قريبا .. نصر مبين لسوريا

بحّ صوتنا و نحن نقول فى هذا المنتدى و فى غيره أن ما حدث فى سوريا ليست بثورة و إنما هي مؤامرة خطط لها الأسياد و مولها العبيد و دعمها الأتباع و نفدها الخونة العملاء و من معهم من المرتزقة الأنجاس لأجل تدمير سوريا دولتا و جيشا و شعبا و قيادتا ، ولو كان النظام السورى نظاما مطبعا مع اسرائيل أو تابعا لأمريكا ما كان حدث الذى حدث .

الوضع العسكرى يتحسن لصالح الجيش العربى السورى خاصة بعد التدخل الروسى الذى جاء متأخرا بالمقارنة مع تدخل المحور الغربى - الخليجى و التركى بدعم صهيونى مباشر .
القيادة السورية نجحت من حيث أخفق الأعداء فهاهي جبهة حلب تشتعل و تحرق بقايا الإرهاب فى جنوب الريف الحلبى و هاهي جبهة اللاديقية تبسط سيطرتها على ريفها بعد تحرير " سلمى " و ستطبقان معا على جبهة إدلب فى مقدمة لتحريرها و تحرير جسر الشغور و قريبا عندما تتوفر الشروط ستفتح الجبهات على أوسع نقاط لإسترجاع كل الشمال السورى من يد الجماعات الإرهابية ليغلق المدد و الدعم التركى بصفة نهائية .

الجبهة الجنوبية و بعد نجاح الوساطات فى تحييد بعض المناطق فى الغوطة الشرقية نزولا إلى درعا ستكون الطريق مفتوحة لإسترجاع الشريط الحدودى مع الكيان الصهيونى لتسقط نظرية جيش لحد على حدود الجولان الذى لعبته التنظيمات الإرهابية ، هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بمقولة أن الجيش العربى السورى لم يطلق رصاسة واحدة فى إتجان العدو وجدناهم يتحولون إلى أدوات هدم و معاول قتل للجنود السوريين على الحدود بيد العدو الصهيونى يحركهم كيفما شاء و أينما أراد و عندما تنتهى مهمتهم القدرة سيتخلى عنهم العدو الصهيونى بكل بساطة .

لتبقى الجبهة الغربية نحو الحدود مع العراق مفتوحة أيضا نحو البادية هناك مدينة تدمر و مدينة دير الزور تنتظر مجيئ المحررين صعودا إلى الرقة التى عينتها داعش عاصمة لدولتهم الباغية المجرمة .

الوضع العسكرى يتحسن و الجيس السورى يتقدم و الجماعات الإرهابية إلى إنحسار و إندثار و لكن الثمن المدفوع كان ثمنا غاليا من الناحية البشرية و المادية .

الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى و العودة للمهجرين .. و لكن هل تنتهى القصة عند هذه الحدود ..؟

ما خُطط له هو أكبر من مجرد إستزاف للجيش و للإقتصاد السورى أو محاولة تغيير نظام الحكم .. هم زرعوا قنابلهم المفخخة على طول الطريق نحو المستقبل ، جيل بلا تمدرس كما حدث فى العراق ، زراعة الفتنة و الفرقة المذهبية و الطائفية وضرب اللحمة الوطنية وزعزعة الثقة بين أبناء البلد الواحد كلها عوامل توحى أن الهدف هو ضرب كيان الدولة السورية و الإنسان السورى و المستقبل السورى .

قبل بداية الفتنة أجاب وزير الخارجية السورية " وليد المعلم " عندما سئل عن إمكانية وصول الربيع العبرى إلى سوريا بالقول : "نعتمد على وعي الشعب السورى ".
و الآن بعد خراب مالطا تبين للمغرر بهم أن ما حدث مؤامرة و نحن اليوم فى أمس الحاجة لهذا الوعي الشعبى بضرورة التكاثف و التضامن كسوريين للخروج من هذه الأزمة الدموية بأقل الخسائر الممكنة لصالح الأجيال القادمة .

