عقب استشهاد شاب برصاص الاحتلال في حي رأس العامود في القدس مداهمات إسرائيلية في الضفة وإصابة 3 شبان في مواجهات في بلدة سلواد

غزة – محمد حبيب

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأثنين، خمسة مواطنين من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال محمد عياد عوض الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر الأثنين بلدة بيت أمر، وشرعت في عمليات دهم وتفتيش واعتقال كل من: محمد حمدي زامل أبو مارية (42 عامًا) وأحمد عيسى صافي الصليبي (19 عامًا) وهو أسير سابق أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال، واخضير يوسف اخضير عوض (19 عامًا)، كما اعتقلت محمد يوسف محمد بحر (20 عامًا) وشهاب جودت نادي عادي (20 عامًا)".

وأضاف:" خلال عملية الاقتحام ألقيت عبوة محلية الصنع -كوع- باتجاه القوة الاحتلالية، والتي ردت بإطلاق وابل كثيف من الرصاص دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".

وفي سياق متصل، عقد اجتماع بين عدد من وجهاء بلدة بيت أمر وضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث طالبت الإدارة المدنية منهم تهدئة الأوضاع وإعادة الهدوء للبلدة مقابل إزالة الحواجز والإجراءات العسكرية المفروضة على بيت أمر.

ورفض والد الشهيد عمر الزعاقيق استلام جثمان ابنه المجتجز لدى سلطات الاحتلال، مقابل الشروط الإسرائيلية وهي دفنه ليلًا بعدد محدود من أفراد عائلته، وأكد الزعاقيق على أنه سيقوم بدفن ابنه نهارًا جهارًا وفي جنازة تليق به.

وفي ذات السياق، داهمت قوة من جيش الاحتلال بلدة تفوح غرب الخليل، فجر الأثنين، واقتحمت منزل منفذ عملية الطعن في القدس، كما اعتقلت مواطنًا من البلدة.

وقالت مصادر محلية، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الأسير طه حسين الطردة (18 عامًا) والذي تتهمه سلطات الاحتلال بأنه قد نفذ عملية طعن يوم الأحد في القدس، وفتش الجنود المنزل تفتيشًا دقيقًا.

وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال ذلك المواطن نور رؤوف تيم الطردة بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته".

وكان قد استشهد مساء الأحد الشبل المقدسي أيمن سميح حسن عباسي (17 عامًا) بعد إصابته برصاصة في الصدر، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المندلعة في حي رأس العامود في القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن مواجهات اندلعت في حي رأس العامود بين جنود الاحتلال وشبان، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع على الشبان، ما أدى إلى استشهاد الشبل العباسي وإصابة طفل آخر بجروح حرجة.

ومن جهتها، أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفل أيمن العباسي (17 عامًا) ما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر، حيث نقل للعلاج في إحدى المراكز الطبية ليرتقي شهيدًا.

وكان محمد قد تحرر من الأسر بتاريخ 5/2/2015 بعد أن أمضى مدة عام ونصف داخل سجون الاحتلال، ومكث قبلها مدة عشرة أشهر رهن الحبس المنزلي.

يذكر أن شقيق الشهيد هو الأسير المقدسي البطل محمد سميح عباسي (21 عامًا) قد اعتقل بنفس القضية وحكم بالسجن مدة سبع سنوات وشهر.

وأشارت إلى أنه باستشهاد الطفل العباسي فإن حصيلة الشهداء منذ مطلع الشهر الماضي ارتفعت إلى 106 شهداء، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الأطفال إلى 23 شهيدًا.

كما أصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال، أحدهم أصيب في القدم، بالرصاص الحي، في مواجهات اندلعت مساء الأحد في بلدة سلواد شرق رام الله.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، بعد أن ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين التي تسير على الطريق الاستيطاني المحاذي للقرية. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام والرصاص الحي بكثافة لدى اقتحامها البلدة.

وفي المقابل، هاجم الشبان، قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة نحو الجنود، الذين انتشروا في الأحياء والأزقة، وطاردوا الشبان وهم يطلقون الرصاص نحوهم.