أمازيغ ليبيا يحتفلون برأس عامهم 2966

يحيي الأمازيغ في ليبيا ليلة الثلاثاء - الأربعاء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966، التي توافق 13 يناير من كل عام ميلادي.
وتشهد بلدة كاباو في جبل نفوسة غرب البلاد في كل عام احتفالات كبيرة.
ويتضمن الاحتفال القيام بعدة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية، إضافة إلى ندوات عن «الحضارة الأمازيغية».
ومع مرور كل عام تتجدد مطالب الأمازيغ باعتماد اليوم الثالث عشر من يناير عطلة رسمية أسوة ببقية الأعياد في البلاد.
ويوافق الاحتفال بالسنة الأمازيغية ذكرى وصول شيشنق لحكم مصر العام 950 ق.م. وتأسيسه الأسرة الثانية والعشرين، وشيشنق من أصول ليبية هاجر أسلافه إلى مصر وولد بها، حيث امتهن الجندية حتى وصل إلى رتبة كبيرة، واستغل حالة الاضطراب في البلاد فاستولى على السلطة.
طقوس قديمة
ثلاثة أحجار لثلاثة أيام يقوم بها الأمازيغ كطقوس للاحتفال بدءًا من يوم 12 في شهر يناير، والذي تسمى بـ(كوكن).
ففي اليوم الأول يطلي الأمازيغ بيوتهم بالجير أو الجبس وينهون أشغالهم كافة للتحضر للاحتفال، ومع بدء اليوم الثاني يقومون بتبديل الحجرة الثانية في المطبخ، وتطهو النساء أكلة تعرف بـ( تاراويت تاكولا) من محصول القمح وشيء بسيط من شعير العام الماضي، وتؤكل مع رب التمر أو العسل في بعض الأحيان، كما توضع نواة التمر.
وتستخدم نواة التمر كتمييز لأحد أفراد الأسرة بالحظ الوافر طيلة السنة، إذ توضع مع الأكل ومن يجدها يكون ذا حظ وافر ويُسمى بـ«أمنّاز».
وليس كل الأمازيغ يأكلون (تاروايت تاكولا) فبعضهم يقوم بتبديلها بأكلة (تيغريفين أبغرير)، وهي فطائر صغيرة ولذيذة تؤكل بالعسل والزبد مع طبق الكسكسي بمواصفات كسكسي اليوم الأول نفسها، غير أنه أكثر وأوفر ولا يترك من الطبق شيء، إذ يحرص الوالدان على إشباع أطفالهما حتى لا يكون العام شحيحًا.
وفي عشاء الليلة تؤكل وجبة رئيسة للعام الجديد وهي (تميغطال تيرشمين) التي تتناول مع تيسفّار «قرقوش»، وأحيانًا مع كتف الخروف وبيضات بعدد فردي وفيها توضع نواة التمر الجالبة الحظ.
في اليوم الرابع عشر يبدأ الاحتفال باليوم الأخير فيبدلون الحجرة الثالثة الأخيرة، ويقومون بتجديد الأواني القديمة بأخرى وبعض الناس يقومون بتبديل كل شيء.