انجازات المنظمات الصهيونية السرية وشبه السرية في الشرق الاوسط
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
انجازات المنظمات الصهيونية السرية وشبه السرية في الشرق الاوسط
أن عالمنا اليوم ، لا تقوده فقط الحكومات والمؤسسات والاحزاب العلنية الرسمية ، بل هنالك أيضاً منظمات عالمية سرية وشبه سرية ، لها دور أساسي في التأثير على الحكومات والمؤسسات والاحزاب ، وبالتالي التأثير المباشر على السياسة العالمية .. أن قادة العالم الغربي ، مثل كل البشر، أيضاً عرضة للتأثر بالمعتقدات الدينية والاسطورية ، وانهم يمكن أن يرسموا سياستهم بناءاً على هذه المعتقدات الباطنية و (الخرافية)! .. انها سرية ، أي إن أعضائها غير مكشوفين واجتماعاتها غير مفتوحة ، لا للناس ولا لوسائل الاعلام ، وهذه المنظمات حتى لو كانت في بلدان (ديمقراطية) تسمح لها بالنشاط المعلن ، فأنها تفضل الابقاء على سريتها من اجل الحفاظ على تقاليدها والابقاء على هيبتها .. انها تؤمن بعقائد تعتمد الروحانية والرموز الخاصة ولها صلة عقائدية مع الطوائف الدينية الباطنية الشرقية القديمة، مصرية وعراقية، مسيحية ويهودية واسلامية. ونشدد هنا على ان وصف (باطنية) ليس من عندنا بل هي نفسها تعلن باطنيتها بصورة رسمية في كتاباتها ودساتيرها الخاصة .. انها (عالمية)، بمعنى انها من الناحية العقائدية تؤمن وتدعوا الى توحيد العالم تحت راية مبادئها، وكذلك تعمل على نشر فروع تنظيماتها في أنحاء العالم.
والملاحظ ان جميع هذه المنظمات التي من هذا النوع، هي منظمات غربية (اوربية - امريكية) ، لأنها تعبير طبيعي عن حقبة النهضة الغربية (الثقافية والصناعية والعسكرية) منذ قرون ، وما صاحبها من مد استعماري وهيمنة على جميع قارات الارض .. ومن أشهر هذه المنظمات :
اولاً: المنظمات الصهيونية السرية .
* الماسونية ــ (البنائون Masonic)
* الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
* روزا ــ كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
* جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
* جمعية الجمجمة والعظام (skull and bonds)
* النادي البوهيمي ــBohemian Club
* الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
* بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
* رموز الدولار الامريكي وعلاقتها بالمستنيرين!
* بلاك ووتر Blackwater Worldwide
* عائلة (روتشيلد Rothschild)
* منظمة فرسان الكو كلوكس كلان
* منظمة أبناء العهد (بناي بريت B'nai B'rith)
* منظمة النادي البوهيمي ــBohemian Club
* منظمة عبدة الشيطان .
* منظمة فرسان مالطا أو فرسان الهيكل .
ثانياً: المنظمات شبه السرية التي تساهم بالتحكم بالعالم وهي :
* الامم المتحدة .
* مجلس الآمن الدولي .
*حلف الناتو الاطلسي.
* مجلس التعاون الخليجي .
* جامعة الدول العبرية الصهيونية ( العربية).
* أتحاد علماء الماسونيين (المسلمين).
* منظمة الدول الماسونية (الاسلامية بقيادة يهود تركيا) .
* جمعية الاتحاد والترقي .
* منظمة اللوبي الصهيوني
* منظمة الاتحاد الأوربى (European Union)
* تنظيم الجماعات الارهابية (أخوان المسملين -القاعدة – داعش –المعارضات الخليجية).
* التحالفات الصهيوني الصليبية (العربية – الاسلامي – الامريكي – الصليبي -الاسرائيلي ) لابادة العرب في اليمن وليبيا وسوريا.
* الاتحاد الاوروبي الصليبي .
* مجموعة بيلدربيرجThe Bilderberg Group
* مجلس العلاقات الدولية The Council on foreign relations
* منظمة الهيئة الثلاثية السرية وهي (منظمة المعهد الملكي البريطاني- منظمة الأليومنياتي - منظمة دير صهيون) .
* مجموعة بابل وسومر.
* مجموعة الأخوة من الأفعى .
ما هي علاقة اليهود وأساطين عائلاتهم المصرفية الثرية بهذه المنظمات ، وما هي الماسونية ، وما علاقتها بهذه المنظمات ومن يحكم فعلياً أميركا ، وما هي منظمة مجلس العلاقات الخارجية .. آل روكلفر، آل مورغان، آل روتشيلد أسرار المال ونظام الاحتياط الفدرالي .. والمعهد الملكي للشؤون الدولية (المائدة) المستديرة روديس ورسكين ، وما هو جبل الحديد ، الخليج العربي والحروب للسيطرة عليه ، حرب الخليج 1991 وأسبابها الحقيقية ، بوش الجد وبوش الأب وبوش الابن والنفط ، فيتنام ، كينيدي وأسباب اغتياله ، الحرب الكورية – النازية ، بروتوكولات حكماء صهيون ، هتلر- اليابان - الحرب العالمية الثانية ، الحرب العالمية الأولى، الثورة الروسية ، بروز الشيوعية ، الحرب بين الولايات الأميركية ، منظمة الفرسان السرية الماسونية ، الثورة الفرنسية ، اليعقوبيون والجيمسيون ، فرانس وانتلانتيس الجديدة ، الثورة الأميركية ، اليوميناتي ، (المستنيرون) الماسونية ضد المسيحية ، الروزيكروشيون ، فرسان الهيكل المقدس ، الحشاشون ... نظرية الاصل الفضائي لمؤسسي الحضارة العراقية!
يكفيك أن تضع أسم (sumerien) (Anunnaki) وهو أسم آلهة سومرية ، في مبحث الانترنت ، حتى ينفتح أمامك عالم من المواقع والكتب والجمعيات والشخصيات والجدالات، التي تتمحور حول الاعتقاد التالي : ((ان السومريين هم من سلالة أناس قدموا من كوكب آخر ، واحتلوا الارض وأسسوا أول حضارة في العراق ، وبعدها في مصر)) .. طبعاً هذه النظرية فيها تفرعات علمية ودينية وسياسية عديدة .. نقول بأن هذه النظرية موجودة منذ سنين طويلة ولها أتباع كثر وتناقش في مؤتمرات علمية .. وبالتالي ليس من الغريب أبداً ، أن يكون من أتباعها بعض قادة العالم وأتباع المنظمات السرية العالمية المتحكمة بالعالم .. وانه ليس من نسج الخيال ان تكون هذه النظرية من بين أسباب احتلال العراق وسرقة آثاره ومخطوطاته والنبش السري لآثاره ، من أجل السيطرة والبحث عن بعض الاسرار المتعلقة بالأصل الفضائي للسومريين .. وهو من أوائل مؤسسي هذه النظرية. انه عالم بالسومريات والكتابة المسمارية، من أصل يهودي روسي - آذربيجاني، ولد في باكو (1920) وعاش طفولته وشبابه في فلسطين .. وأن الحضارة الغربية هي في الواقع امتداد للحضارة السومرية التي اخترعت كل ما يميز الحضارة الغربية الحالية: الجهاز الإداري للدولة، والمال، والتجارة، والضرائب، والجبايات، والعبودية، والجيوش المنظمة، ونظام توسعي مبني على أساس الحروب المستمرة الدائمة، واستعباد باقي الشعوب. كما كانت أول حضارة تدمر بيئتها. وبممارسة الزراعة المكثفة بعد اختراعها للري، استطاعت الحضارة البابلية والسومرية تحويل البوادي الى مروج خضراء، هي الآن العراق!
ومن بين أعضائها البارزون في العالم، مثل: جورج بوش، والملكة البريطانية اليزابيث وكيسنجر وهيلاري كلنتون وتوني بلير وويلسن وروكفلر، والكثير غيرهم ، مثل عائلة روتشيلد اليهودية المتنفذة. لقد رفض (آيك) وبشدة اتهامه بأنه معاد للسامية (اليهودية) ، وأكد انه لا يدين اليهود الحقيقيين بل عرق الزواحف الفضائي المتخفي باليهودية!
الدور الرسمي الامريكي الاوروبي في سرقة المتحف العراقي كانت مهيئة مسبقاً من قبل المنظمات الصهيونية وقتل العلماء العراقيين والليبيين واليمينين وسوريين مع تورط مكتب رئيس الائتلافات المعارضة ، مع الموساد الإسرائيلي في عملية قتل العلماء العراقيين والليبيين واليمينين وسوريين!
أن (الموساد) تمكن بأيعاز من واشنطن واوروبا وبمساعدة القوات الاميركية ، والميليشيات والحكومة الماسونية في العراق وليبيا وسوريا واليمن من تصفية العلماء النوويين المتميزين وأساتذة جامعيين من الاختصاصات العلمية كافة والامنية والعسكرية والسياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والدينية ، وان الموساد الاسرائيلي وإدارة امريكا وأرهابينها في استمالتهم للعمل داخل أراضيها ، فرأت أن الخيار الأمثل لها تصفيتهم .. وقامت الولايات المتحدة الامريكية والاوروبية تزكية كافة الحكومات الدول المحتلة فكرياً داخل السلطة من روؤساء الوزراء، الذي يحتوي على دوائر تضم أكثر من 500 موظف من مستشارين لكل المكونات العراقية والليبية والسورية واليمنية وإضافة إلى القادة الأمنيين المرتبطين بالحكومات الموسادية بشكل مباشر في الدول العربية المحتلة ، ولا يمكن لكل هؤلاء أن يكونوا ملائكة من الموساد مع وجود علامات واعترافات تؤكد تورط الموساد الإسرائيلي في اغتيال العلماء والقيادات الامنية والعسكرية العراقيين والليبين واليمينين والسوريين والأساتذة مع ضلوعهم بأحداث الفتنة والبلبلة في الشارع العربي 2011 ف .. بعث روؤساء الأمريكان برسائل شكر لرئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) على الاعمال الذي قام به في دول الشرق الاوسط .. إن الرسالة تضمنت شكراً كبيراً لقيادات الموساد من قبل روؤساء امريكا والاتحاد الاوروبي على الاعمال التي قام به أثناء توليهم رئاسة (الموساد) ، في إشارة إلى تدمير المشروع النووي السوري وتدمير سوريا وليبيا والعراق واليمن بجيوش عربية من داخل بلدانهم ، وقام الامريكان والاوروبين والموساد بسرقة العديد من الوثائق العراقية والليبية والمصرية والتونسية والامنية والمالية لدى الجانب الأمريكي تتمثل في ثلاثة أصناف من الوثائق والتي يتجاوز عددها عشرات الملايين ، فمنها ما يتصل بالجانبين الأمني والسياسي والتي كانت قد أخذته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون ، والمخابرات السي آي ايه عقب الإستيلاء على مقرات حزب البعث ومؤسساته الأمنية.
أما الجانب الثاني من الوثائق المسروقة فيتمثل في الأرشيف اليهودي ، الذي عثر عليه في مبنى المخابرات العراقية والليبية والمصرية واليمنية والسورية ، وكانت القوات الأمريكية قد نقلته بسرقة رسمية من الدول العربية ( العراقية والليبية والمصرية واليمنية والسورية ) مع تدميرها بحجة اصنام بواسطة احفادهم الجماعات الارهابية ، ويتمثل الجانب الثالث من الوثائق في أرشيف المخابرات والاحزاب الذي كانت نقلته القوات الأمريكية لمصلحة مؤسسات الماسونية .. هنا نورد نكشف عن ان قادة العالم الغربي ليسوا (عقلانيين وديمقراطيين) بالمستوى الذي يدَّعون به امام الاعلام وشعوبهم . وهذا ما فعلوه في افغانستان عندما غطوا على غايتهم الحقيقية بالاستحواذ على مليارات الافيون والهيرويين ، بحجة الديمقراطية ومكافحة الارهاب ، وما فعلوه في العراق من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ، وما فعلوه في ليبيا من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ،وما فعلوه في سوريا من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ، وما فعلوه في اليمن من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث!.. إلاّ أن تجارتها تخضع لهرم تصاعدي تجلس في أعلاه قوى ماسونية عالمية أقوى من الدول ولا تخضع لأية قوانين دولية أو داخلية ، وهي ما يطلق عليه المافيا العالمية للمخدرات .. وقد ورد في مجالات عديدة الحديث عن العلاقات الوطيدة بين مافيا المخدرات وامراء الخليج وعمالقة تجارة السلاح والنفط في العالم ، وكتب الخبير الألماني (كونراد شتينر) في معهد الأبحاث التنموية في بون / ألمانيا يقول: (مثلما أنه لا يمكن إيقاف الحروب في العالم فإنه لا يمكن إلغاء تجارة المخدرات في العالم، فكلاهما يدران أرباحاً طائلة لجهات واحدة تعلو فوق كافة القوانين والدول).. والمعروف أن أفغانستان تحتل المركز الأول عالمياً فيما يخص بيع المخدرات .. وحسب معلومات إدارة الأمم المتحدة لشؤون تجارة المخدرات تبلغ عائدات تسويق المخدرات 320 مليار دولار سنوياً على الولايات المتحدة الامريكية والاوروبية والخليحية ومن نصيب أفغانستان 90 بالمئة من توريدات (الأفيون) المخصص لإنتاج (الهيرويين) على الصعيد العالمي .. لكن هذه العائدات المليارية تذهب أساساً لشبكات المخابرات للمخدارت العالمية .. وحسب أرقام الامم المتحدة - الهيئة الدولية لمكافحة الجريمة (UNODC)، في عام 2001 قبل الغزو الامريكي ، فان أنتاج افغانستان من الافيون بلغت الصفر ، بسبب منع (طالبان) لزراعتها .. ولكن بعد الغزو الامريكي ، عادت زراعة الافيون بشكل كبير ومضاعف حتى بلغت عام 2009 أكثر من 700 طن، أي ما يعادل 90% من الانتاج العالمي. وتشكل أكثر من نصف الاراضي المزروعة في افغانستان! وتتم هذه الزراعة بأشراف شبكات داخلية تابعة للرئيس (حميد كرزاي) وحاشيته ، أما التصدير الى العالم فيتم بأشراف من قبل الامريكان وحلف الناتو!
إذن إن أرسال القوات الامريكية ، لم يكن بداعي مكافحة الارهاب وتحقيق الديمقراطية ، بل من أجل الاستيلاء على المليارات من أرباح الافيون ونشر المخدرات في العالم.
، عندما كشف عن المخطط الأميركي الذي دبره وزير خارجية أميركا الأسبق هنري كيسنجر للقضاء على نصف سكان العالم عبر لقاح إنفلونزا الخنازير .. واعتبر مصل تلقيح المرضى المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير الذي روّجت له أميركا، إنما هي حيلة يحاول الأميركان من خلالها القضاء على نصف سكان العالم .. وشدد كيلدة على أن أميركا اتخذت هذا القرار الخطير، بإيعاز من كيسنجر في اجتماع (مجموعة بيلدربرج) العالمية شبه السرية الذي عقد في 15 آيار 2009 .. وكانت صحيفة (بيلد) الألمانية قد كشفت النقاب عن أن شركة (جلاكسو سميث كلاين) ، عقدت اتفاقاً سرياً مع الحكومة الألمانية لإنتاج عقار مضاد لإنفلونزا الخنازير في عام 2007 قبل ظهور الوباء بعامين تقريباً ، ما أثار تساؤلات عديدة عن حقيقة الفيروس وخلفياته ، وأسباب انتشاره!
علماً بأن عالم الفيروسات أدريان جيبس، أسترالي الجنسية قد كشف قبل مدة عن أن فيروس إنفلونزا الخنازير قد أُنتج في أحد المعامل أو في مركز لتصنيع الأمصال، وأكد جيبس وجود تلاعب بشري جرى لتصنيعه مثله مثل الايدز وايبولا ، ولم تقم الطبيعة بتحويره كما يدعي الامريكان والاوروبين واليهود ، وذلك في دراسة له نُشرت في صحيفة (فيرولوجي) وهي مجلة علمية متخصصة في الفيروسات .. وكانت صحافية نمساوية متخصصة في الشؤون العلمية قد فجرت في شهر ايلول 2010 قنبلة مدوية بكشفها عن أن ما بات يعرف بفيروس إنفلونزا الخنازير الذي اجتاح بلدان العالم في ظرف قياسي ، ما هو إلاّ مؤامرة يقودها سياسيون ورجال مال ، وشركات لصناعة الأدوية في الولايات المتحدة الأميركية والاوروبية واليهودية واتهمت الصحفية النمساوية منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة ومجموعة من اللوبي المسيطر على أكبر البنوك العالمية ، وهم ديفيد روتشيلد ، وديفيد روكفيلر، وجورج سوروس ، بالتحضير لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعوب عبر الفيروسات التالية (السرطان – الايدز – ابيولا - زيكا- إنفلونزا الخنازير والطيور ومازال هناك فيروسات أخرى لم يتم تجربتها حتى الأن إلا على نطاق ضيق جداً) مثل ماينفدون الابادة ضد الشعوب العربية في العراق وليبيا وسوريا واليمن وتونس ومصر عبر فيروس داعش باسم الربيع الغربي .
اعترافات الولايات المتحدة الامريكية في تسخير الاوروبين ودول الخليجية وفق الخط السرية الصهيونية وهي :
أولا : تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة .
ثانيا : منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط.
ثالثا : منع أي تقارب بين العلمانيين والمتدينين .
رابعا : منع أي تقارب بين العرب (مسلمين ومسيحيين) واليهود .
خامسا : منع أي تقارب مسيحي ـ اسلامي في الشرق الاوسط .
