فضيحة تتبعها أخرى من سيارة جعودة القطرية حتى ذمة معيتيق الفلكية

فضيحة تتبعها أخرى من سيارة جعودة القطرية حتى ذمة معيتيق الفلكية .
مجزرة تتبعها أخرى من دبح الجنود في البيضاء حتى حرس المنشأت النفطية في السدرة
كذبة تتبعها أخرى من قصف فشلوم بالطائرات حتى دواعش سرت من الأزلام
خديعة تتبعها أخرى من القناصات اليوغسلاف في بني وليد حتى عصابات الحرابة في ورشفانه
ضحكة تتبعها أخرى منذ إنتقالي بوشنة سليل عسكر الإنجليز حتى توافقي سارج خيل موسليني
جنون يتبعه أخر منذ مرعي البيجو حتى صونية ناكر وامجوي مدللة وبوتكس سرقيوة .
عاهات تتبعها أخرى منذ باني الأحرار حتى نعاس النبأ وحجازي الكرامة
تشويه يتبعه أخر منذ طرابلس تحت الحصار حتى نساء في قبضة العقيد
خيانة تتبعها أخرى من وين الناتو يحررنا حتى وين الغرب يقصف الإرهاب
والجمع سقط في القاع . وأصبح المرفوض مقبول . والحرام جائز . والعار حرية تعبير . والخيانة وجهة نظر .
( هذا صحيح لكن ليس عهد القذافي بأحسن ) ويسرع بعدها لإستجلاب بعض أخطاء حقيقية أو حتى مفبركة لايخلو منها نظام أستمر لأكثر من أربعين عاما . وهي جملة لاتقدم حجة بقدر ماهي تحاول تهدئة ثورة الضمير . ولاتقال لنا قناعة بالحدث بقدر ماتحاول الهروب من الواقع . وهي لاتختلف عن ( محلى نسيم الحرية ) ممتشقا سلاحا وبدلة مموهة تعبيرا مظهريا يوحي بحرية تشكل في ذات الوقت أكبر معاني الرعب والعبودية . فذلك السلاح يمتلكه غيره الذي قد يتخاصم معه حول ضجيج يصله من الجار أثناء قيلولته أو سوء فهم أثناء مروره بشارع مزدحم أو مضايقة غير مقصودة من سيارة أحدهم . في ذات الوقت وهو يردد تلك الجملة لايخرج من بيته قبل أن يقرأ الكرسي . ولايتجول ليلا في أبعد من ناصية الشارع . ولايعرف النوم بدون كوابيس الرصاص العشوائي . ولايفارقه القلق كلما ذهب أبنائه للمدرسة أو خرجت أخته للتسوق أو زوجته لزيارة إجتماعية .
ولاتختلف عن ( المهم التاغية مات ) التي تقول في حقيقتها إن كل الهدف والقضية هو قتل الرجل فقط . فهو حقد شخصي ربما حسد أو كره أو إنتقام أو نتيجة لضخ إعلامي ممنهج . وليبيا لاتعني أكثر من هذا . تحترق تقصف تدمر تحتل تقسم تموت كله ليس ضمن الأهتمامات . وبالتالي فتلك الجملة تسقط معنى القضية والوطن والدين وتجرد الجمع من أي قيم أو مبادئ أو أخلاق .
ولاتختلف على ( سرت دواعش بقيادة الأزلام ) في إنتاج لمعزوفة ( مرتزقة مع النظام من تشاد والنيجر والجزائر ويوغسلافيا ) والتي في مضمونها دعوة مبطنة ( وين الناتو ) للإيحاء للخارج بأن عدونا دولي من المرتزقة إلى داعش . والخطر الدولي يحتاج تدخل دولي .
الخارج أراد الوصول إلى حالة القبول بكل الخيارات حتى ماكان يعتبر حراما شرعا وخيانة أخلاقا . لكي يمرر المخطط بتأييد المستهدف أو في أسوء الحالة بصمته .
والداخل في ظل الفوضى أقتيد عن عمد لكسر أول حاجز للضوابط الوطنية والأخلاقية حتى أصبحت العودة ثقيلة وصعبة تحتاج إرادة وقوة إيمان يفتقدها الكثير .
مدمن الخمر يعرف أنه مضر بصحته وحرام في دينه ويريد أن يقلع عنه . لكن حالة الإدمان التي وصل إليها بكسر الحاجز الأول في لحظة إغراء وتغييب رافقت شيئا من المتعة اللحظية تجبره على السير للأمام . ولكي يرضي الضمير سيقول ( إنها تعدل المزاج ) و ( تريحك من المشاكل ) . وهي في الحقيقة ذرائع يقولها صاحبها وهو يدرك أنها غير حقيقية وغير صادقة . لكن صراع الضمير ونظرة الناس تحتاج بعض المسكنات .
الكارثة أنه بعد وصول مرحلة الإدمان ستكون الطرق سهلة لإرتكاب كل حرام . من السرقة حتى القتل . فالشيطان سيخبرك مالضير في ذلك طالما أنت تتعاطى الحرام . فهل هناك فرق بين الحشيش والسرقة لتأمين ثمنه . ستضحك وتريح ضميرك وتتجه لحرام أخر .
هو تماما مايقوله البعض اليوم ( أهداف فبراير ) من منطلق أمس أنها ( مباركة ومجيدة )
وما يقبله اليوم من ( كرامة وفجر ) من منطلق ( ثوار حقيقيين )
ومايقبله اليوم من ( حكومة كوبلر ) من منطلق ( مجلس ليفي )
فالغرب وأدواته العربية سياسيا وإعلاميا . كسر الحاجز الأول بفوضى تجاوزت الفهم للكثير . ثم تركوا الجمع ليجدوا أنفسهم يسيرون للأمام بذرائع يصممونها حسب الظرف ترضي الضمير حينا . بدل العودة عن الذنب والخطأ الذي قد يلاقي شماتة أو تشفي أو شك في النفس ليس له القدرة على مواجهته ... الفارس الليبي