عليهم السلام والصحابة والعلماء وهي الدعوة إلى الله ودينه وليس للأشخاص والأحزاب، والنصيحة المخلصة للمسلمين ورحمتهم والتعاون معهم في البرّ حتى يتغير المجتمع ويغلب الخير.
3- حتى لو كان هذا الشيخ معروفا من قبل بالورع والعلم والخشية فلا يُستبعد أبدا أن يُفتن في دينه – والعياذ بالله- بسبب الجاه والسلطة والشرف والرواتب وغيرها كما قال أحد كبار الصحابة وهو ابن مسعود رضي الله عنهم: (أَلَا فَلَا يُقَلِّدَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ دِينَهُ رَجُلًا إِنْ آمَنَ آمَنَ، وَإِنْ كَفَرَ كَفَر، فَإِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَبِبَعْضِ مَنْ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ) فالشيخ المفتون أخطر على النّاس من الذي أمره معروف من قبل، ومن يرى التخبط والتلاعب والتساهل يعرف المفتون من غيره.
4- من ينكر وجود خالق هذا الكون وهو يرى في كل لحظة مخلوقاته أوينكر صحة رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المعجزة والمذهلة بكل تفاصيلها لمجرد أنه رأى شيخا يتبعه الناس ويتلاعب بدينه فهذا جنون وهلاك، فاللهُ حذّرنا ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأئمة المُضلّين فاقرؤوا قوله سبحانه في القرآن: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ...} إلى آخر هذه الآيات المخيفة للعلماء الصادقين في سورة الأعراف.
5- يجب ألا ينخدع الإنسان العاقل الذي يبحث عن دينه بأساليب بعض الجماعات في صناعة "الرموز" المشايخ وتلميعهم، ومَن لا يوافقهم من العلماء والمشايخ فإما يقوموا بإسكاته بالوظائف والمرتبات العالية أو بإسقاطه وتشويهه أو بتخويفه وتهديده، فالعبرة بالتقوى والعلم كما قلنا وليس بالإعلام والمدح والمناصب. (فإنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُروا عَمَّنْ تَأْخُذُونَه) كما قال التابعي ابن سيرين رحمه الله.
ونصيحتي لهؤلاء المشايخ وغيرهم أن يُكثروا من دعاء إبراهيم عليه السلام والذين معه: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}... ونحن على يقين أن الله سيحفظ هذا الدِّين وسيذهب هؤلاء المتلاعبون المُضِلُّون ويُذكَرون بالسوء في الدنيا والآخرة كما حدث لأشباههم ممن سبقهم، فلا يضيّع عاقل آخرته بسببهم.
وأقول أخيرا: كما يتقطع قلبي حزنا على شباب بلدي الذين قُتلوا ويقتلون نتيجة "فتاوى" هؤلاء المشايخ فإنني أشد حزنا وخوفا على رجالٍ ونساءٍ من بلدي المسلم الذين يكفرون بخالقهم ويخرجون من دينهم ويخسرون آخرتهم بسبب هذه الفتاوى، لأن الشباب الأوّلين إذا سألهم الله يوم القيامة عن قتلهم إخوانهم المسلمين "قد" يُنْجيهم اتّباعهم لهؤلاء المشايخ بسبب قلّة معرفتهم بهم، ولكن ماذا سيقول الآخرون إذا سألهم خالقهم: لماذا كفرتم بي وبديني؟؟ وهذا ما اضطرني للكتابة والنصيحة والتحذير للمسلمين والمسلمات في هذا البلد الطيّب، فأسأل الله أن تكون كلماتي هذه معينة للجميع للتوبة
والرجوع إلى الله قبل الموت.
ولله الأمر مِن قبل ومِن بعد.
أسامة بن مصطفى التريكي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد.....
مِن أشدّ ما أصاب بلدنا الحبيب ليبيا ما نسمعه ونقرؤه ونشاهده من اعتناق بعض أبناء هذا البلد المسلم لأفكار إلحادية وكفرهم بخالقهم سبحانه وحقدهم على دين الإسلام بأسباب واهية وجهلٍ بمُسَلَّمات الإسلام وسذاجة في رَدَّات الفعل.
وأخطر وأكثر ما يذكره هؤلاء أن سبب إلحادهم وتركهم لدينهم هو ما نراه من تلاعب مشايخ بل و"علماء" في الشريعة بالفتاوى، فما يحرّمونه اليوم يكون عندهم حلالا غدا وكذلك العكس دون دليل بل مصالح متقلبة، ويسمّون أهوائهم ومطامعهم السياسية والمادّية والحزبية وغيرها بالإسلام والحق والواجب الشرعي والفتوى.....إلخ.
وليست المشكلة في خطأ وزلّة العالم والشيخ فهذه لا يكاد يسلم منها أحد، ولكن عندما تكون هذه الزلّات منهجض وبعضها منهجية في الأصول، فلا شك أنه انحراف وابتداع وتلاعب بالشريعة.