سادساً : القيمة التاريخية والباطنية العظمى لتاريخ الشرق الاوسط .
سابعاً : القيمة السياسية ـ الدينية الشرق الاوسط .
ثامناً : ستراتيجيتنا الحالية في الشرق الاوسط .
هذه الاسرار الخطيرة نكشفها من (داخل اروقة صناع السياسة الامريكية ) عبر صاحب لنا وهو أحد زعماء (فيدرالية الاخوة العالمية IFB) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات أمريكا والكثير من الدول الغربية. طلب مني أن أفعل كل ما يمكنني لكي أبلغكم هذه الحقائق التي تجهد قيادات أمريكا لأخفائها رغم إنها متداولة بين العديد من قادة الغرب والمختصين بمتابعة السياسة الامريكية.
نعم ثمة مشروع سري يخص الشرق الاوسط تقوده هذه (الفيدرالية العالمية) يجري تطبيقه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .. يهدف هذه المشروع الى منع أي استقرار وسلام وتطور في منطقة الشرق الاوسط بمساعدة خنازير الخليج وعملائهم بالمنطقة من خلال حروب أهلية ودولية تبقيها دائماً ضعيفة متوترة متخلفة. واللجوء أحياناً الى التدمير الشامل لبعض البلدان حسب النموذج العراقي أو الليبي أو السوري أو اليمني ، لكي يتم فيما بعد إعادة بنائها بالصورة الملائمة تماماً لمصالح أمريكا الصهيونية ، حسب المبدأ المعروف : النظام ينبثق من الخراب : (Ordo ab chao).
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق السري بين القوى الغربية على أن ترث أمريكا المستعمرات الاوربية الانكليزية والفرنسية ، ولكن بطرق استعمارية جديدة تتميز بالتخطيط البعيد المدى ، وتعتمد أساساً الوسائل الثقافية والسياسية والمخابراتية أكثر من اعتمادها على الجيوش النظامية .
بالنسبة لمنطقة شرق البحر المتوسط (البلدان العربية وتركيا وايران) ، فقد توصلت القيادات الامريكية الفاعلة ، العلنية والسرية ، الى القناعة التالية:
ان هذه المنطقة الواسعة الواقعة شرق البحر المتوسط ، شكلت عبر التاريخ المركز الحضاري الخطير المنافس للمركز الحضاري الاوروبي (غرب البحر المتوسط) .. وهي بكل بساطة المنطقة المجاورة مباشرة لأوروبا ، حيث تمتد من مضيق البسفور التركي إلى مضيق جبل طارق المغربي – الاسباني .. وهذه المنطقة هي التي تفصل اوروبا عن باقي العالم القديم (قارتي آسيا وأفريقيا) .. وفيها تشكلت أولى حضارات التاريخ : العراق ومصر وسوريا التي تدمرتها عبر جماعاتها الارهابية الممول من خنازير الخليج .. ومنها جاءت الى اوروبا غالبية المعارف والمكتشفات مثل الابجدية ، وكذلك العقائد والاديان ، ومن أبرزها المسيحية واليهودية والاسلام .. ومن هذه المنطقة انطلقت القوى الغازية لأوروبا : فينيقيون ثم عرب ثم أتراك .. وكانت الامبراطورية العثمانية آخر القوى العالمية الشرقية التي احتلت شرق اوروبا وظلت تهدد سلامتها لعدة قرون .. ولحسن الحظ نجح الغرب بتدمير هذه الامبراطورية من خلال التأثير في النخب العثمانية نفسها وجعلها تتبنى الثقافة الغربية وتتبنى الفكر القومي التقسيمي الرافض للوحدة الاسلامية العثمانية .. ولخطورة وأهمية هذه المنطقة بالنسبة لأوروبا ، فأنه طيلة التاريخ جهدت القوى الاوروبية الفاعلة من أجل اضعافها والسيطرة عليها : الرومان ، الصليبيون ، ثم الفتوحات الاستعمارية في القرون الاخيرة ، الديمقراطية وحقوق الانسان عبر الثورات ، حتى سياسة التغلغل والاضعاف والسيطرة الممارسة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن!
بالاعتماد على هذا الفهم لتاريخ العلاقة بين الشرق والغرب ، فأن (IFB) وضعت استراتيجيتها التي تتمحور حول الهدف الرئيسي والنهائي التالي :
1- منع أية إمكانية لتوفر شروط ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مستقرة وآمنة تسمح لشعوب المنطقة بأن تتقارب وتتعاون وتبني قوة حضارية كبيرة قد تشكل مستقبلاً امبراطوية خطرة تهدد سلامة الغرب، ومصالح أمريكا بالذات!! بأختصار شديد ، ان سلامة الغرب وأمنه يستوجب الضمان الأكيد بوجود أنظمة ملائمة ومتحالفة مع الغرب ومع أمريكا بالذات مثل دول الخليج . وليس هنالك أية امكانية لتحقيق هذه الضمانة إلاّ باللجوء الى المبدأ المعروف (النظام ينبثق من الخراب التي طبق في العراق وليبيا ولان تطبق في اليمن وسوريا ) ، أي العمل على تهيأة جميع الاسباب لتدمير المنطقة بكاملها من اجل إعادة بنائها ، دول وشعوب وثقافات وقناعات ومصالح، بما ينسجم تماماً مع مصالح الغرب...
2- ان هذا الهدف الاستراتيجي للتدمير الكامل يعتمد على توفير العامل الأساسي على خلق التوتر والعداء والتعصب بين الجماعات الأساسية التي تتكون منها مجتمعات الشرق الاوسط.
صحيح ان هنالك ما لايحصى من الدول والجماعات السياسية والقومية والدينية ، إلاّ ن باحثينا قد توصلوا الى تحديد جماعات فعالة تعتبر أساس مجتمعات الشرق وهي المسلمون السنة ، المسلمون الشيعة ، العلمانيون ، المتدينون ، اليهود ، المسيحيون ، بالاضافة الى الجماعات القومية المختلفة من عرب وأتراك وفرس وأكراد ، وغيرهم.
أما التطبيق الفعلي فقد تركز على المبدأ التالي نحن لا نختلق المشكلة... بل نعثر عليها ونساعد على استفحالها .. نحن مثل المنقبين عن النفط ، لا نصطنعه بل ننَّقب عنه وما أن نعثر عليه حتى نحفر الآبار من أجل تفجيره واستثماره!
بناءً على هذا المبدأ شرعت لجاننا المختصة التي تضم العديد من الباحثين من أبناء الشرق الاوسط أنفسهم يعملون على تدمير بعضهم وغيرهم في مختلف المجالات ، للتنقيب عن المشاكل الكبرى الكامنة تحت الارض والمعتم عليها ، من اجل إظهارها وإنضاجها وتفجيرها ، ومن أهم وأخطر أهداف إستراتيجيتنا الكبرى في إضعاف المنطقة وإنهاكها وتغذية روح الضغينة والحروب بين شعوبها.
اننا نمتلك نظرة الى الاسلام والمسلمين لم نتجرأ ان نفصح عنها بصورة علنية .. لقد اقتنعنا بأن الاسلام ، وبعد هزيمة الشيوعية ، ظل هو العقيدة الوحيدة في العصر الحديث التي تمتلك هذه الطاقة الروحية العجيبة في مواجهة الحضارة الغربية بكل جبروتها وعنفوانها .. أكثر ما يثير دهشتنا في المسلمين ، انهم مهما اعترفوا بضعفهم وتخلفهم الحالي ، إلاّ أنهم يصرون على امتلاك تلك القناعة الدينية العميقة بأن (الله والحق) معهم .. ومهما اعترفوا بأن الغرب حالياً هو الغالب والمهيمن والمالك للحضارة والعلم ، إلاّ أنهم رغم ذلك يصرون على التمسك بـ (ماضيهم التليد) و(مجتمعهم السالف العظيم) الذي حسب اعتقادهم ، يفوق بعدله وعظمته الحضارة الغربية الحالية ! وبالتالي هم يمتلكون كل المبررات للنظر بعين الاحتقار لحضارتنا الحالية ، من أجل بناء حضارتهم الأسلامية الموعودة فلهذا فأننا قررنا اللجوء الى الحل السحري المعروف لتدمير أية عقيدة عنيدة ، أي من خلال المؤمنين بها أنفسهم مثل داعش والقاعدة الاخوان والمليشيات .. نعم تدمير الاسلام من خلال المسلمين أنفسهم بمساعدة السعودية وباقي دول الموالية لها .. منذ أعوام الخمسينات ونحن نشتغل على هدفنا هذا بصورة هادئة وحساسة باذلين الجهود والاموال الطائلة ، حتى نجحنا أخيراً في بلوغ مرحلة متقدمة عبر الربيع العربي الذي يحمل شعار الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية .. لقد توصلت لجان باحثينا التي تضم مسلمين ومختصين بالاسلام ، إلى أهم خطوة من أجل ذلك ، وتكمن بخلق قطبين متناحرين يشقان الاسلام والمسلمين في الصميم بقيادة السعودية وهكذا في نهاية أعوام الخمسينات ، وقع اختيارنا على ان تكون العربية السعودية مركز القطب السني المدعوم من اسرائيل وامريكا واوروبا ، وايران مركز القطب الشيعي المدعومة سرياً من نفس دول اسرائيل وامريكا واوروبا .. لقد اشتغلنا بمهارة ودبلوماسية على الدولتين .. فمن ناحية ، أوحينا وشجعنا السعودية على نشر الفكر الوهابي بين الحركات الاسلامية وخصوصاً الاخوان المسلمين والسلفية والقاعدة وداعش وبناء الجوامع والمؤسسات الوهابية في أنحاء العالم الاسلامي والجاليات المسلمة ، وتشجيع الافكار السلفية والمتعصبة ضد الشيعة خصوصاً تمهيداً للحرب الشيعية السنية .. من ناحية ثانية ، إستعنّا بحليفنا شاه ايران لكي يدعم تأسيس الأحزاب والمؤسسات الدينية الشيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان .. لكننا للأسف إضطررنا للتخلص من حليفنا الشاه عندما بلغنا المرحلة الثانية من المشروع لتبدا المرحلة الاخيرة من المخطط ، إذ دعمنا ولا زلنا ندعم بشكل خفي سلطة الملالي في ايران لكي تكتسب مشروعية أقوى كزعيمة دينية طائفية لشيعة العالم ، مرادفة للعربية السعودية كزعيمة سلفية للسنة المدعومة علنياً.
والملاحظ ان جميع هذه المنظمات التي من هذا النوع، هي منظمات غربية (اوربية - امريكية) ، لأنها تعبير طبيعي عن حقبة النهضة الغربية (الثقافية والصناعية والعسكرية) منذ قرون ، وما صاحبها من مد استعماري وهيمنة على جميع قارات الارض .. ومن أشهر هذه المنظمات :
اولاً: المنظمات الصهيونية السرية .
* الماسونية ــ (البنائون Masonic)
* الطقس الماسوني المصري (Rites maçonniques égyptiens)
* روزا ــ كروز (الوردة الصليب Rosicrucianism)
* جمعية المتنورين أو المستنيرين (Illuminati)
* جمعية الجمجمة والعظام (skull and bonds)
* النادي البوهيمي ــBohemian Club
* الشخصيات المعروفة المنتمية للمتنورين وتفرعاتهم المختلفة
* بوش وكيري أعضاء في منظمة "الجمجمة والعظام"!!
* رموز الدولار الامريكي وعلاقتها بالمستنيرين!
* بلاك ووتر Blackwater Worldwide
* عائلة (روتشيلد Rothschild)
* منظمة فرسان الكو كلوكس كلان
* منظمة أبناء العهد (بناي بريت B'nai B'rith)
* منظمة النادي البوهيمي ــBohemian Club
* منظمة عبدة الشيطان .
* منظمة فرسان مالطا أو فرسان الهيكل .
ثانياً: المنظمات شبه السرية التي تساهم بالتحكم بالعالم وهي :
* الامم المتحدة .
* مجلس الآمن الدولي .
*حلف الناتو الاطلسي.
* مجلس التعاون الخليجي .
* جامعة الدول العبرية الصهيونية ( العربية).
* أتحاد علماء الماسونيين (المسلمين).
* منظمة الدول الماسونية (الاسلامية بقيادة يهود تركيا) .
* جمعية الاتحاد والترقي .
* منظمة اللوبي الصهيوني
* منظمة الاتحاد الأوربى (European Union)
* تنظيم الجماعات الارهابية (أخوان المسملين -القاعدة – داعش –المعارضات الخليجية).
* التحالفات الصهيوني الصليبية (العربية – الاسلامي – الامريكي – الصليبي -الاسرائيلي ) لابادة العرب في اليمن وليبيا وسوريا.
* الاتحاد الاوروبي الصليبي .
* مجموعة بيلدربيرجThe Bilderberg Group
* مجلس العلاقات الدولية The Council on foreign relations
* منظمة الهيئة الثلاثية السرية وهي (منظمة المعهد الملكي البريطاني- منظمة الأليومنياتي - منظمة دير صهيون) .
* مجموعة بابل وسومر.
* مجموعة الأخوة من الأفعى .
ما هي علاقة اليهود وأساطين عائلاتهم المصرفية الثرية بهذه المنظمات ، وما هي الماسونية ، وما علاقتها بهذه المنظمات ومن يحكم فعلياً أميركا ، وما هي منظمة مجلس العلاقات الخارجية .. آل روكلفر، آل مورغان، آل روتشيلد أسرار المال ونظام الاحتياط الفدرالي .. والمعهد الملكي للشؤون الدولية (المائدة) المستديرة روديس ورسكين ، وما هو جبل الحديد ، الخليج العربي والحروب للسيطرة عليه ، حرب الخليج 1991 وأسبابها الحقيقية ، بوش الجد وبوش الأب وبوش الابن والنفط ، فيتنام ، كينيدي وأسباب اغتياله ، الحرب الكورية – النازية ، بروتوكولات حكماء صهيون ، هتلر- اليابان - الحرب العالمية الثانية ، الحرب العالمية الأولى، الثورة الروسية ، بروز الشيوعية ، الحرب بين الولايات الأميركية ، منظمة الفرسان السرية الماسونية ، الثورة الفرنسية ، اليعقوبيون والجيمسيون ، فرانس وانتلانتيس الجديدة ، الثورة الأميركية ، اليوميناتي ، (المستنيرون) الماسونية ضد المسيحية ، الروزيكروشيون ، فرسان الهيكل المقدس ، الحشاشون ... نظرية الاصل الفضائي لمؤسسي الحضارة العراقية!
يكفيك أن تضع أسم (sumerien) (Anunnaki) وهو أسم آلهة سومرية ، في مبحث الانترنت ، حتى ينفتح أمامك عالم من المواقع والكتب والجمعيات والشخصيات والجدالات، التي تتمحور حول الاعتقاد التالي : ((ان السومريين هم من سلالة أناس قدموا من كوكب آخر ، واحتلوا الارض وأسسوا أول حضارة في العراق ، وبعدها في مصر)) .. طبعاً هذه النظرية فيها تفرعات علمية ودينية وسياسية عديدة .. نقول بأن هذه النظرية موجودة منذ سنين طويلة ولها أتباع كثر وتناقش في مؤتمرات علمية .. وبالتالي ليس من الغريب أبداً ، أن يكون من أتباعها بعض قادة العالم وأتباع المنظمات السرية العالمية المتحكمة بالعالم .. وانه ليس من نسج الخيال ان تكون هذه النظرية من بين أسباب احتلال العراق وسرقة آثاره ومخطوطاته والنبش السري لآثاره ، من أجل السيطرة والبحث عن بعض الاسرار المتعلقة بالأصل الفضائي للسومريين .. وهو من أوائل مؤسسي هذه النظرية. انه عالم بالسومريات والكتابة المسمارية، من أصل يهودي روسي - آذربيجاني، ولد في باكو (1920) وعاش طفولته وشبابه في فلسطين .. وأن الحضارة الغربية هي في الواقع امتداد للحضارة السومرية التي اخترعت كل ما يميز الحضارة الغربية الحالية: الجهاز الإداري للدولة، والمال، والتجارة، والضرائب، والجبايات، والعبودية، والجيوش المنظمة، ونظام توسعي مبني على أساس الحروب المستمرة الدائمة، واستعباد باقي الشعوب. كما كانت أول حضارة تدمر بيئتها. وبممارسة الزراعة المكثفة بعد اختراعها للري، استطاعت الحضارة البابلية والسومرية تحويل البوادي الى مروج خضراء، هي الآن العراق!
ومن بين أعضائها البارزون في العالم، مثل: جورج بوش، والملكة البريطانية اليزابيث وكيسنجر وهيلاري كلنتون وتوني بلير وويلسن وروكفلر، والكثير غيرهم ، مثل عائلة روتشيلد اليهودية المتنفذة. لقد رفض (آيك) وبشدة اتهامه بأنه معاد للسامية (اليهودية) ، وأكد انه لا يدين اليهود الحقيقيين بل عرق الزواحف الفضائي المتخفي باليهودية!
الدور الرسمي الامريكي الاوروبي في سرقة المتحف العراقي كانت مهيئة مسبقاً من قبل المنظمات الصهيونية وقتل العلماء العراقيين والليبيين واليمينين وسوريين مع تورط مكتب رئيس الائتلافات المعارضة ، مع الموساد الإسرائيلي في عملية قتل العلماء العراقيين والليبيين واليمينين وسوريين!