ما يهمنا اليوم هو مصير الجيل القادم أبناء سوريا الغد عليهم أن لا يتأثروا سلبا نتيجة ما حصل فى بلادهم ، و المسؤولية تقع على الكبار لحمايتهم عليهم أن يشرحوا للصغار أن ما حدث هو كارثة وطنية نتيجة أخطاء بشرية وفقط ولنترك التاريخ ليُقول الحقيقة كاملة.

كم هو مؤسف أن يحدث ما حدث لعاصمة الأمويين و عاصمة العباسيين .

من دون سوريا و من دون العراق لا نامت أعين العرب و لا نامت أعين الجبناء .
:

بشائر الى بشاّر الاسد
الشاعر : عبد الله ضراب



ابيات هذه القصيدة بشائر لبشّار الاسد في وقفته البطولية ضد ذيول وكلاب الغرب المتصهين الذين دمّروا الوطن العربي بالفوضى الخلاقة المسطّرة من طرف اليهود الصّهاينة ، وشوّهوا الإسلام بالهمجية والوحشية التي ينسبونها زورا وبهتانا إلى دين محمّد صلى الله عليه وسلم دين السّماحة والرّحمة والرّفق والحكمة

بشّارُ أبشرْ فأنت المسلمُ اللَّبِقُ
والدِّينُ يُثبته الإيمانُ والخلُقُ

وأنت حرٌّ أبيٌّ مؤمنٌ شهدتْ
لك العوالمُ في صمتٍ ومن نطَقُوا

لم تخشَ غرباً سطا بالخائنين ولمْ
تخشَ المنايا وارضُ الشّام تحترِقُ

أبشرْ فإنَّك قد حطّمتَ صولَتهمْ
الزُّورُ يهوي وسهمُ الحقِّ ينطلقُ

الجيشُ دمدمَ بالصَّولاتِ مُنتصرًا
فالأرضُ تحت ذيول الغرب تنزلقُ


سحقاً لرهطٍ عميلٍ خائنٍ عفِنٍ
أودى به الطَّمعُ الموهومُ والنَّزقُ

بغَى وعاثَ فسادا في مَواطنِنا
فالشَّعبُ في مِحنٍ والزُّورُ يُختلقُ

بل صار سيفاً على الإسلام من عَمَهٍ
مع البغاة بني صهيون يتَّفقُ

سحقا لمن تبعوا أعداءنا وبغوا
من ديننا السَّمحِ نورِ الله قد مَرَقُوا
دمُ الذُّيولِ رخيصٌ منتنٌ دنِسٌ
دمُ النَّشامى أصيل طاهرٌ عَبِقُ

***
بشَّارُ لَمْلمْ شتاتَ الشَّملِ في ثقةٍ
صفُّ العروبة بالأوباش يُخترَقُ

بشَّارُ أبشرْ فأعداءُ العروبة قدْ
ولُّوْا وتاهوا وفي أثلابهم غرقُوا

انظر فتلك ذيولُ الغرب هاويةٌ
تحت النَّشامى جنود العزِّ قد سُحقُوا

والتابعون شيوخ الزُّور في شَرَكٍ
في الإثم والغمِّ والأوهام قد علقُوا

والخادمون لإسرائيل زعزعهمْ
حسمُ الرِّجالِ على الميدان فانفلقُوا

ذا أردغان لدى شعب اليهود غدا
كلبا كسيفا وقد حزَّت به الرِّبَقُ
قد تاه في نفقِ البلوى بلا أملٍ
فقد يُجَنُّ وقد يودي به القلقُ

والماركانُ هووا نحو الغروب فهم
نجمٌ توارى وشرٌّ عافه الأفُقُ

والغدرُ في قطرٍ وفي الحجاز غدا
من زأرةِ الشَّام محصورا ويَختنقُ

***
بشَّارُ اهنأ لك البشرى مُشعشعة ً
النَّصرُ قرَّبه أجنادُك الصُّدُقُ

حرِّرْ وطهِّرْ بلاد الشام من جِيفٍ
ألبابُهم دَنَسٌ والذِّهنُ مُنغلقُ

هم ثلَّة ٌ شوَّهوا الإسلام وانتحرُوا
يحدوهمُ الطَّمعُ القتَّالُ والشَّبَقُ

هُمْ جانبوا الحقَّ وانبتُّوا بلا أملٍ
قد ناقضوا شرعة الإسلام .. قد فسَقُوا