الدولة الفاشلة:

هي الدولة الضعيفة المشتتة التى لا تستطيع أن تسيطر أو أن تدير أمورها، فيسهل إخضاعها والسيطرة عليها ,وهي إستراتيجية يتم إتباعها لزعزعة الأمن والإستقرار وإستمرار الفوضى لأقصى درجة ممكنة فى الدولة المستهدفه ومع إستمرار الفوضى تنهار الدولة تدريجياً.
"إن خلق الدولة الفاشلة عملية تنفذ بطريقة جيدة وببطء وبهدوء كاف وبشكل سلس باستخدام مواطني دولة العدو وباستخدام طابور خامس فيستيقظ عدوك ميتا".
هذه الكلمات للبروفيسور "جون براون" الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكى وسياسته مع الدول العربية.
(الجيل الرابع للحرب غير المتكافئة) كما يسمّيها "ماكْس مانْوارِنْج" -الأستاذ بمعهد الدراسات الإستراتيجية هي: -
حرب تمارس بأساليب أحدث، لإخضاع الشعوب والحكومات لإرادة المستعمر، من خلال ممارسات يقوم بها بعضٌ من مواطني الدولة "لإفشالها" وبناء ما يعرف بـ(الدولة الفاشلة)؛ أى الدولة الضعيفة المشتتة التى لا تستطيع أن تسيطر أو أن تدير أمورها، فيسهل إخضاعها والسيطرة عليها.
وينبِّه "ماكس" إلى نقطة مهمة فيقول:
"نحن عادة لا نستخدم مصطلح (الدولة الفاشلة) أبدًا فى خطابنا ، كنوع من الدبلوماسية الواجبة، حتى لا نُحرِج أحدًا من أعواننا الذين ينفِّذون خططنا".
ولأن المنتج النهائى للحرب الناعمة هو دولة فاشلة.. يقول "ماكس":-
"فى أمريكا الوسطى وفى أماكن أخرى من العالم يوجد دول بها أجزاء من أراضيها غير خاضعة لسلطة الدولة المركزية، فمن الذى يتحكم فيها إذن؟؟؟
إنها مجموعات من مُواطني الدولة، معادون للدولةِ، مقاتلون شرسون وأشرار، ومع مرور الوقت، تكون قد خلَقْتَ دولةً فاشلة، تستطيع أن تتدخّل أنت وتتحكم فيها، بل يمكنك أن تذهب أبعد من هذا لتفعل بها ما تشاء".