أن (الموساد) تمكن بأيعاز من واشنطن واوروبا وبمساعدة القوات الاميركية ، والميليشيات والحكومة الماسونية في العراق وليبيا وسوريا واليمن من تصفية العلماء النوويين المتميزين وأساتذة جامعيين من الاختصاصات العلمية كافة والامنية والعسكرية والسياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والدينية ، وان الموساد الاسرائيلي وإدارة امريكا وأرهابينها في استمالتهم للعمل داخل أراضيها ، فرأت أن الخيار الأمثل لها تصفيتهم .. وقامت الولايات المتحدة الامريكية والاوروبية تزكية كافة الحكومات الدول المحتلة فكرياً داخل السلطة من روؤساء الوزراء، الذي يحتوي على دوائر تضم أكثر من 500 موظف من مستشارين لكل المكونات العراقية والليبية والسورية واليمنية وإضافة إلى القادة الأمنيين المرتبطين بالحكومات الموسادية بشكل مباشر في الدول العربية المحتلة ، ولا يمكن لكل هؤلاء أن يكونوا ملائكة من الموساد مع وجود علامات واعترافات تؤكد تورط الموساد الإسرائيلي في اغتيال العلماء والقيادات الامنية والعسكرية العراقيين والليبين واليمينين والسوريين والأساتذة مع ضلوعهم بأحداث الفتنة والبلبلة في الشارع العربي 2011 ف .. بعث روؤساء الأمريكان برسائل شكر لرئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) على الاعمال الذي قام به في دول الشرق الاوسط .. إن الرسالة تضمنت شكراً كبيراً لقيادات الموساد من قبل روؤساء امريكا والاتحاد الاوروبي على الاعمال التي قام به أثناء توليهم رئاسة (الموساد) ، في إشارة إلى تدمير المشروع النووي السوري وتدمير سوريا وليبيا والعراق واليمن بجيوش عربية من داخل بلدانهم ، وقام الامريكان والاوروبين والموساد بسرقة العديد من الوثائق العراقية والليبية والمصرية والتونسية والامنية والمالية لدى الجانب الأمريكي تتمثل في ثلاثة أصناف من الوثائق والتي يتجاوز عددها عشرات الملايين ، فمنها ما يتصل بالجانبين الأمني والسياسي والتي كانت قد أخذته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون ، والمخابرات السي آي ايه عقب الإستيلاء على مقرات حزب البعث ومؤسساته الأمنية.
أما الجانب الثاني من الوثائق المسروقة فيتمثل في الأرشيف اليهودي ، الذي عثر عليه في مبنى المخابرات العراقية والليبية والمصرية واليمنية والسورية ، وكانت القوات الأمريكية قد نقلته بسرقة رسمية من الدول العربية ( العراقية والليبية والمصرية واليمنية والسورية ) مع تدميرها بحجة اصنام بواسطة احفادهم الجماعات الارهابية ، ويتمثل الجانب الثالث من الوثائق في أرشيف المخابرات والاحزاب الذي كانت نقلته القوات الأمريكية لمصلحة مؤسسات الماسونية .. هنا نورد نكشف عن ان قادة العالم الغربي ليسوا (عقلانيين وديمقراطيين) بالمستوى الذي يدَّعون به امام الاعلام وشعوبهم . وهذا ما فعلوه في افغانستان عندما غطوا على غايتهم الحقيقية بالاستحواذ على مليارات الافيون والهيرويين ، بحجة الديمقراطية ومكافحة الارهاب ، وما فعلوه في العراق من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ، وما فعلوه في ليبيا من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ،وما فعلوه في سوريا من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث والنفط ، وما فعلوه في اليمن من سرقة الوثائق الاموال والآثار والتراث!.. إلاّ أن تجارتها تخضع لهرم تصاعدي تجلس في أعلاه قوى ماسونية عالمية أقوى من الدول ولا تخضع لأية قوانين دولية أو داخلية ، وهي ما يطلق عليه المافيا العالمية للمخدرات .. وقد ورد في مجالات عديدة الحديث عن العلاقات الوطيدة بين مافيا المخدرات وامراء الخليج وعمالقة تجارة السلاح والنفط في العالم ، وكتب الخبير الألماني (كونراد شتينر) في معهد الأبحاث التنموية في بون / ألمانيا يقول: (مثلما أنه لا يمكن إيقاف الحروب في العالم فإنه لا يمكن إلغاء تجارة المخدرات في العالم، فكلاهما يدران أرباحاً طائلة لجهات واحدة تعلو فوق كافة القوانين والدول).. والمعروف أن أفغانستان تحتل المركز الأول عالمياً فيما يخص بيع المخدرات .. وحسب معلومات إدارة الأمم المتحدة لشؤون تجارة المخدرات تبلغ عائدات تسويق المخدرات 320 مليار دولار سنوياً على الولايات المتحدة الامريكية والاوروبية والخليحية ومن نصيب أفغانستان 90 بالمئة من توريدات (الأفيون) المخصص لإنتاج (الهيرويين) على الصعيد العالمي .. لكن هذه العائدات المليارية تذهب أساساً لشبكات المخابرات للمخدارت العالمية .. وحسب أرقام الامم المتحدة - الهيئة الدولية لمكافحة الجريمة (UNODC)، في عام 2001 قبل الغزو الامريكي ، فان أنتاج افغانستان من الافيون بلغت الصفر ، بسبب منع (طالبان) لزراعتها .. ولكن بعد الغزو الامريكي ، عادت زراعة الافيون بشكل كبير ومضاعف حتى بلغت عام 2009 أكثر من 700 طن، أي ما يعادل 90% من الانتاج العالمي. وتشكل أكثر من نصف الاراضي المزروعة في افغانستان! وتتم هذه الزراعة بأشراف شبكات داخلية تابعة للرئيس (حميد كرزاي) وحاشيته ، أما التصدير الى العالم فيتم بأشراف من قبل الامريكان وحلف الناتو!
إذن إن أرسال القوات الامريكية ، لم يكن بداعي مكافحة الارهاب وتحقيق الديمقراطية ، بل من أجل الاستيلاء على المليارات من أرباح الافيون ونشر المخدرات في العالم.
، عندما كشف عن المخطط الأميركي الذي دبره وزير خارجية أميركا الأسبق هنري كيسنجر للقضاء على نصف سكان العالم عبر لقاح إنفلونزا الخنازير .. واعتبر مصل تلقيح المرضى المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير الذي روّجت له أميركا، إنما هي حيلة يحاول الأميركان من خلالها القضاء على نصف سكان العالم .. وشدد كيلدة على أن أميركا اتخذت هذا القرار الخطير، بإيعاز من كيسنجر في اجتماع (مجموعة بيلدربرج) العالمية شبه السرية الذي عقد في 15 آيار 2009 .. وكانت صحيفة (بيلد) الألمانية قد كشفت النقاب عن أن شركة (جلاكسو سميث كلاين) ، عقدت اتفاقاً سرياً مع الحكومة الألمانية لإنتاج عقار مضاد لإنفلونزا الخنازير في عام 2007 قبل ظهور الوباء بعامين تقريباً ، ما أثار تساؤلات عديدة عن حقيقة الفيروس وخلفياته ، وأسباب انتشاره!
علماً بأن عالم الفيروسات أدريان جيبس، أسترالي الجنسية قد كشف قبل مدة عن أن فيروس إنفلونزا الخنازير قد أُنتج في أحد المعامل أو في مركز لتصنيع الأمصال، وأكد جيبس وجود تلاعب بشري جرى لتصنيعه مثله مثل الايدز وايبولا ، ولم تقم الطبيعة بتحويره كما يدعي الامريكان والاوروبين واليهود ، وذلك في دراسة له نُشرت في صحيفة (فيرولوجي) وهي مجلة علمية متخصصة في الفيروسات .. وكانت صحافية نمساوية متخصصة في الشؤون العلمية قد فجرت في شهر ايلول 2010 قنبلة مدوية بكشفها عن أن ما بات يعرف بفيروس إنفلونزا الخنازير الذي اجتاح بلدان العالم في ظرف قياسي ، ما هو إلاّ مؤامرة يقودها سياسيون ورجال مال ، وشركات لصناعة الأدوية في الولايات المتحدة الأميركية والاوروبية واليهودية واتهمت الصحفية النمساوية منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة ومجموعة من اللوبي المسيطر على أكبر البنوك العالمية ، وهم ديفيد روتشيلد ، وديفيد روكفيلر، وجورج سوروس ، بالتحضير لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعوب عبر الفيروسات التالية (السرطان – الايدز – ابيولا - زيكا- إنفلونزا الخنازير والطيور ومازال هناك فيروسات أخرى لم يتم تجربتها حتى الأن إلا على نطاق ضيق جداً) مثل ماينفدون الابادة ضد الشعوب العربية في العراق وليبيا وسوريا واليمن وتونس ومصر عبر فيروس داعش باسم الربيع الغربي .
اعترافات الولايات المتحدة الامريكية في تسخير الاوروبين ودول الخليجية وفق الخط السرية الصهيونية وهي :
أولا : تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة .
ثانيا : منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط.
ثالثا : منع أي تقارب بين العلمانيين والمتدينين .
رابعا : منع أي تقارب بين العرب (مسلمين ومسيحيين) واليهود .
خامسا : منع أي تقارب مسيحي ـ اسلامي في الشرق الاوسط .
سادساً : القيمة التاريخية والباطنية العظمى لتاريخ الشرق الاوسط .
سابعاً : القيمة السياسية ـ الدينية الشرق الاوسط .
ثامناً : ستراتيجيتنا الحالية في الشرق الاوسط .
هذه الاسرار الخطيرة نكشفها من (داخل اروقة صناع السياسة الامريكية ) عبر صاحب لنا وهو أحد زعماء (فيدرالية الاخوة العالمية IFB) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات أمريكا والكثير من الدول الغربية. طلب مني أن أفعل كل ما يمكنني لكي أبلغكم هذه الحقائق التي تجهد قيادات أمريكا لأخفائها رغم إنها متداولة بين العديد من قادة الغرب والمختصين بمتابعة السياسة الامريكية.
نعم ثمة مشروع سري يخص الشرق الاوسط تقوده هذه (الفيدرالية العالمية) يجري تطبيقه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .. يهدف هذه المشروع الى منع أي استقرار وسلام وتطور في منطقة الشرق الاوسط بمساعدة خنازير الخليج وعملائهم بالمنطقة من خلال حروب أهلية ودولية تبقيها دائماً ضعيفة متوترة متخلفة. واللجوء أحياناً الى التدمير الشامل لبعض البلدان حسب النموذج العراقي أو الليبي أو السوري أو اليمني ، لكي يتم فيما بعد إعادة بنائها بالصورة الملائمة تماماً لمصالح أمريكا الصهيونية ، حسب المبدأ المعروف : النظام ينبثق من الخراب : (Ordo ab chao).
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق السري بين القوى الغربية على أن ترث أمريكا المستعمرات الاوربية الانكليزية والفرنسية ، ولكن بطرق استعمارية جديدة تتميز بالتخطيط البعيد المدى ، وتعتمد أساساً الوسائل الثقافية والسياسية والمخابراتية أكثر من اعتمادها على الجيوش النظامية .
بالنسبة لمنطقة شرق البحر المتوسط (البلدان العربية وتركيا وايران) ، فقد توصلت القيادات الامريكية الفاعلة ، العلنية والسرية ، الى القناعة التالية:
ان هذه المنطقة الواسعة الواقعة شرق البحر المتوسط ، شكلت عبر التاريخ المركز الحضاري الخطير المنافس للمركز الحضاري الاوروبي (غرب البحر المتوسط) .. وهي بكل بساطة المنطقة المجاورة مباشرة لأوروبا ، حيث تمتد من مضيق البسفور التركي إلى مضيق جبل طارق المغربي – الاسباني .. وهذه المنطقة هي التي تفصل اوروبا عن باقي العالم القديم (قارتي آسيا وأفريقيا) .. وفيها تشكلت أولى حضارات التاريخ : العراق ومصر وسوريا التي تدمرتها عبر جماعاتها الارهابية الممول من خنازير الخليج .. ومنها جاءت الى اوروبا غالبية المعارف والمكتشفات مثل الابجدية ، وكذلك العقائد والاديان ، ومن أبرزها المسيحية واليهودية والاسلام .. ومن هذه المنطقة انطلقت القوى الغازية لأوروبا : فينيقيون ثم عرب ثم أتراك .. وكانت الامبراطورية العثمانية آخر القوى العالمية الشرقية التي احتلت شرق اوروبا وظلت تهدد سلامتها لعدة قرون .. ولحسن الحظ نجح الغرب بتدمير هذه الامبراطورية من خلال التأثير في النخب العثمانية نفسها وجعلها تتبنى الثقافة الغربية وتتبنى الفكر القومي التقسيمي الرافض للوحدة الاسلامية العثمانية .. ولخطورة وأهمية هذه المنطقة بالنسبة لأوروبا ، فأنه طيلة التاريخ جهدت القوى الاوروبية الفاعلة من أجل اضعافها والسيطرة عليها : الرومان ، الصليبيون ، ثم الفتوحات الاستعمارية في القرون الاخيرة ، الديمقراطية وحقوق الانسان عبر الثورات ، حتى سياسة التغلغل والاضعاف والسيطرة الممارسة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن!
بالاعتماد على هذا الفهم لتاريخ العلاقة بين الشرق والغرب ، فأن (IFB) وضعت استراتيجيتها التي تتمحور حول الهدف الرئيسي والنهائي التالي :
1- منع أية إمكانية لتوفر شروط ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مستقرة وآمنة تسمح لشعوب المنطقة بأن تتقارب وتتعاون وتبني قوة حضارية كبيرة قد تشكل مستقبلاً امبراطوية خطرة تهدد سلامة الغرب، ومصالح أمريكا بالذات!! بأختصار شديد ، ان سلامة الغرب وأمنه يستوجب الضمان الأكيد بوجود أنظمة ملائمة ومتحالفة مع الغرب ومع أمريكا بالذات مثل دول الخليج . وليس هنالك أية امكانية لتحقيق هذه الضمانة إلاّ باللجوء الى المبدأ المعروف (النظام ينبثق من الخراب التي طبق في العراق وليبيا ولان تطبق في اليمن وسوريا ) ، أي العمل على تهيأة جميع الاسباب لتدمير المنطقة بكاملها من اجل إعادة بنائها ، دول وشعوب وثقافات وقناعات ومصالح، بما ينسجم تماماً مع مصالح الغرب...
2- ان هذا الهدف الاستراتيجي للتدمير الكامل يعتمد على توفير العامل الأساسي على خلق التوتر والعداء والتعصب بين الجماعات الأساسية التي تتكون منها مجتمعات الشرق الاوسط.
صحيح ان هنالك ما لايحصى من الدول والجماعات السياسية والقومية والدينية ، إلاّ ن باحثينا قد توصلوا الى تحديد جماعات فعالة تعتبر أساس مجتمعات الشرق وهي المسلمون السنة ، المسلمون الشيعة ، العلمانيون ، المتدينون ، اليهود ، المسيحيون ، بالاضافة الى الجماعات القومية المختلفة من عرب وأتراك وفرس وأكراد ، وغيرهم.
أما التطبيق الفعلي فقد تركز على المبدأ التالي نحن لا نختلق المشكلة... بل نعثر عليها ونساعد على استفحالها .. نحن مثل المنقبين عن النفط ، لا نصطنعه بل ننَّقب عنه وما أن نعثر عليه حتى نحفر الآبار من أجل تفجيره واستثماره!
بناءً على هذا المبدأ شرعت لجاننا المختصة التي تضم العديد من الباحثين من أبناء الشرق الاوسط أنفسهم يعملون على تدمير بعضهم وغيرهم في مختلف المجالات ، للتنقيب عن المشاكل الكبرى الكامنة تحت الارض والمعتم عليها ، من اجل إظهارها وإنضاجها وتفجيرها ، ومن أهم وأخطر أهداف إستراتيجيتنا الكبرى في إضعاف المنطقة وإنهاكها وتغذية روح الضغينة والحروب بين شعوبها.
اننا نمتلك نظرة الى الاسلام والمسلمين لم نتجرأ ان نفصح عنها بصورة علنية .. لقد اقتنعنا بأن الاسلام ، وبعد هزيمة الشيوعية ، ظل هو العقيدة الوحيدة في العصر الحديث التي تمتلك هذه الطاقة الروحية العجيبة في مواجهة الحضارة الغربية بكل جبروتها وعنفوانها .. أكثر ما يثير دهشتنا في المسلمين ، انهم مهما اعترفوا بضعفهم وتخلفهم الحالي ، إلاّ أنهم يصرون على امتلاك تلك القناعة الدينية العميقة بأن (الله والحق) معهم .. ومهما اعترفوا بأن الغرب حالياً هو الغالب والمهيمن والمالك للحضارة والعلم ، إلاّ أنهم رغم ذلك يصرون على التمسك بـ (ماضيهم التليد) و(مجتمعهم السالف العظيم) الذي حسب اعتقادهم ، يفوق بعدله وعظمته الحضارة الغربية الحالية ! وبالتالي هم يمتلكون كل المبررات للنظر بعين الاحتقار لحضارتنا الحالية ، من أجل بناء حضارتهم الأسلامية الموعودة فلهذا فأننا قررنا اللجوء الى الحل السحري المعروف لتدمير أية عقيدة عنيدة ، أي من خلال المؤمنين بها أنفسهم مثل داعش والقاعدة الاخوان والمليشيات .. نعم تدمير الاسلام من خلال المسلمين أنفسهم بمساعدة السعودية وباقي دول الموالية لها .. منذ أعوام الخمسينات ونحن نشتغل على هدفنا هذا بصورة هادئة وحساسة باذلين الجهود والاموال الطائلة ، حتى نجحنا أخيراً في بلوغ مرحلة متقدمة عبر الربيع العربي الذي يحمل شعار الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية .. لقد توصلت لجان باحثينا التي تضم مسلمين ومختصين بالاسلام ، إلى أهم خطوة من أجل ذلك ، وتكمن بخلق قطبين متناحرين يشقان الاسلام والمسلمين في الصميم بقيادة السعودية وهكذا في نهاية أعوام الخمسينات ، وقع اختيارنا على ان تكون العربية السعودية مركز القطب السني المدعوم من اسرائيل وامريكا واوروبا ، وايران مركز القطب الشيعي المدعومة سرياً من نفس دول اسرائيل وامريكا واوروبا .. لقد اشتغلنا بمهارة ودبلوماسية على الدولتين .. فمن ناحية ، أوحينا وشجعنا السعودية على نشر الفكر الوهابي بين الحركات الاسلامية وخصوصاً الاخوان المسلمين والسلفية والقاعدة وداعش وبناء الجوامع والمؤسسات الوهابية في أنحاء العالم الاسلامي والجاليات المسلمة ، وتشجيع الافكار السلفية والمتعصبة ضد الشيعة خصوصاً تمهيداً للحرب الشيعية السنية .. من ناحية ثانية ، إستعنّا بحليفنا شاه ايران لكي يدعم تأسيس الأحزاب والمؤسسات الدينية الشيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان .. لكننا للأسف إضطررنا للتخلص من حليفنا الشاه عندما بلغنا المرحلة الثانية من المشروع لتبدا المرحلة الاخيرة من المخطط ، إذ دعمنا ولا زلنا ندعم بشكل خفي سلطة الملالي في ايران لكي تكتسب مشروعية أقوى كزعيمة دينية طائفية لشيعة العالم ، مرادفة للعربية السعودية كزعيمة سلفية للسنة المدعومة علنياً.
