الدكتور مصطفى الزائدي:للدواعش معاني اخري !!

لم يعد مصطلح "داعش " يعني الدولة الاسلامية في العراق والشام ، بل اصبح الغرب يصف به كل حركات المتطرفين الذين يتخذون من الدين الاسلامي شعارا !!.
انا مقتنع بانه مصطلح مناسب لإطلاقه علي كل دعاة التطرف والانتقام ونشر الفتن والاحقاد / مهما كانت دياناتهم وأيديولوجياتهم ، فهم مشتركون في نظرة ذاتية انانية للأمور ، وأيا كانت الماهيات التي يحاولون استرضائها دينية او دنويه .
الداعشي يجيز لنفسه ان يذبح انسان اخر ليفوز هو بالجنة !! تري أي دين يبرر للفرد ان يشبع انانيته بزهق ارواح الاخرين من بني جنسه !!
الدين في اساسه يهدف الي تنظيم التعايش بين الافراد في الحياة الدنيا بين الافراد الذين يولدون احرار ومسؤولون علي اختياراتهم بمحض ارادتهم بين الخير والشر .لكن الداعشي يسعي لإرضاء الله الرحمن الرحيم ، ليدخله الجنة بذبح اخرين، مدعيا انه يقوم بذلك طاعة لأمر الله ولإعلاء كلمته ، وهذا بهتان لامجال هنا لنقده .
الفكرة الداعشية في حقيقة الامر هي من يحرك اولئك الذين لا يتورعون عن نبش اعراض الاخرين ليحظو بحظوة لدي افراد اخرين !!
تماما هم يدّعون، انهم انما يقومون بما قاموا به الا دفاعا وارضا لأولئك الارباب الدنيويين !! او لمصلحة رؤية مجموعة سياسية معينة اوفى اطار انتماء لهوية اجتماعية !! الادلة لا تحصي ولا تعد، لو اكتفينا بالنموذج الفبرايري فستجد امثلة واضحة بينه ، لكن بين الخضر ايضا دواعش كثر !!!
من يخطف انسانا برئي الاجل فرض مشروع سياسي مشابه تماما لمن يخطف برئ اخر بحثا عن امام مشبوه مفقود !! او غائب مغيب وفق الفكر الشيعي المشوه وليس الفكر الشيعي الاصيل الذي يمثله جعفر الصادق.
ومن ينشر الاكاذيب ويثير الفتن وينهش الناس بسبب وبلا سبب، متوهما انه يقدم قرابين لأخرين يتوهم انهم قد يكونون اصحاب جاه او سلطان، هو داعشي لكنه في مرتبة اكثر انحطاطا من اولئك الذين يوهمون انفسهم بانهم يقيمون شرعة الله !!
المشروع الداعشي في افعاله واقواله هو صناعة صهيونية غربية بامتياز ، وانا لا يساورني ادني شك بان الدواعش لا علاقة لهم لا بالإسلام ولا بالشخوص التي يدعون الانتماء اليها ، وانهم مجرد ادوات مأمورة مدفوعة الاجر لتنفيذ جزء من المخطط لتدمير الامة العربية وتشويه الاسلام .
مصطفى الزائدي
12ديسمبر 2015