يا زنتان .. سيف الإسلام سيكون رئيسكم.

لن يطول بقاء المهندس سيف الإسلام القدافى خلف القضبان لمذة أطول مو هذه كما حصل مع الرئيس نيلسون مانديلا .. كما أن طريقه لن يكون قصيرا للعودة إلى الساحة الليبية كما حصل مع الرئيس الفينزويلى هيجو شافيز.
لكنه حتما سيعود و سيكون مفتاح الحل فى ليبيا مستقبلا.
ما يجب أن تفهمه جماعة الزنتان ما يلى :
تركيا هي اليوم تبيع فى ورقة الإخوان و تلعب بورقة إعادة العلاقة مع إسرائيل و تقايض بهما عن أمنها و إقتصادها .
قطر خرجت من الساحة الليبية بعدما أدركت صغر حجمها و صعوبة إنتشارها خارج حدودها الجغرافى و هي اليوم تعلم برفض جيران ليبيا لتواجدها على حدودهم و تدخلها فى الشأن الليبى .
فرنسا و من خلفها دول عصابة حلف النيتو أخدوا الجمل بما حمل و إكتفوا بذلك ، و هم اليوم فقط يطالبون بضبط الحدود الليبية فى وجه قوافل المهاجرين و محاربة الإرهاب الذى دعموه و إستخدموه لحاجة فىنفس يعقوب .
فعلى ماذا تراهنون أيها الزنتان !؟
على دولة الإمارات العربية ؟
كان غيرها أشطر .
أتراهنون على مصراتة التى باعتكم برخص التراب و طردتكم من مطار طرابلس و هي اليوم الآمر الناهى فى طرابلس ، لا هي قاسمتكم السلطة و لا هي أمرت بمكافئة نهاية الخدمة لكم .
فعلى من تراهنون إذن ..؟
على حكومة السراج أم حكومة طبرق ..؟
طيب .. أيها الزنتان أنتم من شاركتم حلف النيتو عدوانه على ليبيا - وكلنا صار يعلم بالنتيجة - وأنتم من أخدتكم العزة بالإثم ورحتم تستعرضون فى عضلاتكم على بقية القبائل و المناطق المجاورة دمارا و تقتيلا فسلط الله عليكم طير أبابيل مصراتة فصرتم كعصف مأكول .
فماذا فعلتم ..؟
عدتم مهزومين مدعورين إلى بلدتكم تبغون الأمن و السلام وجعلتم من مناطق شمالية أخرى دروعا بشرية لكم خوفا من زحف الإخوة الأعداء .
و الآن فهمونا على من تراهنون ..؟
ألا تعلمون أن أي حكومة حالية أو أي حكومة قادمة توافقية أو وطنية أمامها خيار من إثنين إما إجراء مصالحة وطنية شاملة أو التحضير لإجراء إنتخابات قادمة بشقيها الرئاسى و البرلمانى .
و كلاهما يمران عبر ورقة سيف الإسلام القدافى .
قانون العفو العام أو قانون عفى الله عما سلف أو سموه ما تشاؤون يحاصركم من أمامكم و من خلفكم فلا وزر لكم إلا سيف الإسلام ، و لن تستطيعوا الوقوف فى وجه الكل و أنتم أعجز من ذلك و ها قد شاهدنا بطولاتكم فى المطار فماذا أنتم فاعلون غدا عندما يتم ترشيح سيف الإسلام القدافى من قبل أنصار الفاتح ليقودهم نحو الخلاص ..؟
المشكلة فى المجلس العسكرى فى الزنتان الذى عربد طويلا و إعتقد نفسه أنه يملك خلط كل أوراق الحل السياسى فى البلد فضاعت منه جميع الأوراق و صار اليوم يمسك بالهواء .
على الأعيان أن يتداركوا الأمر و يسحبوا البساط من تحت أقدام الغلمان قبل فوات الأوان.
أنظروا إلى الإتفاق الحاصل فى لبنان اليوم عندما إتفق سمير جعجع مع ميشال عون حول موضوع الرئاسة رغم تعارضهما فى الموقف و التوجه السياسى ، بل أنظروا إلى ورفلة التى بجواركم كيف وقفت مع الوطن ومع المصلحة العليا للوطن .
رهانكم على حكومات الدول الخارجية إلى خسران و مصراتة إلى ندامة فلم يبقى أمامكم إلا الداخل الليبى إخوانكم فى المصير المشترك و إذا لم تتفاهموا معهم من باب فتح ملف الأسير سيف الإسلام القدافى اليوم فأنتم مجبورين غدا على التفاهم معهم من دون هذا الملف المفتوح أصلا بكم أو بدونكم .
الشيء الوحيد الذى سيجعل الناس يقبلون توبتكم و عودتكم ثانيتا إلى حضن الوطن و تحت خيمة الوحدة و الإخاء هو أنكم لم تستخدموا أسلوب التعديب الجسدى ضد الأسير سيف الإسلام القدافى .
الأفضل لكم إن كنتم تحملون بقية عقل أن تفكروا فى طريقة لحفظ ماء الوجه لأن سيف الإسلام سيكون له شأن عظيم فى ليبيا ما بعد إنتهاء أثار حلف عدوان النيتو .. و سيعود إلى سجنه فى الزنتان كما عاد الرئيس نيلسون مانديلا ليشهد الناس و التاريخ أنه مر من هناك سيعود لكم هذه المرة رئيسا لليبيا .
و إن غدا لناظره قريب .