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
رد: انجازات المنظمات الصهيونية السرية وشبه السرية في الشرق الاوسط
بقية النص :
في أعوام السبعينات استفدنا كثيراً من ردود فعل المسلمين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ، وبالتعاون مع حليفتنا السعودية ، استثمرنا الكثير من العناصر الشابة المسلمة الثائرة التي وافقت على التعاون معنا لمكافحة الوجود السوفيتي ، وشرعنا من خلال عملائنا بتأسيس الحركات السلفية الأسلامية وعلى رأسها الطلبان والقاعدة وداعش .. من يصدق بأن (ثقافة العمليات الانتحارية الأسلامية) نحن من أبدعها بواسطة لجاننا المختصة ، ثم نجحنا من خلال عملائنا ببثها بين الأسلاميين الجهاديين لكي يمارسونها في عملياتهم الارهابية ضد اخوتهم المسلمين أنفسهم!
كانت ذروة نجاحاتنا في هذا المجال ، ما يسمى بـ (كارثة 11 سبتمر 2001). نعم ان عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع (المخابرات) ، لكننا نحن من صَنَعَ المخابرات ، ونحن من هيأ كل أسباب نجاح هذه العملية .. فبأسم مكافحة الارهاب الأسلامي ، تمكنّا من استعادة كل قوانا وتنظيم صفوفنا وإبعاد وتصفية كل المعارضين لنا في داخل القيادات الامريكية والاوروبية ، وحركنّا أساطيلنا لغزو العالم بدءً من افغانستان ثم العراق ثم ليبيا ثم اليمن ثم سوريا لولاء التدخل الروسي الذي عطل مشروعنا في سوريا واوكرانيا التي سنعمل على تدميرها من خلال الربيع الروسي .
لا زالت هذه الحركات السلفية تخدم مشروعنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال مساهمتها الفعالة في تدمير العالم الأسلامي وتأجيج التناحر الدامي بين ابناء الشعب الواحد ومع الشيعة .. إننا تمكنّا من خلق شبكات بعيدة عن الشبهة رغم تبعيتها السرية لنا ، لكي تغذي وتدعم مالياً وعسكرياً ومخابراتياً هذه الحركات الاسلامية العنفية عبر السعودية ، لأننا ندرك انها بالحقيقة مهما صدقت بمعاداة الغرب وأمريكا ومهما نجحت بقتل بعضاً من جنودنا ، إلاّ أن مهمتها الأولى والكبرى تبقى محصورة في تدمير الاسلام والعالم الاسلامي وإضعافه من الداخل ، ومنحنا كل التبريرات لكي نبعد معارضينا ونمارس هيمنتنا على العالم بحجة مكافحة الارهاب كما فعلنا مع صدام وحماية المدانيين في ليبيا وسوريا ومحاربة الشيعة في اليمن!
وكانت الخطوة الاخيرة في مشروعنا التدميري للاسلام ، تتمثل في احتلال العراق واليمن لتحويله الى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسني.
من خلال دعم التيارات القومية العرقية المتعصبة ذات الاحلام الامبراطورية والتوسعية ، مثل التيارات القومية العربية والايرانية والتركية والكردية والافريقية .. فتيار القومية العربية مثلاً ، قد لعب دوراً كبيراً في تأسيس وبث ثقافة الحقد القومي المتعصب ضد جيران العرب من أتراك وايرانيين ، وكذلك فرض ثقافة العزل والتغريب للجماعات القومية غير العربية التي تتعايش مع العرب في ذات أوطانهم ، مثل الاكراد والتركمان والزنوج وغيرهم. لقد نجحنا في منع أي تفاهم وسلام بين الاكراد وشركائهم في أوطانهم ، من خلال دعم الجماعات القومية الكردية المتعصبة والانفصالية ومدها بالسلاح والدعم المعنوي والأعلامي في العراق وسوريا .. ان لجاننا المختصة من تركيا وكردستان هي التي صنعت للأكراد تلك الفكرة الرومانسية عن (كردستان الكبرى) وضخت في متعلميهم تلك الأساطير القومية والأوهام الكبرى عن تراث قومي عظيم ، ليس له أي أساس من الحقيقة إلاّ في داخل لجاننا المختصة .. بهذه الآيديولوجية القومية المتعصبة غذَّينا تلك الاحزاب والحركات التمردية الانفصالية في بلدان الشرق الاوسط من أجل إضعاف أي حكومة قوية قادرة على توفير السلام والاستقرار .. لحسن حظنا ان الاكراد ، رغم كل هذه التجارب الطويلة والكوارث المستمرة ، لم يدركوا حتى الآن إن الرابح الوحيد من كل هذه التمردات ، نحن وحدنا ، بالاضافة الى تلك القيادات القومية المدعومة من قبلنا .. لا زالوا حتى الآن بكل حماس يقدمون أنفسهم كوقود للمحارق القومية التي نطبخ عليها مشاريعنا.
إننا بالوقت الذي سخرنا كل إمكانياتنا الاعلامية والثقافية والسياسية من اجل نشر الثقافة الغربية وتشجيع النخب العلمانية الحداثية على السفور والفجور والانحلال الاخلاقي والديني ، فإننا بنفس الوقت وبصورة غير مباشرة دعمنا دائماً التيارات السلفية المتعصبة من خلال التركيز الاعلامي على رموزها ونشاطاتها والتحالف مع العربية السعودية مركز السلفية الوهابية في الشرقالذي مازلنا ندعمها حتى يومنا هذا .. بل إننا كثيراً ما دعمنا التيارات اليسارية والماركسية لأنها بعدائها المتعصب للدين تساهم بصورة فعّالة في تغذية الانشقاق العلماني ـ الديني وتعميق التطرف .. فمؤسستنا الاعلامية والثقافية هي وراء انتشار تلك الفضائيات المتحاربة والمتطرفة في العالم العربي لتنفيذ مخططاتنا .. أما دينية سلفية ظلامية ، أو حداثية تتبنى آخر الصرعات الغربية فنياً وثقافياً واجتماعياً .. ان أي تقارب عربي ـ يهودي في فلسطين يمكن أن يشكل أكبر خطر على الهيمنة الامريكية والاوروبية .. يجب نذَّكر الحقيقتين التاليتين:
ـ ان اليهود شرقيين بديانتهم وثقافتهم وانتمائهم وأصلهم. بالاضافة الى انهم ظلوا خلال القرون الطويلة في تقارب وتحالف مع المسلمين وساهموا في صنع حضارتهم.
ـ ان الجاليات اليهودية في بلدان الغرب نشطة ومهمة، وأي تقارب عربي - يهودي، يعني أن تتحول هذه الجاليات اليهودية الى جاليات شرقية فعالة تخدم مصالح الشرق وحضارته المنافسة للغرب.
لهذا فأن غايتنا الاولى والكبرى من تكوين اسرائيل ودعم وجودها وقوتها، أن تقوم بدور القوة الشريرة المانعة لأي تقارب عربي – يهودي .. إننا نبذل كل امكانياتنا لكي نخلق التوتر الدائم بين الطرفين ، وندعم بصورة خفية العناصر المتعصبة ، ونغذي القوى العسكرية الحربية لديهما ونشيع النميمة والأحقاد في وسائل الاعلام بينهم خصوصاً عبر الجزيرة والعربية .. فنحن الذي كنّا ندعم بصورة غير مباشرة الجماعات الفلسطينية المتطرفة من أمثال أبو نضال ، الذي ساعدنا بتصفية الكثير من الكوادر المثقفة والسلمية الفلسطينية .. ونحن أيضاً جهدنا بكل إمكانياتنا لكي نفشل انتفاضة الحجارة لأنها كانت سلمية ومناقضة لكل سياستنا بتأجيج العنف ، وأقنعنا اسرائيل لكي تتفق مع عرفات ، حتى نجحنا أخيراً بتسهيل عملية فوز حماس الاسلامية والاستحواذ على غزة لكي يصبح الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني ، وليس الاسرائيلي ـ الفلسطيني ونقلنا تجاربنا الى الدول العربية الاخرى لصبح الصراع داخلي – داخلي وعربي –عربي .. لكننا بنفس الوقت نحرص على أن نوحي للجميع بأننا نفعل المستحيل لكي نقارب بينهما ونصالح بينهم مثل مايحدث مع المعارضة السورية - النظام في سوريا ، وحماس - فتح في فلسطين ، والبرلمان – المؤتمر في ليبيا ، والحوثيين – هادئ في اليمن ، وبين حين وآخر نمارس مسرحية دبلوماسية اعلامية للتوسط بينهما امام الكاميرات في جينف أو الصخيرات أوالقاهرة أوعمان أو تركيا أو الرياض أو اثينا وهكذا ، تنتهي عادة بالفشل وديمومة الصراع! بفضل سياستنا هذه ، نجحنا في منع أي تقارب عربي يهودي، وبنفس الوقت تخلصنا من ازعاجات اليهود وعدائهم التاريخي للمسيحية وللغرب من خلال تحويل هذا العداء ناحية العرب ، اخوتهم في الدم والتاريخ.
وخصوصاً في (لبنان، والعراق، ومصر وسوريا ) ، وذلك من خلال دعم العناصر المتعصبة لدى الطرفين ، وتشجيع التوترات والحروب والمذابح بينهما ، والعمل على خلق نخب مسيحية دينية وعلمانية مرتبطة تماماً بالغرب وتشعر بأن مسيحيتها تعني بأنها غربية وليست شرقية ، وكذلك تشجيع الهجرة المسيحية الى بلدان الغرب وفتح الابواب لهم .. للأسف اننا لم ننجح بتنفيذ مشروعنا بتكوين دولة مسيحية في لبنان لتكون مركز تجمع مسيحيي الشرق ، على غرار اسرائيل .. بصورة لم نتوقعها تراجع القادة المسيحيين عن اتفاقاتهم معنا .. إن هدفنا النهائي من هذه السياسة يهدف الى تفريغ مجتمعات الشرق من الوجود المسيحي (بعد أن أفرغناها من الوجود اليهودي بتكوين اسرائيل) ، وكذلك من باقي الاقليات الدينية ، لكي يصبح شرقاً مسلماً بكل معنى الكلمة .. ان وجود اليهود والمسيحيين وباقي الجماعات الدينية وتعايشهم مع المسلمين ، يصَّعب علينا كثيراً مواجهة الشرق واتهامه بالتعصب والتخلف ومعاداة الغرب لأننا مجتمعات مسيحية ويهودية! .. إننا نبتغي أن يتحول الشرق إلى اسلامي 100% لكي تسهل علينا مهمة إقناع شعوبنا ونخبنا بمواجهة هذا الشرق ومعاداته باعتباره قوة اسلامية كاملة خطرة.
لا أحد يدرك كم (العراق) مهم بالنسبة لنا نحن في (IFB). لقد نجحنا بالتضليل على السببين الأكبرين لاحتلالنا له ، من خلال التركيز على السببين المعروفين الذين اتفق عليهما الجميع :
1ـ ان العراق ، جغرافياً هو مركز الشرق الاوسط .. السيطرة عليه تعني السيطرة على قلب الشرق الاوسط ، جغرافياً وعسكرياً وحضارياً.
2ـ وهوكذلك اقتصادياً يمتلك أكبر خزين نفطي ، بالاضافة الى النهرين والكثير من المعادن المهمة المكتشفة وغير المكتشفة.
لكن بالحقيقة ان هذين السببين ثانويين في استراتيجيتنا الخفية .. فلو كانا هما الأساسيين كما أوحينا للجميع ، لما اضطررنا أبداً لاحتلال العراق ، لأن صدام حسين كان مستعداً لتقديم كل التنازلات لنا ، يمنحنا حق استثمار البترول كما نرغب ، وكذلك التعاون العسكري الكامل معنا بما فيه إنشاء قواعد عسكرية مشتركة في أنحاء العراق.
لكن طموحاتنا إزاء هذا البلد أكبر من إمكانات صدام مهما أراد التنازل لنا ، إذ تتجاوز الى حد بعيد المصالح النفطية والعسكرية ، الى مصالح استراتيجية سياسية وعقائدية وتاريخية تعتبر هذا البلد من أخطر المناطق في استراتيجيتنا الكبرى للسيطرة على العالم ، وبالتالي تتطلب حضورنا المباشر في أرض العراق :
1ـ سياسياً ـ دينياً ، وهذه نقطة مهمة جداً : ان شعب العراق يتنوع الى شيعة وسنة (بالاضافة الى الاكراد والتركمان والمسيحيين وغيرهم) ، ويقع مباشرة وسط القطبين الاسلاميين المتصارعين : القطب الشيعي الايراني والقطب السني السعودي .. وهذا يعني انه البلد الوحيد المهيأ جغرافياً وسكانياً ، لأن يكون ساحة للصراع بين القطبين المتحاربين وتعميق الشقة في العالم الاسلامي أجمعه بين الشيعة والسنة.
2ـ رمزياً وباطنياً ، وهذه النقطة تعتبر واحدة من أكبر أسرارنا التي نجهد لأخفائها : إن للعراق أهمية روحية تاريخية خطيرة بالنسبة لنا نحن أعضاء (IFB)، لحسن الحظ لم ينتبه لها أحد غيرنا .. ليس صدفة أبداً إن رئيسنا بوش اختار يوم اعلان الحرب الاولى على العراق عام 1991 ليعلن عن نهاية نظام القطبين المتنافسين وانبثاق (النظام العالمي الجديد) أي ميلاد أول حضارة عالمية موحدة في التاريخ.
إننا نؤمن من خلال قناعاتنا الباطنية السرية الموروثة بأن الكون تتحكم به قوى جبارة خفية مجهولة ، لغتها هي الرموز الكونية المعروفة ، من أهمها أبراج النجوم .. ان هذه القوى الجبارة منذ خلق الارض قد اختارت بعض المناطق لتكون مقرات ثابتة لها .. يبدوا أنها قد اختارت الشرق الاوسط ليكون موطنها وأرض نشاطها وابداعها التاريخي والحضاري .. وقد اختارت عاصمتين لها : (العراق) ليكون مركز الابداع الناري الفعال والاجتياحي والتوسعي .. و(مصر) لتكون مركز الابداع المائي الانكفائي والمستقر .. لهذا فأن هذين البلدين بقيا مركزا حضارة وتاريخ الشرق الاوسط وعموم العالم القديم طيلة آلاف الاعوام .. ليس صدفة أبداً انهما كانا مقراً لأولى وأعظم حضارات البشرية ، لأن تلك الحضارات كانت من صنع تلك القوى الجبارة المجهولة .. أن الحضارة المصرية لا تخيفنا لأنها طيلة التاريخ ظلت حضارة مسالمة ، لم تنبثق فيها دولة توسعية ولم تمارس الغزو الخارجي إلاّ لأسباب دفاعية ، إذ ظلت دائماً معتكفة على ذاتها وعلاقتها مع الجيران قائمة على الحماية والدفاع وليس التوسع والغزو .. إنها حضارة روحانية أخروية جوهرها تقديس الحياة الأخرى ، لهذا فأن أعظم رموزها هي (الاهرام) ، ألتي هي أساساً قبوراً للملوك ، وكتابها المقدس هو (كتاب الموتى) الذي فحواه كيفية تجاوز يوم الحساب وبلوغ الآخرة!
بينما الحضارة النهرينية هي النقيض تماماً ، انها مادية دنيوية لا تؤمن بالحياة الاخرى ولا بجنة موعودة ، بل غايتها الدنيا والمتعة ، لهذا فأن أعظم رموزها هو (برج بابل والحدائق المعلقة) وهي رموز دنيوية غايتها العظمة والمتعة ، أما كتابها المقدس فهو (قصة كلكامش) الذي أعلن صراحة استحالة بلوغ الخلود وإن غاية الانسان هو التمتع بالدنيا .. نعم إن الروح العراقية نقيض الروح المصرية ، لأنها نارية استحواذية توسعية ، فكان العراق مقراً لامبراطوريات كبرى توسعية منذ البابليين والآشوريين ، وصولاً لأخطرها امبراطورية العباسيين التي حكمت نصف آسيا وشمال افريقيا طيلة قرون .. بل ان هذا البلد كان كذلك مقراً وعاصمة لامبراطوريات أجنبية كبرى ، مثل امبراطوريتا الاسكندر المقدوني ثم الساسانيين الذين اختاروا المدائن عاصمة لهم والمغول .