فيقولون: إن الكارثة أنه وصل اللعب وقلّة الخشية لله ببعض هؤلاء المشايخ أن يفتي -بأهواء حماسية وليست أدلة شرعية- للمسلمين بوجوب الذهاب لأماكن السلاح والموت ويقول لهم خلّوهم يقتلوهم!) ثم يخرج بعد أيام معدودة وبعد مقتل أكثر من 50 مسلما... وكنا نظن كما نعرف عن العلماء الأتقياء أنه سيندم ويعتذر ويتكفل بدفع الديات لأهالي القتلى ويطلب محاكمته... فنتفاجأ بأنه يقول أمام الله وخلقه: أنا لم أطلب منهم الذهاب هناك!! وكلامه الأول مكتوب عند الله تعالى ومسجل عند عباده!!
ويقولون: هل يمكن أن شيخا يخاف الله يفتي هو ومن يتبعه بجعل الانتخابات جزءا من الدّين وأنها شورى إسلامية كما يزعم!! ثم عندما تخسر جماعته لا يعترف بـ(شُوراه) ويبحث عن أي شيء ليبطلها! فيتحجج بتغيير المكان ثم بالتدخل الخارجي ثم بحكم المحكمة ثم......إلخ
وهل سمعتم بعالم من علماء المسلمين السابقين -المشهود لهم بالعلم والتقوى- بَدَلَ أن يكون قدوة لأهل بلده في اتباع الإسلام وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بدلا عن ذلك بدعوة الناس جهارا نهارا للتحاكم لمبادئ ثورة 17 فبراير!! (وكأننا في الثورة الفرنسية وغير مسلمين!) ويدعو للحكم على المسلمين وتصنيفهم حسب هذه المبادئ غير المعروفة ولا المعصومة!! بل وتقسيمهم بناء على هذه المبادئ لفريق حق وفريق باطل ويفتي بالقتال بين الفريقين والعياذ بالله!! وأن قتلى فريقٍ شهداء والفريق الآخر أموات جاهلية!...الخ كلامه الذي لا يقبله أدنى دارس للعقيدة والولاء والبراء!!
ويترك مبادئ الإسلام المنزلة من الله سبحانه وتعالى في الكتاب والسُنّة؟؟!! ويُدخِل المسلمين وأهالي المدُن في فتن ودماء لا أول لها ولا آخر، ويضيّع لهم الميزان الذي أنزله الله لهم من السماء؟؟
وهل يُعقل أن شيخا وعالما يتورع لسنوات عن وصف الجماعة التي تعلن صباح مساء الخروج عن الحاكم المبايَع ويكفّرون ويقتلون عباد الله بأبسط الشبهات والمسائل الخلافية في الحاكمية وهو يعلم أن الخوارج الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتَلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قاتلهم الصحابة رضوان الله عليهم كانت بدعتهم في التكفير بالحاكمية فقط ولم يكفّروا شارب الخمر ولا الزاني....الخ، وفي نفس الوقت يصف هذا الشيخ خصومَه حول السلطة أو السيطرة أو المال أوالنفط ...الخ بأنهم أعداء لثورة 17 فبراير!! وخارجين عن ولي الأمر ودماؤهم حلال بل ويجب قتالهم؟؟...
وهناك أمور أخرى كثيرة لا يسمح الاختصار بذكرها.
فأقول -وبالله التوفيق- ليس في هذا كله أي مبرّر لمن يخرج من دين الإسلام ويَدخل الإلحاد والكفر ويهلك آخرته ونفسه، لأمور كثيرة من أهمها:
1- الخلط بين الإسلام المعصوم المتمثل في الأصول الثلاثة (القرآن والسنّة النبوية الصحيحة والإجماع) وبين أقوال وفتاوى لأفراد من المشايخ والعلماء هذا ظلم لدين الإسلام العظيم لا يقبله من يعرف أبسط قواعده، فطاعة العلماء والأمراء نابعة من طاعتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما في آية الطاعة المعروفة.
2- من المُسَلَّمات في الدين الإسلامي والمعمول به عند المسلمين من مئات السنين أنه لا يجوز أخذ الفتوى الشرعية إلا من شخص توفر في شرطان: الأول: العلم بالكتاب والسنّة... والثاني: تقوى الله وخشيته، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}: (لَيْسَ الْعلم من كَثْرَة الحَدِيث وَلَكِن الْعلم من الخشية).
فالتقيّ العابد الجاهل لا تؤخذ منه فتوى كما أنه إذا كان شيخ عالما بالكتاب والسنّة ويحفظ ويكتب عشرات الكتب ولكنه لا يخشى الله ولا يتراجع عن الخطأ والباطل ويستخدم ويتلاعب بالدِّين حسب أهوائه في الجاه والمال والبدع وأهواء جماعته فلا يؤخذ منه الفتوى حتى لو كان يدّعي أنه يتلاعب بالفتاوى للوصول لهدف صحيح مثل إقامة شرع الله في الأرض، فالغاية لا تبرر الوسيلة المحرّمة، بل قد رأيناهم في أكثر من دولة وصلوا للحكم ولم يحكموا بشرع الله بعد أن أفسدوا الدّين وسفكوا الدماء، فإقامة شرع الله لا تكون إلا بطريقة الأنبياء عليهم السلام والصحابة والعلماء وهي الدعوة إلى الله ودينه وليس للأشخاص والأحزاب، والنصيحة المخلصة للمسلمين ورحمتهم والتعاون معهم في البرّ حتى يتغير المجتمع ويغلب الخير.
