اقتراب نهاية حكم آل سعود

هذا " السُعار" الذى نشاهده اليوم على سلوكيات حكام الرياض أخره موقفهم من حزب الله الحزب المقاوم الذى مرغ أنف العدو الصهيونى فى الوحل يُعبر عن ضحالة الفكر السعودى و حقيقة التخبط الذى يعيشه آخر حكام و ملوك آل سعود بعد أكثر من مئة سنة من حكم عائلة عبد العزيز آل سعود . و كأن ردة الفعل السعودية الهيستيرية صارت مجرد ردة فعل شخصية لطفل صغير طائش لا يعقل ماذا يفعل وكيف يتصرف أمام رزانة و قوة شخصية الطرف الأخر المقابل الذى يعتمد على التحليل و الدراسة و دولة المؤسسات. و كعادة الأسياد و تحديدا الو م أ فإنه جرت العادة أن يتم التخلى عن العملاء و الأتباع بعد إنكشاف دورهم و إستبدالهم بطابور آخر يخدم مصالحهم و بعد كل هذه السنون التى خدم فيها حكام آل سعود المصلحة الأمريكية حان وقت التخلى عنهم و الرحيل عن الحكم . أمريكا أصبحت مكتفية ذاتيا من ناحية النفط و الطاقة و هي اليوم تتجه بثقلها نحو أسيا بهدف إنقاد ما يمكن إنقاده و لم تعد بحاجة لحماية مصادر التمويل بالطاقة و لم يعد يهمها فى المنطقة سوى حماية إسرائيل ، و لهذا أوعزت لحكام آل سعود أن يقدموا لها آخر خدمة قبل الرحيل ألا و هي نشر التحريض المذهبى و الطائفى أفقيا و عموديا خدمتا لمشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على نشر الفتنة و التقسيم بين أبناء البلد الواحد ، بمعنى أخر و يا لسخرية القدر لم يبقى إلا آل سعود ليمثلونا كسنة مسلمين ، و السؤال المطروح من فوضهم و أعطاهم الحق ليتحدثوا بإسمنا !؟ فبسبب سكوتنا نجح حكام آل سعود و من خلفهم حكام الخليج فى تمويل و تجييش و تسليح ما يسمى بالمعارضة الداخلية و جلب المرتزقة من كل أصقاع العالم إلى كل من سوريا و ليبيا و العراق و لبنان و اليمن و تهديد الأمن القومى المصرى و الجزائرى و التونسى حتى تبقى دولة الكيان العبرى أقوى دولة فى المنطقة وسط هذه الفوضى الخلاقة . و آخر خرجات آل سعود بعد نجاح التسوية السلمية للمشروع النووى الإيرانى هي تخفيضهم لسعر البترول نكايتا فى الروس و الإيرايين الذين يدعمون فى الموقف السورى أي أنهم أضروا بإقتصاد بلدهم " الشقيق " - على حد قول الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز - بهدف الإضرار بإقتصاديات الدول المصدرة للبترول و على رأسها روسيا و إيران و فنزويلا و الجزائر ... و النتيجة جاءت من جنس المقدمة لينقلب السحر على الساحر فأصبحوا يستدينون و يفرضون فى الضرائب و يسعون فى أرض اليمن فسادا و ظلما و جورا مما رفع من تكلفة الحرب التى لا و لن تنتهى مادام هناك يمنى حر شريف يعيش على هذه الأرض ، فاليمنيون لا يستسلمون و لو قاتلوهم مئة عام فإنهم هم المنتصرون فى النهاية . الأمر الثانى الذى يؤشر لنهاية حكم آل سعود هي الإنتقادات الأمريكية و الأوروبية التى صارت علنية بخصوص قضية حقوق الإنسان و المرأة و كذلك بخصوص موضوع المذهب الوهابى المُتبع فى البلد و الذى كان و لايزال يُشكل منبع التطرف و الغلو والإرهاب فى العالم العربى ، فداعش و النصرة و كل التنظيمات الإرهابية السلفية ماتزال تشرب إلى حد الثمالة من نفس المنبع السعودى الوهابى التكفيرى فكرا و تسليحا و تمويلا ، و علماء آل سعود صاروا من أكبر المحرضين على نشر هذا الفكر و هذا الخراب فى دول الجوار و فى دول العالم بأسره ، و هؤلاء الذين تحالفوا معهم من حكام الغرب لأهداف أنية صاروا يشعرون بالخطر المحدق بأمنهم الداخلى لذلك وَجب إجتثاثهم هم و صانعيهم و مموليهم فكرا و مالا و تسليحا. هذا يعنى أنه و بعد شفط النفط و سرقة المخزون المالى من قبل الدول الغربية خاصة بعد الأزمة المالية السابقة و بعد أن لعب حكام آل سعود دورهم القدر فى زعزعة الأمن القومى العربى و نشر القتل و الخراب بإسم " الربيع العبرى " جاء الدور عليهم لينتقل هذا الربيع إلى داخل المملكة فى شكل مغاير ، و حتى المحاولة الأخيرة لحكامها بمد يدهم للكيان الصهيونى بشكل مباشر ليأمنوا غدر الحلفاء الغربيين لن تفيدهم لأن القرار قد تم إتخاده لينتهى الأمر بزوال حكمهم للأبد . لو أن حكام آل سعود " تصدقوا " بجزء يسير من المال و السلاح و الجهد لصالح الفلسطنيين لكفاهم ذلك تفوق النفود الإيرانى عليهم و جعلهم فى موقف القوي أمام الشعب العربى و كان سيمد من عمرهم التاريخى ، و لكن تاريخهم الأسود ضد مواقف و أهداف زعيم الأمة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر لن تشفع لهم عواقب الأمور و الحساب المفتوح ، بل أن تاريخهم الأسود فى التحالف مع العميل و الجاسوس البريطانى " لورانس العرب " خدمتا للأجندة البريطانية لإسقاط الخلافة العثمانية واضح وضوح الشمس عندما تحالف السياسى عبد العزيز آل سعود مع الدينى محمد بن عبد الوهاب لهدف التمكين للمشروع الغربى فى المنطقة العربية و منه إنطلقت كل الشرور إلى داخل عالمنا العربي . طوال فترة حكم عائلة عبد العزيز آل سعود لم نشهد إلا موقفا مشرفا واحدا لنسله و المتمثل فى قرار الملك فيصل - رحمه الله - بإستخدام سلاح النفط لنصرة القضايا العربية العادلة و على رأسها القضية الفلسطينية ليتم إغتياله بعد مذة قصيرة على يد أحد أفراد هذه العائلة المارقة بمؤامرة أمريكية ، ما عدا هذا الموقف المشرف لم نرى شيئا يذكر لحكام هذه العائلة التى لم تنتج إلا البؤس و التخلف و الجور و الظلم داخل البلد و خدمة الأجندة الصهيو - غربية خارج البلد. سيذكر التاريخ حقيقة هذه الفترة النكرة و الهزيلة من حكم آل سعود و لو بقيت لغيرهم ما وصلت إليهم ، و كما زال حكم العائلات الحاكمة السابقة من أرض الجزيرة العربية سيزول حكم آل سعود قريبا ، و لكن أي زوال ؟ إلى مزبلة التاريخ و لا عزاء للمطبلين

.

بين العقل والسياسة

بكل هدوء وبدون سب وشتائم...
لكل موقف سياسي له ثمن نعم

لكن .. هل ماتت ضمائرنا هويتنا ديننا ؟
هل إنتحرت منظومة القيم الاخلاقية الانسانية ؟
مذهبي لا يصطف مع حزب الله لاسباب تخصني لكن ؟

لماذا دول الخليج تحارب كل من حارب ( الصهاينة )
لماذا يعدمون الرئيس صدام حسين ؟
ويغتالون القائد معمر القذافي ؟
لماذا يدمرون العراق وليبيا واليمن وسوريا جيشا وعلماء ؟
ويشردون الشعوب العربية( ويحولوننا ) الي ملهاة عالمية ؟
لماذا يخنقون السياحة في __ لبنان ومصر وتونس ؟
لماذا يحاولون تركيع الجزائر سياسيا وأمنيا
وهي شعب لن يركع الا لله ؟

هل خراب اليمن وسوريا سيعقبه خراب مسقط وبيروت وعمان ؟

............... كلنا يعلم إن حزب الله يتبع ( قم ) شيعيا
وهو الحالة الوحيدة المقاومة التي حطمت اسطورة اسرائيل !

هناك احزاب أخرى وطوائف في لبنان تتبع مباشرة( إسرائيل )!!
وبعضها يتبع الكنيسة الارثوثكسية في أثينا وآخرون مع الفاتيكان !!
والبعض يتبع ويتنفس أكسجين المخابرات الفرنسية !!
والبعض مرتبط عائليا مع السعودية ولاينطق إﻷ بإسمها !!
والبعض فاعل في البيت الابيض !؟
وآخرون أتراك اكثر من الاتراك ؟

..... هذه لبنان( تنوع ) منذ فصلها عن سوريا الكبرى
بداية القرن التاسع عشر ......

إن كل ما يجري نراه تخبط سياسي وآومر تنفذ دون وعي
(والخاسر الوحيد هو استقرار المملكة السعودية )
لماذا ؟ ( لان بؤر المذهب الشيعي)
نشطة جدا في منطقة الخليج
ولان من يصنع القاعدة وداعش سيكتوي بنارهم
وللمأساة فصول