فلهذا فأننا في (فيدرالية الاخوة العالمية) قد آمنا بأن الحضارة المصرية لا يمكنها أن تنافسنا ، فبقينا دائماً في علاقة ايجابية معها بل جعلناها ركناً مقدساً في عقيدتنا الباطنية (لوسيفر) وتبنينا الكثير من رموزها الدينية .. ونجهد دائماً لتسليط الاضواء عليها في وسائل الاعلام والمؤتمرات والجامعات والمتاحف والمكتبات .. أما الحضارة العراقية فهي منافسنا الاكبر لأنها الاقرب الينا ، فحضارتنا الغربية هي صورة محدثة عنها ، أي ذروة الحضارة المادية الدنيوية .. إننا نعرف ونعترف بأن جذور الحضارة الغربية ترجع الى بابل ، ونحن لا نتنكر لها ، بل نخشى أن نعلن عن ذلك صراحة لألاّ تسرقنا هذه الحضارة وتستولي علينا ، فتصبح (بغداد) هي (باريس ولندن ونيويورك)عندنا .. انها الروح التي نحتاجها ونقدسها في أعماقنا ، لكننا لا نريد أن نعترف بها ، إلاّ بعد التيقن من قدرتنا على السيطرة عليها .. نحن مثل الابناء اليافعين ، نحتاج الى الكثير من النضج والاستعداد لكي نتصالح مع معلمنا الاول ونتمكن من التفاهم الايجابي معه والاستفادة من خبراته وثرواته .. ان العراق حضارة خطيرة بقدر ما هي جبارة وغنية وعظيمة .. انه أشبه بالحيوان الحيّال المفترس الذي يحتاج الى الكثير من القوة والسيطرة والمراوغة والتركيع والتجويع من أجل تدجينه وترويضه .. ان أي ضعف من قبلنا إزاء هذه الروح العراقية النارية المتحفزة سوف يمنحها الفرصة التاريخية المنتظرة لكي تثب علينا وتلتهمنا مثلما التهمت غيرنا من قبلنا .. انظروا الى صدام ، كان يكفي بعض الغفلة والدعم والتساهل من قبلنا ، حتى يشرع فجأة بتنفيذ مشروعه الامبراطوري الشرق الاوسطي ، من خلال التوغل في ايران ثم احتلال الكويت للسيطرة على العربية السعودية لينفث حلمه الامبراطوري الموروث والمتجذر في أرض موطنه!
ـ التعتيم عليها في جميع وسائل الاعلام والمؤسسات المعنية ، رغم تقديسنا السري لها .. بل العمل على تشويهها من خلال التركيز على الموقف التوراتي منها ومسألة (سبي اليهود) ونقمة الله على بابل وتدميرها.. والتعتيم أيضاً على دور العرب والمسلمين والحضارة العباسية في تنوير اوروبا واخراجها ظلام العصور الوسطى .. وجعل (ألف ليلة وليلة) وحكايات العبيد والجواري هي الصورة الاعلامية الوحيدة الشائعة في الاعلام العالمي.
ـ بنفس الوقت ، فأننا نجهد بكل إمكانياتنا للتعمق في معرفة تواريخ وتفاصيل وخفايا هذه الحضارة من خلال النبش والتنقيب والدراسات السرية التي تجرى عبررجال مخابراتنا ، على أمل فك أسرارها والسيطرة عليها والاستعداد لمواجهة كل مفاجآتها الغير منتظرة .. إننا نؤمن ان هنالك أسرار كبرى تحت الارض تركتها القوى الجبارة المؤسسة لها والمتحكمة بالكون .. بل ربما هنالك أدواراً مفترضة لقوى معينة قادمة من كواكب أخرى مثل المخلوقات الفضائية قد ساهمت بتأسيس الحضارة في سومر وبابل .. لهذا فأن من أهم غايات اجتياحنا العراق والسيطرة عليه ، أن نستحوذ على آثاره المهمة وننقب بصورة سرية عن بعض الآثار الخاصة التي تقودنا إلى تلك الاسرار المخفية الخطيرة .. ليس صدفة ان أولى خطواتنا في أول يوم لسيطرتنا على العراق ، إننا هيئنا لسرقة المتحف العراقي وتدميره من أجل التعتيم على استيلائنا على بعض الآثار المهمة .. كذلك قمنا بالسيطرة على الموقعين الأثريين لمدينتي (بابل) و(اور) ، وحولناهما الى معسكرين خلال عدة سنوات من أجل التغطية على عمليات التنقيب السرية بحثاً عن بعض الآثار الهامة التي ستساعدنا على فك أسرار هذه الحضارة الجبارة والسيطرة عليها.
نعم صحيح تماماً إدعائنا بأننا أتينا لكي نبني العراق فالحقيقة هذا هراء ، ولكن ما لم نقله بوضوح ، إننا سوف نبنيه بعد أن ندمره ونفكك مفاصله وندرسه ونفهم أسراره ونضمن تماماً كل مفاجآته ووثباته الغادرة .. فبسيطرتنا الروحية التاريخية على العراق تضمن سيطرتنا الفعلية على الشرق الاوسط كله ، سيطرتنا الروحية التاريخية على ليبيا تضمن سيطرتنا الفعلية على شمال افريقيا كله وبالتالي عموم العالم.
في مطلع الألفية الثانية اقتضت المرحلة الأخيرة من مشروعنا التدميري القائم على التقسيم الطائفي للعالم الاسلامي ، أن نفرض الممارسة الفعلية لهذا الصراع ، أي بلوغ مرحلة الحرب الدامية بين الطرفين .. وقد وقع اختيارنا على العراق حيث تتوفر فيه أفضل الشروط الملائمة للصراع الشيعي – السني مع انطلاق الربيع العربي الدعوم خليجياً وتركياً .. فهنالك طائفة شيعية قوية عددياً ومظلومة تاريخياً ومجاورة للقطب الشيعي الايراني ، يقابلها طائفة سنية قليلة عددياً لكنها فعالة ومتمرسة بالحكم ومدعومة طائفياً من الجوار العربي وخصوصاً من قبل القطب السني السعودي .. إذن موقع العراق الجغرافي المجاور لأيران والسعودية خصوصاً ثم باقي المشرق العربي بالاضافة إلى تركيا ، وانقسامه الطائفي الواضح جعلنا نختاره كأفضل ساحة للصراع الشيعي الايراني - السني السلفي السعودي لاستكمال مخططاتنا!
طبعاً هنالك أسباب مكملة داعمة أخرى ، فهو ليس فقط ملتقى القطبين الطائفيين ، بل أيضاً ملتقى التنوعات القومية لبلدان الشرق الاوسط : عرب ، اكراد ، تركمان ، مسيحيون ، تراك وغيرهم .. هكذا إننا بعد أن قمنا بإضعاف وخنق العراق حربياً واقتصادياً وبشرياً طيلة أعوام التسعينات ، نجحنا بفضل دعم أصدقائنا القادة الاكراد والاسرائيليين والايرانيين والسعوديين في تدمير العراق واعدام زعيمها ، أن نقنع قادة شيعة العراق وباقي الناقمين على صدام من السنة واستغلال احقادهم الشخصية لصدام والقذافي وبن علي وبشار ،و هكذا يكونوا أداة طيّعة في مشروعنا التدميري للعراق وليبيا وسوريا واليمن وللعالم الاسلامي بأجمعه ، بحجة مكافحة الدكتاتورية وبناء الديمقراطية!
يتوجب التنويه بدور صديقنا صدام ، فهو قد خدمنا منذ صعوده الى السلطة عام 1979 ، إذ قام بإعدام القادة البعثيين المناوئين لسياستنا وتخريب الوحدة مع سوريا ، ثم دخول الحرب التدميرية مع ايران ، ثم اجتياح الكويت ، وتوفير كل الحجج لنا بضرب العراق وحصاره وتجويعه وإذلاله حتى اجتياحه واحتلاله .. بل ان المسكين قد خدمنا دون قصد تايجة الغباء الذي يتمتع به حتى بعد إطاحتنا به ، إذ نجحنا من خلال مسرحيات محاكمته التلفزيونية أن نخلق منه بطلاً عربياً سنياً راح ضحية المتعصبين الشيعة ، وهذا الامر لعب دوراً حاسماً في تغذية الصراع الطائفي!
في أعوام السبعينات استفدنا كثيراً من ردود فعل المسلمين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ، وبالتعاون مع حليفتنا السعودية ، استثمرنا الكثير من العناصر الشابة المسلمة الثائرة التي وافقت على التعاون معنا لمكافحة الوجود السوفيتي ، وشرعنا من خلال عملائنا بتأسيس الحركات السلفية الأسلامية وعلى رأسها الطلبان والقاعدة وداعش .. من يصدق بأن (ثقافة العمليات الانتحارية الأسلامية) نحن من أبدعها بواسطة لجاننا المختصة ، ثم نجحنا من خلال عملائنا ببثها بين الأسلاميين الجهاديين لكي يمارسونها في عملياتهم الارهابية ضد اخوتهم المسلمين أنفسهم!
كانت ذروة نجاحاتنا في هذا المجال ، ما يسمى بـ (كارثة 11 سبتمر 2001). نعم ان عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع (المخابرات) ، لكننا نحن من صَنَعَ المخابرات ، ونحن من هيأ كل أسباب نجاح هذه العملية .. فبأسم مكافحة الارهاب الأسلامي ، تمكنّا من استعادة كل قوانا وتنظيم صفوفنا وإبعاد وتصفية كل المعارضين لنا في داخل القيادات الامريكية والاوروبية ، وحركنّا أساطيلنا لغزو العالم بدءً من افغانستان ثم العراق ثم ليبيا ثم اليمن ثم سوريا لولاء التدخل الروسي الذي عطل مشروعنا في سوريا واوكرانيا التي سنعمل على تدميرها من خلال الربيع الروسي .
لا زالت هذه الحركات السلفية تخدم مشروعنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال مساهمتها الفعالة في تدمير العالم الأسلامي وتأجيج التناحر الدامي بين ابناء الشعب الواحد ومع الشيعة .. إننا تمكنّا من خلق شبكات بعيدة عن الشبهة رغم تبعيتها السرية لنا ، لكي تغذي وتدعم مالياً وعسكرياً ومخابراتياً هذه الحركات الاسلامية العنفية عبر السعودية ، لأننا ندرك انها بالحقيقة مهما صدقت بمعاداة الغرب وأمريكا ومهما نجحت بقتل بعضاً من جنودنا ، إلاّ أن مهمتها الأولى والكبرى تبقى محصورة في تدمير الاسلام والعالم الاسلامي وإضعافه من الداخل ، ومنحنا كل التبريرات لكي نبعد معارضينا ونمارس هيمنتنا على العالم بحجة مكافحة الارهاب كما فعلنا مع صدام وحماية المدانيين في ليبيا وسوريا ومحاربة الشيعة في اليمن!
وكانت الخطوة الاخيرة في مشروعنا التدميري للاسلام ، تتمثل في احتلال العراق واليمن لتحويله الى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسني.
من خلال دعم التيارات القومية العرقية المتعصبة ذات الاحلام الامبراطورية والتوسعية ، مثل التيارات القومية العربية والايرانية والتركية والكردية والافريقية .. فتيار القومية العربية مثلاً ، قد لعب دوراً كبيراً في تأسيس وبث ثقافة الحقد القومي المتعصب ضد جيران العرب من أتراك وايرانيين ، وكذلك فرض ثقافة العزل والتغريب للجماعات القومية غير العربية التي تتعايش مع العرب في ذات أوطانهم ، مثل الاكراد والتركمان والزنوج وغيرهم. لقد نجحنا في منع أي تفاهم وسلام بين الاكراد وشركائهم في أوطانهم ، من خلال دعم الجماعات القومية الكردية المتعصبة والانفصالية ومدها بالسلاح والدعم المعنوي والأعلامي في العراق وسوريا .. ان لجاننا المختصة من تركيا وكردستان هي التي صنعت للأكراد تلك الفكرة الرومانسية عن (كردستان الكبرى) وضخت في متعلميهم تلك الأساطير القومية والأوهام الكبرى عن تراث قومي عظيم ، ليس له أي أساس من الحقيقة إلاّ في داخل لجاننا المختصة .. بهذه الآيديولوجية القومية المتعصبة غذَّينا تلك الاحزاب والحركات التمردية الانفصالية في بلدان الشرق الاوسط من أجل إضعاف أي حكومة قوية قادرة على توفير السلام والاستقرار .. لحسن حظنا ان الاكراد ، رغم كل هذه التجارب الطويلة والكوارث المستمرة ، لم يدركوا حتى الآن إن الرابح الوحيد من كل هذه التمردات ، نحن وحدنا ، بالاضافة الى تلك القيادات القومية المدعومة من قبلنا .. لا زالوا حتى الآن بكل حماس يقدمون أنفسهم كوقود للمحارق القومية التي نطبخ عليها مشاريعنا.
إننا بالوقت الذي سخرنا كل إمكانياتنا الاعلامية والثقافية والسياسية من اجل نشر الثقافة الغربية وتشجيع النخب العلمانية الحداثية على السفور والفجور والانحلال الاخلاقي والديني ، فإننا بنفس الوقت وبصورة غير مباشرة دعمنا دائماً التيارات السلفية المتعصبة من خلال التركيز الاعلامي على رموزها ونشاطاتها والتحالف مع العربية السعودية مركز السلفية الوهابية في الشرقالذي مازلنا ندعمها حتى يومنا هذا .. بل إننا كثيراً ما دعمنا التيارات اليسارية والماركسية لأنها بعدائها المتعصب للدين تساهم بصورة فعّالة في تغذية الانشقاق العلماني ـ الديني وتعميق التطرف .. فمؤسستنا الاعلامية والثقافية هي وراء انتشار تلك الفضائيات المتحاربة والمتطرفة في العالم العربي لتنفيذ مخططاتنا .. أما دينية سلفية ظلامية ، أو حداثية تتبنى آخر الصرعات الغربية فنياً وثقافياً واجتماعياً .. ان أي تقارب عربي ـ يهودي في فلسطين يمكن أن يشكل أكبر خطر على الهيمنة الامريكية والاوروبية .. يجب نذَّكر الحقيقتين التاليتين:
ـ ان اليهود شرقيين بديانتهم وثقافتهم وانتمائهم وأصلهم. بالاضافة الى انهم ظلوا خلال القرون الطويلة في تقارب وتحالف مع المسلمين وساهموا في صنع حضارتهم.
ـ ان الجاليات اليهودية في بلدان الغرب نشطة ومهمة، وأي تقارب عربي - يهودي، يعني أن تتحول هذه الجاليات اليهودية الى جاليات شرقية فعالة تخدم مصالح الشرق وحضارته المنافسة للغرب.
لهذا فأن غايتنا الاولى والكبرى من تكوين اسرائيل ودعم وجودها وقوتها، أن تقوم بدور القوة الشريرة المانعة لأي تقارب عربي – يهودي .. إننا نبذل كل امكانياتنا لكي نخلق التوتر الدائم بين الطرفين ، وندعم بصورة خفية العناصر المتعصبة ، ونغذي القوى العسكرية الحربية لديهما ونشيع النميمة والأحقاد في وسائل الاعلام بينهم خصوصاً عبر الجزيرة والعربية .. فنحن الذي كنّا ندعم بصورة غير مباشرة الجماعات الفلسطينية المتطرفة من أمثال أبو نضال ، الذي ساعدنا بتصفية الكثير من الكوادر المثقفة والسلمية الفلسطينية .. ونحن أيضاً جهدنا بكل إمكانياتنا لكي نفشل انتفاضة الحجارة لأنها كانت سلمية ومناقضة لكل سياستنا بتأجيج العنف ، وأقنعنا اسرائيل لكي تتفق مع عرفات ، حتى نجحنا أخيراً بتسهيل عملية فوز حماس الاسلامية والاستحواذ على غزة لكي يصبح الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني ، وليس الاسرائيلي ـ الفلسطيني ونقلنا تجاربنا الى الدول العربية الاخرى لصبح الصراع داخلي – داخلي وعربي –عربي .. لكننا بنفس الوقت نحرص على أن نوحي للجميع بأننا نفعل المستحيل لكي نقارب بينهما ونصالح بينهم مثل مايحدث مع المعارضة السورية - النظام في سوريا ، وحماس - فتح في فلسطين ، والبرلمان – المؤتمر في ليبيا ، والحوثيين – هادئ في اليمن ، وبين حين وآخر نمارس مسرحية دبلوماسية اعلامية للتوسط بينهما امام الكاميرات في جينف أو الصخيرات أوالقاهرة أوعمان أو تركيا أو الرياض أو اثينا وهكذا ، تنتهي عادة بالفشل وديمومة الصراع! بفضل سياستنا هذه ، نجحنا في منع أي تقارب عربي يهودي، وبنفس الوقت تخلصنا من ازعاجات اليهود وعدائهم التاريخي للمسيحية وللغرب من خلال تحويل هذا العداء ناحية العرب ، اخوتهم في الدم والتاريخ.
وخصوصاً في (لبنان، والعراق، ومصر وسوريا ) ، وذلك من خلال دعم العناصر المتعصبة لدى الطرفين ، وتشجيع التوترات والحروب والمذابح بينهما ، والعمل على خلق نخب مسيحية دينية وعلمانية مرتبطة تماماً بالغرب وتشعر بأن مسيحيتها تعني بأنها غربية وليست شرقية ، وكذلك تشجيع الهجرة المسيحية الى بلدان الغرب وفتح الابواب لهم .. للأسف اننا لم ننجح بتنفيذ مشروعنا بتكوين دولة مسيحية في لبنان لتكون مركز تجمع مسيحيي الشرق ، على غرار اسرائيل .. بصورة لم نتوقعها تراجع القادة المسيحيين عن اتفاقاتهم معنا .. إن هدفنا النهائي من هذه السياسة يهدف الى تفريغ مجتمعات الشرق من الوجود المسيحي (بعد أن أفرغناها من الوجود اليهودي بتكوين اسرائيل) ، وكذلك من باقي الاقليات الدينية ، لكي يصبح شرقاً مسلماً بكل معنى الكلمة .. ان وجود اليهود والمسيحيين وباقي الجماعات الدينية وتعايشهم مع المسلمين ، يصَّعب علينا كثيراً مواجهة الشرق واتهامه بالتعصب والتخلف ومعاداة الغرب لأننا مجتمعات مسيحية ويهودية! .. إننا نبتغي أن يتحول الشرق إلى اسلامي 100% لكي تسهل علينا مهمة إقناع شعوبنا ونخبنا بمواجهة هذا الشرق ومعاداته باعتباره قوة اسلامية كاملة خطرة.
لا أحد يدرك كم (العراق) مهم بالنسبة لنا نحن في (IFB). لقد نجحنا بالتضليل على السببين الأكبرين لاحتلالنا له ، من خلال التركيز على السببين المعروفين الذين اتفق عليهما الجميع :
1ـ ان العراق ، جغرافياً هو مركز الشرق الاوسط .. السيطرة عليه تعني السيطرة على قلب الشرق الاوسط ، جغرافياً وعسكرياً وحضارياً.
2ـ وهوكذلك اقتصادياً يمتلك أكبر خزين نفطي ، بالاضافة الى النهرين والكثير من المعادن المهمة المكتشفة وغير المكتشفة.
لكن بالحقيقة ان هذين السببين ثانويين في استراتيجيتنا الخفية .. فلو كانا هما الأساسيين كما أوحينا للجميع ، لما اضطررنا أبداً لاحتلال العراق ، لأن صدام حسين كان مستعداً لتقديم كل التنازلات لنا ، يمنحنا حق استثمار البترول كما نرغب ، وكذلك التعاون العسكري الكامل معنا بما فيه إنشاء قواعد عسكرية مشتركة في أنحاء العراق.
لكن طموحاتنا إزاء هذا البلد أكبر من إمكانات صدام مهما أراد التنازل لنا ، إذ تتجاوز الى حد بعيد المصالح النفطية والعسكرية ، الى مصالح استراتيجية سياسية وعقائدية وتاريخية تعتبر هذا البلد من أخطر المناطق في استراتيجيتنا الكبرى للسيطرة على العالم ، وبالتالي تتطلب حضورنا المباشر في أرض العراق :
1ـ سياسياً ـ دينياً ، وهذه نقطة مهمة جداً : ان شعب العراق يتنوع الى شيعة وسنة (بالاضافة الى الاكراد والتركمان والمسيحيين وغيرهم) ، ويقع مباشرة وسط القطبين الاسلاميين المتصارعين : القطب الشيعي الايراني والقطب السني السعودي .. وهذا يعني انه البلد الوحيد المهيأ جغرافياً وسكانياً ، لأن يكون ساحة للصراع بين القطبين المتحاربين وتعميق الشقة في العالم الاسلامي أجمعه بين الشيعة والسنة.
2ـ رمزياً وباطنياً ، وهذه النقطة تعتبر واحدة من أكبر أسرارنا التي نجهد لأخفائها : إن للعراق أهمية روحية تاريخية خطيرة بالنسبة لنا نحن أعضاء (IFB)، لحسن الحظ لم ينتبه لها أحد غيرنا .. ليس صدفة أبداً إن رئيسنا بوش اختار يوم اعلان الحرب الاولى على العراق عام 1991 ليعلن عن نهاية نظام القطبين المتنافسين وانبثاق (النظام العالمي الجديد) أي ميلاد أول حضارة عالمية موحدة في التاريخ.
إننا نؤمن من خلال قناعاتنا الباطنية السرية الموروثة بأن الكون تتحكم به قوى جبارة خفية مجهولة ، لغتها هي الرموز الكونية المعروفة ، من أهمها أبراج النجوم .. ان هذه القوى الجبارة منذ خلق الارض قد اختارت بعض المناطق لتكون مقرات ثابتة لها .. يبدوا أنها قد اختارت الشرق الاوسط ليكون موطنها وأرض نشاطها وابداعها التاريخي والحضاري .. وقد اختارت عاصمتين لها : (العراق) ليكون مركز الابداع الناري الفعال والاجتياحي والتوسعي .. و(مصر) لتكون مركز الابداع المائي الانكفائي والمستقر .. لهذا فأن هذين البلدين بقيا مركزا حضارة وتاريخ الشرق الاوسط وعموم العالم القديم طيلة آلاف الاعوام .. ليس صدفة أبداً انهما كانا مقراً لأولى وأعظم حضارات البشرية ، لأن تلك الحضارات كانت من صنع تلك القوى الجبارة المجهولة .. أن الحضارة المصرية لا تخيفنا لأنها طيلة التاريخ ظلت حضارة مسالمة ، لم تنبثق فيها دولة توسعية ولم تمارس الغزو الخارجي إلاّ لأسباب دفاعية ، إذ ظلت دائماً معتكفة على ذاتها وعلاقتها مع الجيران قائمة على الحماية والدفاع وليس التوسع والغزو .. إنها حضارة روحانية أخروية جوهرها تقديس الحياة الأخرى ، لهذا فأن أعظم رموزها هي (الاهرام) ، ألتي هي أساساً قبوراً للملوك ، وكتابها المقدس هو (كتاب الموتى) الذي فحواه كيفية تجاوز يوم الحساب وبلوغ الآخرة!
بينما الحضارة النهرينية هي النقيض تماماً ، انها مادية دنيوية لا تؤمن بالحياة الاخرى ولا بجنة موعودة ، بل غايتها الدنيا والمتعة ، لهذا فأن أعظم رموزها هو (برج بابل والحدائق المعلقة) وهي رموز دنيوية غايتها العظمة والمتعة ، أما كتابها المقدس فهو (قصة كلكامش) الذي أعلن صراحة استحالة بلوغ الخلود وإن غاية الانسان هو التمتع بالدنيا .. نعم إن الروح العراقية نقيض الروح المصرية ، لأنها نارية استحواذية توسعية ، فكان العراق مقراً لامبراطوريات كبرى توسعية منذ البابليين والآشوريين ، وصولاً لأخطرها امبراطورية العباسيين التي حكمت نصف آسيا وشمال افريقيا طيلة قرون .. بل ان هذا البلد كان كذلك مقراً وعاصمة لامبراطوريات أجنبية كبرى ، مثل امبراطوريتا الاسكندر المقدوني ثم الساسانيين الذين اختاروا المدائن عاصمة لهم والمغول .
فلهذا فأننا في (فيدرالية الاخوة العالمية) قد آمنا بأن الحضارة المصرية لا يمكنها أن تنافسنا ، فبقينا دائماً في علاقة ايجابية معها بل جعلناها ركناً مقدساً في عقيدتنا الباطنية (لوسيفر) وتبنينا الكثير من رموزها الدينية .. ونجهد دائماً لتسليط الاضواء عليها في وسائل الاعلام والمؤتمرات والجامعات والمتاحف والمكتبات .. أما الحضارة العراقية فهي منافسنا الاكبر لأنها الاقرب الينا ، فحضارتنا الغربية هي صورة محدثة عنها ، أي ذروة الحضارة المادية الدنيوية .. إننا نعرف ونعترف بأن جذور الحضارة الغربية ترجع الى بابل ، ونحن لا نتنكر لها ، بل نخشى أن نعلن عن ذلك صراحة لألاّ تسرقنا هذه الحضارة وتستولي علينا ، فتصبح (بغداد) هي (باريس ولندن ونيويورك)عندنا .. انها الروح التي نحتاجها ونقدسها في أعماقنا ، لكننا لا نريد أن نعترف بها ، إلاّ بعد التيقن من قدرتنا على السيطرة عليها .. نحن مثل الابناء اليافعين ، نحتاج الى الكثير من النضج والاستعداد لكي نتصالح مع معلمنا الاول ونتمكن من التفاهم الايجابي معه والاستفادة من خبراته وثرواته .. ان العراق حضارة خطيرة بقدر ما هي جبارة وغنية وعظيمة .. انه أشبه بالحيوان الحيّال المفترس الذي يحتاج الى الكثير من القوة والسيطرة والمراوغة والتركيع والتجويع من أجل تدجينه وترويضه .. ان أي ضعف من قبلنا إزاء هذه الروح العراقية النارية المتحفزة سوف يمنحها الفرصة التاريخية المنتظرة لكي تثب علينا وتلتهمنا مثلما التهمت غيرنا من قبلنا .. انظروا الى صدام ، كان يكفي بعض الغفلة والدعم والتساهل من قبلنا ، حتى يشرع فجأة بتنفيذ مشروعه الامبراطوري الشرق الاوسطي ، من خلال التوغل في ايران ثم احتلال الكويت للسيطرة على العربية السعودية لينفث حلمه الامبراطوري الموروث والمتجذر في أرض موطنه!
ـ التعتيم عليها في جميع وسائل الاعلام والمؤسسات المعنية ، رغم تقديسنا السري لها .. بل العمل على تشويهها من خلال التركيز على الموقف التوراتي منها ومسألة (سبي اليهود) ونقمة الله على بابل وتدميرها.. والتعتيم أيضاً على دور العرب والمسلمين والحضارة العباسية في تنوير اوروبا واخراجها ظلام العصور الوسطى .. وجعل (ألف ليلة وليلة) وحكايات العبيد والجواري هي الصورة الاعلامية الوحيدة الشائعة في الاعلام العالمي.
ـ بنفس الوقت ، فأننا نجهد بكل إمكانياتنا للتعمق في معرفة تواريخ وتفاصيل وخفايا هذه الحضارة من خلال النبش والتنقيب والدراسات السرية التي تجرى عبررجال مخابراتنا ، على أمل فك أسرارها والسيطرة عليها والاستعداد لمواجهة كل مفاجآتها الغير منتظرة .. إننا نؤمن ان هنالك أسرار كبرى تحت الارض تركتها القوى الجبارة المؤسسة لها والمتحكمة بالكون .. بل ربما هنالك أدواراً مفترضة لقوى معينة قادمة من كواكب أخرى مثل المخلوقات الفضائية قد ساهمت بتأسيس الحضارة في سومر وبابل .. لهذا فأن من أهم غايات اجتياحنا العراق والسيطرة عليه ، أن نستحوذ على آثاره المهمة وننقب بصورة سرية عن بعض الآثار الخاصة التي تقودنا إلى تلك الاسرار المخفية الخطيرة .. ليس صدفة ان أولى خطواتنا في أول يوم لسيطرتنا على العراق ، إننا هيئنا لسرقة المتحف العراقي وتدميره من أجل التعتيم على استيلائنا على بعض الآثار المهمة .. كذلك قمنا بالسيطرة على الموقعين الأثريين لمدينتي (بابل) و(اور) ، وحولناهما الى معسكرين خلال عدة سنوات من أجل التغطية على عمليات التنقيب السرية بحثاً عن بعض الآثار الهامة التي ستساعدنا على فك أسرار هذه الحضارة الجبارة والسيطرة عليها.
نعم صحيح تماماً إدعائنا بأننا أتينا لكي نبني العراق فالحقيقة هذا هراء ، ولكن ما لم نقله بوضوح ، إننا سوف نبنيه بعد أن ندمره ونفكك مفاصله وندرسه ونفهم أسراره ونضمن تماماً كل مفاجآته ووثباته الغادرة .. فبسيطرتنا الروحية التاريخية على العراق تضمن سيطرتنا الفعلية على الشرق الاوسط كله ، سيطرتنا الروحية التاريخية على ليبيا تضمن سيطرتنا الفعلية على شمال افريقيا كله وبالتالي عموم العالم.
في مطلع الألفية الثانية اقتضت المرحلة الأخيرة من مشروعنا التدميري القائم على التقسيم الطائفي للعالم الاسلامي ، أن نفرض الممارسة الفعلية لهذا الصراع ، أي بلوغ مرحلة الحرب الدامية بين الطرفين .. وقد وقع اختيارنا على العراق حيث تتوفر فيه أفضل الشروط الملائمة للصراع الشيعي – السني مع انطلاق الربيع العربي الدعوم خليجياً وتركياً .. فهنالك طائفة شيعية قوية عددياً ومظلومة تاريخياً ومجاورة للقطب الشيعي الايراني ، يقابلها طائفة سنية قليلة عددياً لكنها فعالة ومتمرسة بالحكم ومدعومة طائفياً من الجوار العربي وخصوصاً من قبل القطب السني السعودي .. إذن موقع العراق الجغرافي المجاور لأيران والسعودية خصوصاً ثم باقي المشرق العربي بالاضافة إلى تركيا ، وانقسامه الطائفي الواضح جعلنا نختاره كأفضل ساحة للصراع الشيعي الايراني - السني السلفي السعودي لاستكمال مخططاتنا!
طبعاً هنالك أسباب مكملة داعمة أخرى ، فهو ليس فقط ملتقى القطبين الطائفيين ، بل أيضاً ملتقى التنوعات القومية لبلدان الشرق الاوسط : عرب ، اكراد ، تركمان ، مسيحيون ، تراك وغيرهم .. هكذا إننا بعد أن قمنا بإضعاف وخنق العراق حربياً واقتصادياً وبشرياً طيلة أعوام التسعينات ، نجحنا بفضل دعم أصدقائنا القادة الاكراد والاسرائيليين والايرانيين والسعوديين في تدمير العراق واعدام زعيمها ، أن نقنع قادة شيعة العراق وباقي الناقمين على صدام من السنة واستغلال احقادهم الشخصية لصدام والقذافي وبن علي وبشار ،و هكذا يكونوا أداة طيّعة في مشروعنا التدميري للعراق وليبيا وسوريا واليمن وللعالم الاسلامي بأجمعه ، بحجة مكافحة الدكتاتورية وبناء الديمقراطية!
يتوجب التنويه بدور صديقنا صدام ، فهو قد خدمنا منذ صعوده الى السلطة عام 1979 ، إذ قام بإعدام القادة البعثيين المناوئين لسياستنا وتخريب الوحدة مع سوريا ، ثم دخول الحرب التدميرية مع ايران ، ثم اجتياح الكويت ، وتوفير كل الحجج لنا بضرب العراق وحصاره وتجويعه وإذلاله حتى اجتياحه واحتلاله .. بل ان المسكين قد خدمنا دون قصد تايجة الغباء الذي يتمتع به حتى بعد إطاحتنا به ، إذ نجحنا من خلال مسرحيات محاكمته التلفزيونية أن نخلق منه بطلاً عربياً سنياً راح ضحية المتعصبين الشيعة ، وهذا الامر لعب دوراً حاسماً في تغذية الصراع الطائفي!
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
رد: انجازات المنظمات الصهيونية السرية وشبه السرية في الشرق الاوسط
بقية النص :
منذ عام 2003 تمكنا بصورة تفوق التوقع أن نجعل من العراق ساحة مكشوفة ومثال فاضح لكل المسلمين للصراع الدامي المحتدم بين القطبين الشيعي – السني .. بل جعلنا منه أرضا لعذابات المسيحيين والصابئة وباقي الجماعات ، بالاضافة الى أسطورة عذابات الاكراد قبل ذلك .. نعم طيلة عقدين من الزمان جعلنا من العراق أرض الخراب ومركزاً للظلام الذي ينتظر المنطقة بأجمعها .. آملين أن نجعل منه فيما بعد أرض النظام والاستقرار والبحبوحة ومركزاً لشرق أوسط ديمقراطي منسجم تماماً مع مصالحنا ونجحنا تطبيق تجاربنا في العراق على ليبيا ونتمنى انجاح في سوريا عبر المعارضة لسيطرة عليها وكذلك اليمن عبر هادئ .. ان خلاصة سياستنا الحالية في العراق ، أن يبقى لسنوات طويلة قادمة تحت سيطرتنا الكاملة (مباشرة وغير مباشرة) سياسياً وعسكرياً .. والعامل المهم الذي نجحنا بتأسيسه ونعمل على إبقائه في ليبيا والعراق ، إننا جعلنا الدولة العراقية منقسمة طائفياً وقومياً ، بحيث لايمكنها أن تكون دولة مركزية قوية ، وهي عرضة سهلة لتفجيرها والتحكم بها .. فترانا دائماً عندما يستقوي الاكراد ويضعف العرب نبادر الى خلق الخلافات بين الاكراد وتسهيل ضربهم من قبل دول الجوار تركيا والاردن .. وما أن يستقوي العرب حتى نبادر الى تأجيج الصراع الطائفي بينهم ونعطي المجال لبروز الدور الكردي واستخدام ورقة كركوك وكوباني وعين العرب .. وإذا ما لا حظنا توحد الاطراف العراقية كلها وبروز نوع من الثقة بالدولة والشعور بالاستقرار وبروز ميول الوطنية المعادية للأمريكان كما يعفل العبادي اليوم ، حتى نبادر بتحريك عملائنا وتسهيل الامر للانقلابين وللارهابيين للقيام بعمليات تدميرية تزعزع هيبة الحكومة وتحيي الاحقاد الطائفية وتشجع هجرة الشباب والكوادر ، وبالتالي تبرير الاعتماد علينا من اجل حمايتهم من الارهابيين!
هل تعلم ، بأننا نحن من يشجع التغلغل الايراني في العراق ونعمل اعلامياً على تضخيمه أضعافاً أضعاف ، من أجل إخافة الدول العربية وتركيا ودفعها لكي تتصارع في أرض العراق ، وأيضاً إخافة العراقيين ودفعهم للتمسك بنا لحمايتهم من الخطر الايراني.
خذ مثلاً ، مسألة تأخير تكوين الحكومة خلال أشهر طويلة ونفس الاسلوب نستخدمه في ليبيا عبر الامم المتحدة والدول المجاورة .. كان يكفي منا بعض الضغوط البسيطة على قادة الاطراف المتنازعة لكي يضطروا للاتفاق والموافقة على تكوين الحكومة المناسبة وتسويقها لرأئ العام الشعبي ليقبلها .. لكننا تقصدنا الحيادية ولعب دور الأب الناصح الطيب الذي لايمتلك سلطة حاسمة إزاء الضغوط الايرانية والسعودية والسورية .. كل هذا من اجل أن يدوم ضعف الدولة ويفقد العراقيين ثقتهم بنخبهم وقادتهم ويدعم شعورهم الطفولي بأنهم بحاجة لدورنا الأبوي الناصح والحامي لأمن البلاد بنفس الطريقة تستخدم في ليبيا اليوم بعد تخلصنا من القذافي!
ومن أكبر دلائل نجاحنا الكبير في التحكم بعقول العراقيين واللبيين والسوريين واليمنين وباقي العالم ، إننا أوهمناهم بأننا عازمون على ترك العراق بعد أن فشلت سياستنا به .. وبين حين وآخر نجري مسرحية اعلامية عن انسحابات عسكرية خداعة .. بينما يكفي القليل من الحكمة للتفكير بالأمر التالي:
إننا شيدنا في المنطقة الخضراء في بغداد أكبر وأضخم وأقوى سفارة في تاريخ البشرية .. مساحتها 104 هكتار وتعد أكبر بستة أضعاف من مجمّع الأمم المتحدة في نيويورك ، وبعشرة أضعاف من سفارتنا في بكين .. كلفتها حوالي مليار دولار وتكلفة إدارتها السنوية مليار دولار .. فيها 20 مبنى و1000 موظف ، وهي تعتبر مدينة مستقلة حيث تضم السكن والأسواق وكل وسائل الترفيه ومولدات الطاقة والتنقية والتصفية ، حتى يمكنها العيش مستقلة تماماً لعدة أعوام وهذا ماتفعلها حكومة السراج اذا تمكنت من دخول العاصمة بعد أن اخضاعنا مجموعة من المليشيات بتوقيع على الاتفاق بفضل ضغوط كوبلر!
فكيف يصدق انسان حتى لو كان له عقل طفل ، إننا نشيد مثل هذه السفارة الاسطورية في بلد ندَّعي بأننا في الطريق لمغادرته أو محاربة الارهاب فيها ؟!
هكذا نضعفكم ، وهكذا يمكننا النهوض بكم :
- سياسة الراية الخداعة
- الاعلام أخطر أسلحتنا الحديثة
- التيار التدميري والتيار السلمي
* من اجل ستراتيجية شرق أوسطية جديدة:
- أولا : على الصعيد العالمي ، إقامة تحالف وحوار شعبي ونخبوي شرقي ــ غربي
- ثانيا : على الصعيد الشرق أوسطي ، العمل على اقامة سوق ووحدة شرق أوسطية مشابهة للوحدة الاوربية
- ثالثا : على الصعيد العراقي، ليكن العراق مركزاً للسلام والحوار والتقارب الشرق الاوسطي والعالمي إن الاعلان عن مقتل بن لادن ، هي بداية استراتيجية أمريكية جديدة قائمة على دعم السلام والديمقراطية بدل العنف والحروب باسم الربيع العربيمدعوم خليجياً وتركياً من خلال مركز للمؤامرات والحروب الارهابية والآيديولوجيات التوسعية والامبراطورية!
العمل مع الحكومات الجديدة على ضمان امن اسرائيل والحكومات الحليفة شرط أساسي ومن المهم جداً التوضيح ، بأن التيار المتشدد الغالب على منظمتنا ، لم يوافق على تبني هذه السياسة الجديدة إلاّ بعد الاتفاق على توفير الضمانات التالية :
1ـ ان الانظمة الديمقراطية الجديدة هذه يجب ان توافق على السلام الدائم مع اسرائيل وإدخالها في سوق مشتركة عربية ـ شرق أوسطية. طبعاً تم الضغط على اسرائيل من قبلنا لكي توافق على التعاون أو على الاقل الصمت عن هذه التغييرات الديمقراطية الجارية في العالم العربي. فمن المعلوم ان هنالك في النخب الاسرائيلية اتجاهات عنفية متعصبة ترفض تماماً أي استقرار وسلام وديمقراطية في المنطقة ، فهي تريد أن تبقى واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء الدكتاتورية والعنف العربي الاسلامي.
2ـ ضمان سلامة الحكومات المتحالفة معنا والداعمة لهذا المشروع ، مثل العربية السعودية وإمارات وقطر والاردن الخليج والمملكة المغربية. وقد وافقنا على قمع أية محاولة من شعوب هذه البلدان بالتمرد على هذه الحكومات الحليفة ، كما حصل مثلاً في البحرين . أما بالنسبة لمملكة المغرب فإننا سكتنا عن تمثيلية التفجير الذي قامت به الحكومة والذي نسب الى القاعدة ، بعد أيام من المظاهرات الشعبية الكبرى.
3ـ ضمان وجود قواعد عسكرية امريكية ثابتة في بعض بلدان المنطقة لتكون قريبة من الوضع وتقف بوجه أي محاولة لأبعاد هذه الانظمة عن معسكرنا وخصوصاً بوجه أي نفوذ روسي – صيني .. إننا نجهد لاقناع القادة العراقيين بالابقاء على وجودنا ، وكذلك نجحنا بتأجيج الاوضاع في ليبيا بطريقة تسمح لنا بخلق وجود عسكري مقبول من قبل النظام القادم وتكوين قواعد عسكرية بها ضد أي نفوذ روسي – صيني في شمال افريقيا.
4 - الاشراف المباشر على عملية التنسيق مع القيادات العسكرية والامنية في الدول العربية الحليفة لنا ، مثل مصر وتونس والاردن والخليج من اجل المساعدة على تغيير الحكام وتقبل التغيير الديمقراطي الجماهيري .. أما الناحية السياسية والحزبية والدعائية فقد جهدنا في العامين الأخيرين من أجل التفاهم مع الكثير من قادة النخب العربية من قادة حزبيين ودينيين ومثقفين واعلاميين ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر مؤسسات امريكية واوربية مختلفة ، لدفعهم ودعمهم الاعلامي والسياسي والمادي للقيام بهذه النهضة الشعبية الديمقراطية في البلدان العربية والشرق أوسطية ، وقد اتفقنا مع محطة الجزيرة والعربية لكي تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه ، بالاضافة الى الدعم الكبير والحاسم من قبل اعلامنا الامريكي والعالمي.
ما العلاقة بين غيتس وبانيتا وبترايوس ، والقذافي وبن لادن؟
يتوجب الاعتراف ، بأن تمثيلية مقتل (بن لادن) لم تكن متقنة وفيها الكثير من النواقص الاعلامية المفضوحة ، بسبب الاستعجال الذي تمت به .. والحقيقة إننا اضطررنا لهذه العجلة بسبب ظرف طارئ فوجئنا به .. إن القذافي بعد مقتل ابنه وأحفاده في قصفنا لطرابلس (قبل يوم واحد من مقتل بن لادن) ، خرج عن طوره وشرع بتنفيذ خطوة لم نكن نتوقعها : بالتعاون مع عناصر من المخابرات الباكستانية والسعودية العليمة بأسرار علاقتنا بالقاعدة ، أراد الاتصال بقادة القاعدة الميدانيين الذين يجهلون تماماً ارتباط قادتهم بنا .. ليعطيهم الدليل القاطع بأن (بن لادن) ليس له أي وجود حالي ، وإن (الزعيم الظواهري) الذي يدَّعي انه يلتقي به ، ما هو إلاّ كاذب وعميل تابع لنا مع فضح هذه القيادات التابعة لنا سريا مثلهم مثل تنظيم داعش التابع للمخابرات الاسرائيلية التي سلمت سرت إلى قوات الاسرائيلية السرية التي تعرف بـ ( داعش ) عبر أتفاق سري بينهم وبين المخابرات الأمريكية والأوروبية على مبدأ بيع وشراء والعلمية تمت بمدينة مصراتة ، وتعمل المخابرات الأمريكية والأوروبية والاسرائيلية على نقل أكبر قياداتهم العسكرية والامنية في داعش الموالين لهم من سوريا والعراق إلى ليبيا لتنفيذ الخطة (ج) بعد فشل الخطة (ب) ، الهدف سيطرة على النفط والغاز فقط.. وهذا يعني بكل بساطة تمرد الفروع الميدانية وخروجها عن سيطرتنا بصورة تامة. لهذا اضطرننا للاستعجال بتنفيذ تمثيلة مقتل (بن لادن) لكي نتمكن بسرعة من غلق ملفه، مع الابقاء على إمساكنا بالخيوط الرئيسية والاستمرار بعملية تفكيكها بصورة سليمة دون خطر تمرد بعض فروعها.
لهذا فأن (غيتس) ترك منصبه بالدفاع قبل أيام من مقتل (بن لادن)، بسبب عدم قناعته بأمكانية نجاح التمثيلية. وقد حل محله (بانيتا) رئيس المخابرات المركزية، تعبيراً عن البدء بالمرحلة الجديدة القاضية بمنح الجيش الامريكي دوراً مخابراتياً يتلائم مع السياسة الجديدة. كذلك تم تعيين الجنرال (بترايوس) القائد السابق للقوات في العراق ثم في أفغانستان، رئيساً للمخابرات المركزية، لأنه يمتلك خبرة طويلة بالتعامل مع شعوب الشرق الاوسط، ثم انه سبق وأن نجح بأمتياز بدفع جيوشه الى مزاولة النشاط المخابراتي (الشعبي والسياسي) بتأسيس الصحوات العشائرية والمحلية المناصرة للوضع القائم في البلدين.
بالحقيقة ان الوضع العراقي والليبي لا زال يواجه بعض المصاعب لضمه الى مشروعنا الديمقراطي الجديد .. فهنالك أطراف عديدة علينا اقناعها أو إجبارها لتتفق مع سياستنا الجديدة .. والمشكلة اننا خلال السنوات السابقة قد خلقنا على أرض الواقع العراقي الكثير من المؤسسات الحزبية والميليشيات والعصابات السرية (من ضمنها القاعدة) ، لكي تساهم كلها بتنفيذ مهمة واحدة : إتمام المرحلة الاخيرة من مشروع تخريب العراق، والتي بدأت منذ أعوام الثمانينات مع اقناع صدام بالحرب ضد ايران ، ثم حرب الكويت وفرض الحصار ، ثم الاحتلال وتدمير الدولة ونهب الثروات واطلاق الحرب الطائفية .. وقد جهدت ادارتنا المتحكمة في العراق لاختيار أسوء العناصر السياسية والحزبية لتتسلم قيادات الدولة والجيش والبرلمان والاحزاب والاعلام وقيادات الاقليم الكردي .. وقد ركزنا خصوصاً على مؤسسات استثمارات النفط .. هكذا خلال أعوام نجحنا بخلق طبقة عراقية وليبية واسعة تضم مختلف التيارات والاتجاهات والفئات والمرجعيات الدينية الخاضعة تماماً لنا وتتقبل سياستنا لقاء سماحنا لها بممارسة كل أنواع الفساد والسرقة والشذوذ .. بل حتى قادة المعارضة بأنواعها البعثية والسنية والاخوانية والتكفيرية تمكنّا من شراء ذمم الكثير منهم لكي يمارسوا دورهم التخريبي المطلوب بأسم المقاومة والتحرير ومحاربة الارهاب .. لقد نجحنا بإفساد غالبية قيادات الليبية والعراقية ونخبه بأموال ليبيا والعراق نفسها ، حتى أصبحوا يتنافسون بينهم مثل البغايا الرخيصة من اجل إرضائنا وتنفيذ أوامرنا مثل السراج والعبادي وهادئ .. والآن نكتشف كم من الصعب علينا أن ندجن هذه القوى الفاسدة المتوحشة التي خلقناها نحن ومنحناها السلطان المطلق على شؤون العراق وليبيا وسوريا واليمن ،وأن نقنعها بأن تغير سياستها الفاسدة القديمة وتتبنى سياستنا الاصلاحية الجديدة.
بأن ما يحدث في العالم العربي من نهضة شعبية مطالبة بالكرامة والديمقراطية، بأنها عملية مفبركة غايتها خدمة مصالح امريكا والغرب واسرائيل!
إنتبهوا أيها الديمقراطيون!
وتبقى النقطة المهمة التي يجب أن تنتبه لها جميع النخب العربية والشرق الاوسطية الباحثة عن الكرامة والديمقراطية : إياكم إياكم من تكرار ما حصل في العراق وليبيا واليمن وسورياومصر وتونس .. فبأسم الديمقراطية ومكافحة أزلام النظام السابق ، صعدت طبقة فاسدة عميلة بلا ضمير ولا أخلاق ولا وطنية ولا رجولة ولا انسانية لا، بل هي طبقة لا تستحق حتى تهمة التعصب القومي والطائفي : فلا قادة الاكراد رحموا الاكراد ، ولا قادة الشيعة رحموا الشيعة ، ولا قادة السنة رحموا السنة ، ولا قادة الليبية رحموا ليبيا ، وجميعهم لم يرحموا اوطانهم .. فهم بكل بساطة عبارة عن وحوش كاسرة دمروا الوطن وأسالوا الدماء وتقحبوا لجميع المخابرات الاقليمية والعالمية ، فقط من اجل أن يسرقوا براحتهم!
وصايا (الولايات المتحدة) لـ كل (سفير) امريكي جديد لهذه الدول!
وهذه هي الوصايا حسب ما أوردتها الواشنطن بوست والصحف الامريكية:
1ـ إياك أن تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم وأطعمناهم .. نصفهم كذّابون، والنصف الآخر لصوص.
2ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء أقنعة مظللة.
3ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة ، والورع والتقوى ، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماماً ، فالصفات الغالبة هي : الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء.
4ـ إحذر أن تغرَّك قشرة الوداعة الناعمة ، فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدوا حميمياً وأليفاً ستكتشف ذئباً مسعوراً ، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه ، ووطنه الذي يأويه .. وتذكر دائماً إن هؤلاء جميعاً سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولائهم الاول والأوحد لأنفسهم.
5ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ، لأننا أيضاً دربناهم على أن يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.
6ـ يريدون منا أن لا نرحل عن الوطن ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة ، وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا ، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة ، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة .. لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعباً ويسكنها الخوف المميت لأنها تعيش هاجساً مرضياً هو (فوبيا انسحاب القوات الامريكية) الذي لا ينفك عنها ليلاً ونهاراً ، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية الخونة والعملاء .
7ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره ، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء ، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.
8ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلاّ أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أو موضوعي.
9ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو أعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة إستعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.
10ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء ، وأن تسويف الوعود شطارة ، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب ، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة .
وستجد أن كبيرهم كما هو صغيرهم دجالون ومنافقون ، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء ، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء : الاموال العامة والاطيان ، وإقتناء القصور ، والعربدة المجنونة والدعارة ، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان ، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها .. فإياك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً ، وضمانةً مؤكدة ، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة داخل هذه البلدان ، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقاً لاستراتيجية الولايات المتحدة ، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات و سنوات أخرى في اسقاط النظام السوري وتدميربلدانهم قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية ، بوصفهم (مادة استعمالية مؤقتة) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد.
إلى الامام والكفاح الثوري مستمر ضد جرذان بني صهيو
منذ عام 2003 تمكنا بصورة تفوق التوقع أن نجعل من العراق ساحة مكشوفة ومثال فاضح لكل المسلمين للصراع الدامي المحتدم بين القطبين الشيعي – السني .. بل جعلنا منه أرضا لعذابات المسيحيين والصابئة وباقي الجماعات ، بالاضافة الى أسطورة عذابات الاكراد قبل ذلك .. نعم طيلة عقدين من الزمان جعلنا من العراق أرض الخراب ومركزاً للظلام الذي ينتظر المنطقة بأجمعها .. آملين أن نجعل منه فيما بعد أرض النظام والاستقرار والبحبوحة ومركزاً لشرق أوسط ديمقراطي منسجم تماماً مع مصالحنا ونجحنا تطبيق تجاربنا في العراق على ليبيا ونتمنى انجاح في سوريا عبر المعارضة لسيطرة عليها وكذلك اليمن عبر هادئ .. ان خلاصة سياستنا الحالية في العراق ، أن يبقى لسنوات طويلة قادمة تحت سيطرتنا الكاملة (مباشرة وغير مباشرة) سياسياً وعسكرياً .. والعامل المهم الذي نجحنا بتأسيسه ونعمل على إبقائه في ليبيا والعراق ، إننا جعلنا الدولة العراقية منقسمة طائفياً وقومياً ، بحيث لايمكنها أن تكون دولة مركزية قوية ، وهي عرضة سهلة لتفجيرها والتحكم بها .. فترانا دائماً عندما يستقوي الاكراد ويضعف العرب نبادر الى خلق الخلافات بين الاكراد وتسهيل ضربهم من قبل دول الجوار تركيا والاردن .. وما أن يستقوي العرب حتى نبادر الى تأجيج الصراع الطائفي بينهم ونعطي المجال لبروز الدور الكردي واستخدام ورقة كركوك وكوباني وعين العرب .. وإذا ما لا حظنا توحد الاطراف العراقية كلها وبروز نوع من الثقة بالدولة والشعور بالاستقرار وبروز ميول الوطنية المعادية للأمريكان كما يعفل العبادي اليوم ، حتى نبادر بتحريك عملائنا وتسهيل الامر للانقلابين وللارهابيين للقيام بعمليات تدميرية تزعزع هيبة الحكومة وتحيي الاحقاد الطائفية وتشجع هجرة الشباب والكوادر ، وبالتالي تبرير الاعتماد علينا من اجل حمايتهم من الارهابيين!
هل تعلم ، بأننا نحن من يشجع التغلغل الايراني في العراق ونعمل اعلامياً على تضخيمه أضعافاً أضعاف ، من أجل إخافة الدول العربية وتركيا ودفعها لكي تتصارع في أرض العراق ، وأيضاً إخافة العراقيين ودفعهم للتمسك بنا لحمايتهم من الخطر الايراني.
خذ مثلاً ، مسألة تأخير تكوين الحكومة خلال أشهر طويلة ونفس الاسلوب نستخدمه في ليبيا عبر الامم المتحدة والدول المجاورة .. كان يكفي منا بعض الضغوط البسيطة على قادة الاطراف المتنازعة لكي يضطروا للاتفاق والموافقة على تكوين الحكومة المناسبة وتسويقها لرأئ العام الشعبي ليقبلها .. لكننا تقصدنا الحيادية ولعب دور الأب الناصح الطيب الذي لايمتلك سلطة حاسمة إزاء الضغوط الايرانية والسعودية والسورية .. كل هذا من اجل أن يدوم ضعف الدولة ويفقد العراقيين ثقتهم بنخبهم وقادتهم ويدعم شعورهم الطفولي بأنهم بحاجة لدورنا الأبوي الناصح والحامي لأمن البلاد بنفس الطريقة تستخدم في ليبيا اليوم بعد تخلصنا من القذافي!
ومن أكبر دلائل نجاحنا الكبير في التحكم بعقول العراقيين واللبيين والسوريين واليمنين وباقي العالم ، إننا أوهمناهم بأننا عازمون على ترك العراق بعد أن فشلت سياستنا به .. وبين حين وآخر نجري مسرحية اعلامية عن انسحابات عسكرية خداعة .. بينما يكفي القليل من الحكمة للتفكير بالأمر التالي:
إننا شيدنا في المنطقة الخضراء في بغداد أكبر وأضخم وأقوى سفارة في تاريخ البشرية .. مساحتها 104 هكتار وتعد أكبر بستة أضعاف من مجمّع الأمم المتحدة في نيويورك ، وبعشرة أضعاف من سفارتنا في بكين .. كلفتها حوالي مليار دولار وتكلفة إدارتها السنوية مليار دولار .. فيها 20 مبنى و1000 موظف ، وهي تعتبر مدينة مستقلة حيث تضم السكن والأسواق وكل وسائل الترفيه ومولدات الطاقة والتنقية والتصفية ، حتى يمكنها العيش مستقلة تماماً لعدة أعوام وهذا ماتفعلها حكومة السراج اذا تمكنت من دخول العاصمة بعد أن اخضاعنا مجموعة من المليشيات بتوقيع على الاتفاق بفضل ضغوط كوبلر!
فكيف يصدق انسان حتى لو كان له عقل طفل ، إننا نشيد مثل هذه السفارة الاسطورية في بلد ندَّعي بأننا في الطريق لمغادرته أو محاربة الارهاب فيها ؟!
هكذا نضعفكم ، وهكذا يمكننا النهوض بكم :
- سياسة الراية الخداعة
- الاعلام أخطر أسلحتنا الحديثة
- التيار التدميري والتيار السلمي
* من اجل ستراتيجية شرق أوسطية جديدة:
- أولا : على الصعيد العالمي ، إقامة تحالف وحوار شعبي ونخبوي شرقي ــ غربي
- ثانيا : على الصعيد الشرق أوسطي ، العمل على اقامة سوق ووحدة شرق أوسطية مشابهة للوحدة الاوربية
- ثالثا : على الصعيد العراقي، ليكن العراق مركزاً للسلام والحوار والتقارب الشرق الاوسطي والعالمي إن الاعلان عن مقتل بن لادن ، هي بداية استراتيجية أمريكية جديدة قائمة على دعم السلام والديمقراطية بدل العنف والحروب باسم الربيع العربيمدعوم خليجياً وتركياً من خلال مركز للمؤامرات والحروب الارهابية والآيديولوجيات التوسعية والامبراطورية!
العمل مع الحكومات الجديدة على ضمان امن اسرائيل والحكومات الحليفة شرط أساسي ومن المهم جداً التوضيح ، بأن التيار المتشدد الغالب على منظمتنا ، لم يوافق على تبني هذه السياسة الجديدة إلاّ بعد الاتفاق على توفير الضمانات التالية :
1ـ ان الانظمة الديمقراطية الجديدة هذه يجب ان توافق على السلام الدائم مع اسرائيل وإدخالها في سوق مشتركة عربية ـ شرق أوسطية. طبعاً تم الضغط على اسرائيل من قبلنا لكي توافق على التعاون أو على الاقل الصمت عن هذه التغييرات الديمقراطية الجارية في العالم العربي. فمن المعلوم ان هنالك في النخب الاسرائيلية اتجاهات عنفية متعصبة ترفض تماماً أي استقرار وسلام وديمقراطية في المنطقة ، فهي تريد أن تبقى واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء الدكتاتورية والعنف العربي الاسلامي.
2ـ ضمان سلامة الحكومات المتحالفة معنا والداعمة لهذا المشروع ، مثل العربية السعودية وإمارات وقطر والاردن الخليج والمملكة المغربية. وقد وافقنا على قمع أية محاولة من شعوب هذه البلدان بالتمرد على هذه الحكومات الحليفة ، كما حصل مثلاً في البحرين . أما بالنسبة لمملكة المغرب فإننا سكتنا عن تمثيلية التفجير الذي قامت به الحكومة والذي نسب الى القاعدة ، بعد أيام من المظاهرات الشعبية الكبرى.
3ـ ضمان وجود قواعد عسكرية امريكية ثابتة في بعض بلدان المنطقة لتكون قريبة من الوضع وتقف بوجه أي محاولة لأبعاد هذه الانظمة عن معسكرنا وخصوصاً بوجه أي نفوذ روسي – صيني .. إننا نجهد لاقناع القادة العراقيين بالابقاء على وجودنا ، وكذلك نجحنا بتأجيج الاوضاع في ليبيا بطريقة تسمح لنا بخلق وجود عسكري مقبول من قبل النظام القادم وتكوين قواعد عسكرية بها ضد أي نفوذ روسي – صيني في شمال افريقيا.
4 - الاشراف المباشر على عملية التنسيق مع القيادات العسكرية والامنية في الدول العربية الحليفة لنا ، مثل مصر وتونس والاردن والخليج من اجل المساعدة على تغيير الحكام وتقبل التغيير الديمقراطي الجماهيري .. أما الناحية السياسية والحزبية والدعائية فقد جهدنا في العامين الأخيرين من أجل التفاهم مع الكثير من قادة النخب العربية من قادة حزبيين ودينيين ومثقفين واعلاميين ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر مؤسسات امريكية واوربية مختلفة ، لدفعهم ودعمهم الاعلامي والسياسي والمادي للقيام بهذه النهضة الشعبية الديمقراطية في البلدان العربية والشرق أوسطية ، وقد اتفقنا مع محطة الجزيرة والعربية لكي تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه ، بالاضافة الى الدعم الكبير والحاسم من قبل اعلامنا الامريكي والعالمي.
ما العلاقة بين غيتس وبانيتا وبترايوس ، والقذافي وبن لادن؟
يتوجب الاعتراف ، بأن تمثيلية مقتل (بن لادن) لم تكن متقنة وفيها الكثير من النواقص الاعلامية المفضوحة ، بسبب الاستعجال الذي تمت به .. والحقيقة إننا اضطررنا لهذه العجلة بسبب ظرف طارئ فوجئنا به .. إن القذافي بعد مقتل ابنه وأحفاده في قصفنا لطرابلس (قبل يوم واحد من مقتل بن لادن) ، خرج عن طوره وشرع بتنفيذ خطوة لم نكن نتوقعها : بالتعاون مع عناصر من المخابرات الباكستانية والسعودية العليمة بأسرار علاقتنا بالقاعدة ، أراد الاتصال بقادة القاعدة الميدانيين الذين يجهلون تماماً ارتباط قادتهم بنا .. ليعطيهم الدليل القاطع بأن (بن لادن) ليس له أي وجود حالي ، وإن (الزعيم الظواهري) الذي يدَّعي انه يلتقي به ، ما هو إلاّ كاذب وعميل تابع لنا مع فضح هذه القيادات التابعة لنا سريا مثلهم مثل تنظيم داعش التابع للمخابرات الاسرائيلية التي سلمت سرت إلى قوات الاسرائيلية السرية التي تعرف بـ ( داعش ) عبر أتفاق سري بينهم وبين المخابرات الأمريكية والأوروبية على مبدأ بيع وشراء والعلمية تمت بمدينة مصراتة ، وتعمل المخابرات الأمريكية والأوروبية والاسرائيلية على نقل أكبر قياداتهم العسكرية والامنية في داعش الموالين لهم من سوريا والعراق إلى ليبيا لتنفيذ الخطة (ج) بعد فشل الخطة (ب) ، الهدف سيطرة على النفط والغاز فقط.. وهذا يعني بكل بساطة تمرد الفروع الميدانية وخروجها عن سيطرتنا بصورة تامة. لهذا اضطرننا للاستعجال بتنفيذ تمثيلة مقتل (بن لادن) لكي نتمكن بسرعة من غلق ملفه، مع الابقاء على إمساكنا بالخيوط الرئيسية والاستمرار بعملية تفكيكها بصورة سليمة دون خطر تمرد بعض فروعها.
لهذا فأن (غيتس) ترك منصبه بالدفاع قبل أيام من مقتل (بن لادن)، بسبب عدم قناعته بأمكانية نجاح التمثيلية. وقد حل محله (بانيتا) رئيس المخابرات المركزية، تعبيراً عن البدء بالمرحلة الجديدة القاضية بمنح الجيش الامريكي دوراً مخابراتياً يتلائم مع السياسة الجديدة. كذلك تم تعيين الجنرال (بترايوس) القائد السابق للقوات في العراق ثم في أفغانستان، رئيساً للمخابرات المركزية، لأنه يمتلك خبرة طويلة بالتعامل مع شعوب الشرق الاوسط، ثم انه سبق وأن نجح بأمتياز بدفع جيوشه الى مزاولة النشاط المخابراتي (الشعبي والسياسي) بتأسيس الصحوات العشائرية والمحلية المناصرة للوضع القائم في البلدين.
بالحقيقة ان الوضع العراقي والليبي لا زال يواجه بعض المصاعب لضمه الى مشروعنا الديمقراطي الجديد .. فهنالك أطراف عديدة علينا اقناعها أو إجبارها لتتفق مع سياستنا الجديدة .. والمشكلة اننا خلال السنوات السابقة قد خلقنا على أرض الواقع العراقي الكثير من المؤسسات الحزبية والميليشيات والعصابات السرية (من ضمنها القاعدة) ، لكي تساهم كلها بتنفيذ مهمة واحدة : إتمام المرحلة الاخيرة من مشروع تخريب العراق، والتي بدأت منذ أعوام الثمانينات مع اقناع صدام بالحرب ضد ايران ، ثم حرب الكويت وفرض الحصار ، ثم الاحتلال وتدمير الدولة ونهب الثروات واطلاق الحرب الطائفية .. وقد جهدت ادارتنا المتحكمة في العراق لاختيار أسوء العناصر السياسية والحزبية لتتسلم قيادات الدولة والجيش والبرلمان والاحزاب والاعلام وقيادات الاقليم الكردي .. وقد ركزنا خصوصاً على مؤسسات استثمارات النفط .. هكذا خلال أعوام نجحنا بخلق طبقة عراقية وليبية واسعة تضم مختلف التيارات والاتجاهات والفئات والمرجعيات الدينية الخاضعة تماماً لنا وتتقبل سياستنا لقاء سماحنا لها بممارسة كل أنواع الفساد والسرقة والشذوذ .. بل حتى قادة المعارضة بأنواعها البعثية والسنية والاخوانية والتكفيرية تمكنّا من شراء ذمم الكثير منهم لكي يمارسوا دورهم التخريبي المطلوب بأسم المقاومة والتحرير ومحاربة الارهاب .. لقد نجحنا بإفساد غالبية قيادات الليبية والعراقية ونخبه بأموال ليبيا والعراق نفسها ، حتى أصبحوا يتنافسون بينهم مثل البغايا الرخيصة من اجل إرضائنا وتنفيذ أوامرنا مثل السراج والعبادي وهادئ .. والآن نكتشف كم من الصعب علينا أن ندجن هذه القوى الفاسدة المتوحشة التي خلقناها نحن ومنحناها السلطان المطلق على شؤون العراق وليبيا وسوريا واليمن ،وأن نقنعها بأن تغير سياستها الفاسدة القديمة وتتبنى سياستنا الاصلاحية الجديدة.
بأن ما يحدث في العالم العربي من نهضة شعبية مطالبة بالكرامة والديمقراطية، بأنها عملية مفبركة غايتها خدمة مصالح امريكا والغرب واسرائيل!
إنتبهوا أيها الديمقراطيون!
وتبقى النقطة المهمة التي يجب أن تنتبه لها جميع النخب العربية والشرق الاوسطية الباحثة عن الكرامة والديمقراطية : إياكم إياكم من تكرار ما حصل في العراق وليبيا واليمن وسورياومصر وتونس .. فبأسم الديمقراطية ومكافحة أزلام النظام السابق ، صعدت طبقة فاسدة عميلة بلا ضمير ولا أخلاق ولا وطنية ولا رجولة ولا انسانية لا، بل هي طبقة لا تستحق حتى تهمة التعصب القومي والطائفي : فلا قادة الاكراد رحموا الاكراد ، ولا قادة الشيعة رحموا الشيعة ، ولا قادة السنة رحموا السنة ، ولا قادة الليبية رحموا ليبيا ، وجميعهم لم يرحموا اوطانهم .. فهم بكل بساطة عبارة عن وحوش كاسرة دمروا الوطن وأسالوا الدماء وتقحبوا لجميع المخابرات الاقليمية والعالمية ، فقط من اجل أن يسرقوا براحتهم!
وصايا (الولايات المتحدة) لـ كل (سفير) امريكي جديد لهذه الدول!
وهذه هي الوصايا حسب ما أوردتها الواشنطن بوست والصحف الامريكية:
1ـ إياك أن تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم وأطعمناهم .. نصفهم كذّابون، والنصف الآخر لصوص.
2ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء أقنعة مظللة.
3ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة ، والورع والتقوى ، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماماً ، فالصفات الغالبة هي : الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء.
4ـ إحذر أن تغرَّك قشرة الوداعة الناعمة ، فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدوا حميمياً وأليفاً ستكتشف ذئباً مسعوراً ، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه ، ووطنه الذي يأويه .. وتذكر دائماً إن هؤلاء جميعاً سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولائهم الاول والأوحد لأنفسهم.
5ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ، لأننا أيضاً دربناهم على أن يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.
6ـ يريدون منا أن لا نرحل عن الوطن ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة ، وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا ، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة ، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة .. لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعباً ويسكنها الخوف المميت لأنها تعيش هاجساً مرضياً هو (فوبيا انسحاب القوات الامريكية) الذي لا ينفك عنها ليلاً ونهاراً ، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية الخونة والعملاء .
7ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره ، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء ، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.
8ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلاّ أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أو موضوعي.
9ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو أعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة إستعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.
10ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء ، وأن تسويف الوعود شطارة ، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب ، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة .
وستجد أن كبيرهم كما هو صغيرهم دجالون ومنافقون ، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء ، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء : الاموال العامة والاطيان ، وإقتناء القصور ، والعربدة المجنونة والدعارة ، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان ، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها .. فإياك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً ، وضمانةً مؤكدة ، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة داخل هذه البلدان ، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقاً لاستراتيجية الولايات المتحدة ، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات و سنوات أخرى في اسقاط النظام السوري وتدميربلدانهم قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية ، بوصفهم (مادة استعمالية مؤقتة) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد.
إلى الامام والكفاح الثوري مستمر ضد جرذان بني صهيو
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» بالصور: تعرفوا على أخطر المنظمات السرية في العالم وأشدها غموضاً
» دور الدبلوماسية السرية بقيادة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني في الشرق الاوسط
» الامم الصهيونية بقيادة الصهيوني بأن كي مون ودول الارهاب الدولي ودورهم في الربيع العبري من الشرق الاوسط الى اوكرانيا
» رسالة الى ازلام المخابرات الصهيونية في الشرق الاوسط - القاعدة - داعش - آل سعود - يهود الدونما- يهودي الاردن .
» رمزية الأصابع الأربعة رمز آخر من رموز المنظمات السرية الغامضة
» دور الدبلوماسية السرية بقيادة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني في الشرق الاوسط
» الامم الصهيونية بقيادة الصهيوني بأن كي مون ودول الارهاب الدولي ودورهم في الربيع العبري من الشرق الاوسط الى اوكرانيا
» رسالة الى ازلام المخابرات الصهيونية في الشرق الاوسط - القاعدة - داعش - آل سعود - يهود الدونما- يهودي الاردن .
» رمزية الأصابع الأربعة رمز آخر من رموز المنظمات السرية الغامضة
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
أمس في 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi