و كيف يُصدر النفط الليبى ..؟

إذا قلنا الأموال الليبية المجمدة و القناطير المقنطرةمن الذهب المحبوسة التى تقدر بحوالى نصف ترليون دولار ذهبت مع أدراج رياح عاصفة عصابة دول حلف النيتو ، و إذا قلنا أن الفُتات الذى يوزع هنا و هناك من مال الشعب الليبى لا يصل لمستحقيه ، فأين تذهب بقية أموال النفط الليبى ؟
إذا قلنا أن مرتبات أشباه النواب فى البرلمانيين و الحكومتين المتنازعتين و مرتبات أفراد و قادة الميليشيات الفيبرارية المسلحة المتناحرة على السلطة و النفود تأخد نصف الوعاء الخاص بالرواتب ، فأين يذهب النصف الثانى من الرواتب؟
إذا قلنا أن ليبيا ماتزال تصدر فى النفط و أن عصابة " الجضران " تتحكم فى ثلث مصادر التصدير ، فأين يذهب الثلث المتبقى بعد شراء ما يلزم بالحياة اليومية للمواطن الليبى ؟
إذا قلنا أن الفساد المالى ضارب بجدوره فى أعماق الأزمة الليبية بين سارق و مرتشى و فاسد فى شكله الأفقى و العمودى فأين باقى النزهاء؟
لحد اليوم نحن لم نفهم ميكانزمات عمل دخول و خروج الأموال الليبية ، و كم يقدر مبلغها ، و ماهو مصدرها ، و من المستفيد منها ؟
ليبقى السؤال الجوهرى : ماذا عن الغد الليبى ؟
يجب أن نفهم أموالكم أمام ناظريكم ، و لن يستطيع أحد أخدها منكم إلا نتيجة خلل ما يوجد عندكم.
عندما أراد الشهيد معمر القدافى تأميم شركات النفط الليبى لم يستطع أباطرة العالم الوقوف فى وجهه و نفد قراره رغم أنف المستكبر الأجنبى و أسترجع سيادة شعبه على أمواله ، فلماذا اليوم نجبن على إعادة إتخاد نفس القرار ؟
الجواب فى معية الليبيين .