3- حتى لو كان هذا الشيخ معروفا من قبل بالورع والعلم والخشية فلا يُستبعد أبدا أن يُفتن في دينه – والعياذ بالله- بسبب الجاه والسلطة والشرف والرواتب وغيرها كما قال أحد كبار الصحابة وهو ابن مسعود رضي الله عنهم: (أَلَا فَلَا يُقَلِّدَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ دِينَهُ رَجُلًا إِنْ آمَنَ آمَنَ، وَإِنْ كَفَرَ كَفَر، فَإِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَبِبَعْضِ مَنْ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ) فالشيخ المفتون أخطر على النّاس من الذي أمره معروف من قبل، ومن يرى التخبط والتلاعب والتساهل يعرف المفتون من غيره.
4- من ينكر وجود خالق هذا الكون وهو يرى في كل لحظة مخلوقاته أوينكر صحة رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المعجزة والمذهلة بكل تفاصيلها لمجرد أنه رأى شيخا يتبعه الناس ويتلاعب بدينه فهذا جنون وهلاك، فاللهُ حذّرنا ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأئمة المُضلّين فاقرؤوا قوله سبحانه في القرآن: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ...} إلى آخر هذه الآيات المخيفة للعلماء الصادقين في سورة الأعراف.
5- يجب ألا ينخدع الإنسان العاقل الذي يبحث عن دينه بأساليب بعض الجماعات في صناعة "الرموز" المشايخ وتلميعهم، ومَن لا يوافقهم من العلماء والمشايخ فإما يقوموا بإسكاته بالوظائف والمرتبات العالية أو بإسقاطه وتشويهه أو بتخويفه وتهديده، فالعبرة بالتقوى والعلم كما قلنا وليس بالإعلام والمدح والمناصب. (فإنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُروا عَمَّنْ تَأْخُذُونَه) كما قال التابعي ابن سيرين رحمه الله.
ونصيحتي لهؤلاء المشايخ وغيرهم أن يُكثروا من دعاء إبراهيم عليه السلام والذين معه: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}... ونحن على يقين أن الله سيحفظ هذا الدِّين وسيذهب هؤلاء المتلاعبون المُضِلُّون ويُذكَرون بالسوء في الدنيا والآخرة كما حدث لأشباههم ممن سبقهم، فلا يضيّع عاقل آخرته بسببهم.
وأقول أخيرا: كما يتقطع قلبي حزنا على شباب بلدي الذين قُتلوا ويقتلون نتيجة "فتاوى" هؤلاء المشايخ فإنني أشد حزنا وخوفا على رجالٍ ونساءٍ من بلدي المسلم الذين يكفرون بخالقهم ويخرجون من دينهم ويخسرون آخرتهم بسبب هذه الفتاوى، لأن الشباب الأوّلين إذا سألهم الله يوم القيامة عن قتلهم إخوانهم المسلمين "قد" يُنْجيهم اتّباعهم لهؤلاء المشايخ بسبب قلّة معرفتهم بهم، ولكن ماذا سيقول الآخرون إذا سألهم خالقهم: لماذا كفرتم بي وبديني؟؟ وهذا ما اضطرني للكتابة والنصيحة والتحذير للمسلمين والمسلمات في هذا البلد الطيّب، فأسأل الله أن تكون كلماتي هذه معينة للجميع للتوبة
والرجوع إلى الله قبل الموت.
ولله الأمر مِن قبل ومِن بعد.
أسامة بن مصطفى التريكي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» مفتي المليشيات الارهابية الساقط الخرفاني يفتح النار على عمر تنتوش
» الشيخ اسامة التريكي يكتُب كلمة قوية موجهة لمفتي الخراب الصادق الخرفاني
» احد الداعمين الرئيسيين للمليشيات الارهابية يفتح النار على الجيش
» بيان المليشيات الارهابية بوقف اطلاق النار
» بيان رابطة علماء ليبيا للتصدّي لفتـاوي " الارهابي المخبول الصادق الغرياني " مفتي المليشيات الارهابية ..
» الشيخ اسامة التريكي يكتُب كلمة قوية موجهة لمفتي الخراب الصادق الخرفاني
» احد الداعمين الرئيسيين للمليشيات الارهابية يفتح النار على الجيش
» بيان المليشيات الارهابية بوقف اطلاق النار
» بيان رابطة علماء ليبيا للتصدّي لفتـاوي " الارهابي المخبول الصادق الغرياني " مفتي المليشيات الارهابية ..
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد