تحت عباءة العقيد...........مصطفي قادربوه

للاهمية يرجى تعميم المشاركة
سلام الله عليكم
تحت عباءة العقيد
سلام علي شرف مضاع في متاهات العواصم ...!
لا زال الوطن يبكينا ، و نعيب زماننا و العيب فينا ، و يلعننا تراب الوطن ...!
أضحينا قطعانا من النعام نهرب من أقدارنا بدفن رؤوسنا في وحل الهزيمة ...؛
نجلس القرفصاء مرتعشين حتي من رذاذ المواجهة ؟ و كأننا حمر مستنفرة فرت من قسورة !!!؟
نهرب من يومنا لأمسنا ، و يغمرنا شهاء المضي قدما إلي الوراء ...؛ نتلفت إلي الماضي و نغرق في تفاصيله منتشين بمجد ما كنا أهلا للحفاظ عليه ، و مرتين أضعناه ؟!
و تناسينا أن التاريخ لن يذكر من بذل لأجله إلا بعد حين ...؛ فصناعة المستقبل فن لا يتقنه عدا من كان صادق النوايا فعلا و قولا ...
خمس عجاف مرت علينا و نحن نقاد و لا نقود ! أضحينا كالبغال بل نحن أضل ...! فكثير منا حول السلطة و قليلون حول الوطن ...؛
كراديس تتلوها كراديس تحج من أقطاب الأرض إلي بساط طبرق و أبنية البيضاء ...! يقولون ما لا يفعلون ...؛
يلهثون ككلاب مسعورة ،
أجلكم ( ****** الله ****** ).
عز و جل ..
عشقوا التزلف و التملق حتي أخمص أقدامهم ...!
مراسلات ، مقابلات ، سفريات ، رشاوي ، و هبات ...؟
ليتكرم عليهم من سلب منهم دون وجه حق كرامتهم و حريتهم و أرزاقهم ، بالإفراج عن مرتباتهم و ارجاع ممتلكاتهم ...!
ليعودوا أدراجهم منتفخي الأوداج ، كعاهرة تقف بين يدي عشيقها في خلسة من البشر !!!؟
و يا ليت مسيرهم سعيا بين صفا البرلمان و مروة الحكومة !
كان لأجل الوطن الغارق في الذل حتي آخر رمق ...؛ أو لأجل شبابنا و فتياتنا و مشائخنا و رجالنا و ماجداتنا ، الذين غصت بهم الزنازين و أقبية السجون ...؛ أو لنصرة من يفترش الأرض و يلتحف السماء ، و لا معيل له إلا
( ****** الله ****** )جل جلاله.
و الذين صودر حتي الخبز و الماء من أفواههم ...؟
و الأدهي من ذلك و أمر ، بأنهم ذكور يتخفون وراء أسماء و صفات و ألقاب ما كانت لتكون لهم ، تلعنهم أفعالهم بكرة و عشيا ...!
رفاق ، و أعضاء ، و حراس ، و أقلام ، و حجاب ، و أمناء ، و مدراء ، ألوية ، و شعراء ، و هلم جره ...!
لأربعة عقود و تزيد ، و هم يتخفون تحت عباءة العقيد الشهيد ...؛
أسراب جراد أكلت اليابس قبل الأخضر ، و أغرقت البلاد و أهلها في البؤس مرتين ...!
في مرمي النظر أنتم يا ثوار المقاهي ، و سراق الوطن ، و لصوص السوق السوداء ...؟ يا من حملتكم الرتب و لم تحملوها ...؛
تلعنكم قلوب الأنصار و المهاجرين و المكلومين و المغلوب علي أمرهم ، و من تاجرتم بهم صباح مساء ...؛ و لا زلتم في غيكم تعمهون !
سهامي هذه موجهة لكل الكلاب الضالة و القطط السمان ، ثوار المقاهي مسبقي الدفع ...؛
آثرنا أن نعيش بالخبر و الماء ، ما دمنا نظاف القلوب عفاف النفوس ، و رؤوسنا تعانق عنان السماء ...
لن نطوع و لن نلين ، فذممنا ليست كمثلكم ، لا نشتري و لا نباع ، فدوي للوطن ...
و عن نفسي ؛ سأظل ما حييت شوكة مرة في حلوقكم ، و مدية في خواصركم ، و بعبعا منه تهابون ظلالكم ...؛
فسحقا لمن يلاقي وطنه و أهله بقلب أبي جهل و وجه أبي ذر ، حنانيكم فمن يزرع الرياح لا يحصد إلا العواصف ، و التي لمثلكم لن تبقي و لن تذر ...
انتهي
مصطفي قادربوه