فذكّر.. كلمة حق في وجه كل جاحد: الخونة آل فبراير يحاولون طمس المنجزات التاريخية

يحاول عبثا الخونة آل فبراير طمس المنجزات التاريخية التي حققتها ثورة الفاتح العظيمة ، متناسين ان التاريخ قد كتب بحروف من نور إنجازات تلك الثورة الليبية الأصيلة العظيمة منذ عقود مضت ولايمكن لأي حاقد او جاحد أن ينقص مقدار ذرة من الأمجاد التي صنعتها تلك الثورة المجيدة.
ما دفعني لكتابة هذه السطور هو ماتعج به صفحات الفيسبوك من كتابات وتعليقات تافهة صادرة عن بعض آل فبراير الجحودين ، ولست أكتب من أجل الدفاع عن منجزات ثورة الفاتح العظيمة ذلك أن التاريخ قد حفظها ولايمكن لأي عابث عن يمسها بسوء، وشرفاء ليبيا لايأبهون لما يتقوّله اولئك الخونة فقولهم لايضير ثورة الفاتح ورجالها العظام في شئ .
عود على بدء ، فلم يخجل بعض آل فبراير من التقوّل بالباطل على منجز ثورة الفاتح العظيمة الذي حلت ذكراه العطرة يوم أمس الموافق 11 يونيو المتمثل في عيد إجلاء القواعد الأمريكية من تراب ليبيا عام 1970 . فبعضم حاول جاهدا نكران هذا المنجز الوطني العظيم على رجال ثورة الفاتح العظام ويحاول نسبه بالباطل لحكومة مليكهم إدريس السنوسي، ويسشتهد ذلك البعض بعنوان لقصاصة جريدة تعود لعام 67 يفيد إبلاغ وزير الخارجية لسفيري بريطانيا وامريكا برغبة حكومة إدريس النظر في امكانية انهاء معاهدات القواعد الأجنبية على التراب الليبي!.
لهؤلاء أقول : أي نعم ، تحت ضغوط القوى القومية الوطنية الليبية فقد طالب اعضاء مجلس النواب الحكومة السنوسية بضرورة النظر في إنهاء معاهدات القواعد الأجنبية ، وكثيرا ما نادت قوى الحراك الوطني الليبي بذلك إلا أن تلك الحكومات العميلة كانت تتجاهل مطلبهم ، غير أنه وبالنظر لإتساع القاعدة الشعبية للحراك العروبي القومي الداعم للقضايا العربية وأمام إصرار الحركة القومية الوطنية الليبية أنذاك فلم يجد مجلس النواب بد من الرضوخ لتلك الضغوط ، ولم يكن لحكومة إدريس من مخرج سوى النزول عند مطلب مجلس النواب ، ولكنها لم تكن مطلقا راغبة ولا جادة في تصفية القواعد البريطانية والامريكية وإنما كانت تخادع الشعب الليبي وساعية لتهدئة حراك القوى الوطنية الليبية التي كانت بالمرصاد للحكومات السنوسية العميلة. وهذا ليس بقول من عندي وإنما أنقله بكل أمانة عن ممن عاصر تلك الفترة وشارك بصنع أحداثها ولكن للأسف لا تسمح له ظروفه بقول ذلك علنا بسبب المناخ السياسي والأمني البئيس الذي تعيشه ليبيا اليوم .
خلاصة القول : هو ان الحقيقة الثابتة التي شهدها الشعب الليبي وسجلها التاريخ بحروف من نور هي ان ثورة الفاتح العظيمة هي من إستجاب فعليا لمطالب القوى القومية الوطنية الليبية وحققت رغبة الشعب الليبي في التخلص من القواعد الأجنبية التي كانت جاتمة على تراب الوطن. فكم هي أصيلة وعظيمة ثورة الفاتح ، وكم هم عظام رجالها فقبل أن يفكروا في إرساء دعائم حكم الجمهورية الوليدة طالبوا وبكل قوة حكومتي بريطانيا وامريكا بضرورة النزول عند رغبة الشعب الليبي وإجلاء قواعدهما العسكرية دون مماطلة ، وطالبوا حكومة ايطاليا بضرورة ترحيل المستوطنين الطليان وتسليم كامل ممتلكاتهم لحكومة ثورة الفاتح التي سلمتها لمستحقيها من المواطنيين الليبيين الذين كان معظمهم مستخدمين لدى اولئك المستوطنين الطليان .
هذه كانت تذكرة لكم أيها الجاحدون من بني فبراير لعل وعسى أن يكون من بينكم من أستعاد رشده وينتفع بالذكرى التي تنفع المؤمنين. ولايفوتني هنا تذكيركم ببعضا من منجزات حكومات المملكة السنوسية والتي لاشك أن معظم الليبيين يعرفونها حق المعرفة ولكن البعض من آل فبراير مازالوا في غيّهم يعمهون الى حد جعلهم يتناسوا ان القواعد الأجنبية التي يحاولون نسب شرف إجلاءها عن تراب ليبيا لحكومات المملكة السنوسية ، هي حكومات ذات المملكة السنوسية التي شرعنت وجود تلك القواعد الأجنبية على تراب ليبيا!!!. وان تلك الحكومات لم تسجل موقف واحد ضد المعاملة المهينة التي كان يتعامل بها الجنود والمدنيين الأنجليز والأمريكان مع المواطنين الليبيين ، ناهيك عن ضياع حقوق المواطنين الليبيين الذين استشهدوا نتيجة للحوادث التي سببتها تلك القواعد العسكرية . وسأزيدكم من الشعر بيت كما يقال : ففي ظل حكم مليككم المفدى ( حامل كتاب الله وليس بـ صاحب الكتاب الأخضر) كانت الخمارات والملاهي الليلية وبيوت الدعارة مشرعة بحكم القانون والأجانب اليهود والصليبيين يرمون المواطنين الليبيين بـ علب وقناني البيرة والويسكي الفارغة ، وللأسف المؤمسات من بعض بني جلدتكم آل فبراير يتراقصن ويزنين مع اولئك اليهود والصليبيين في ظل راية علم الإستقلال المزيف وتحت حماية شرطة حكومات مليككم المفدى!!! كان ذلك جزء من صورة واقع ليبيا وهكذا كان حال الليبيين قبل انبلاج فجر ثورة الفاتح العظيم في غرة أول سبتمبر1969 التي بفضل الله ثأرت للوطن والمواطن الليبي وطهرت ليبيا من شرادم اليهود والصليبيين الذين كانوا يسرحون ويمرحون في ظل حكومات المملكة السنوسية التي يحاول بعض آل فبراير تمجيدها بالباطل اعتقاداً منهم انه لربما أمكنهم تزوير التاريخ ، متناسين ان التاريخ قد كُتب و الأقلام جفت والصحف طويت.. وتبث بما لايدع مجالا للشك بأن ثورة الفاتح العظيمة هي الثورة الليبية الأصيلة وان ماعداها سراب وان من حاد عن مبادئها فقد ظل وخاب.
وختاما.. ألا لعنة الله على أحفاد اليهود والأتراك والطليان والأنجليز والأمريكان من آل فبراير.. فتاريخ أجدادكم كله نجاسة وعار ، وأنتم منهم ومثلهم قبعتم تحت حذاء اليهودي الصهيوني برنار.. ولكن لاتفرحوا بما أتاكم حلف الناتو الصليبي اليوم .. فأحفاد الشهداء والمجاهدين من القبائل الليبية الأصيلة الشريفة ستهب في يوم موعود وتطهر تراب ليبيا من نجاستكم مجددا مثلما طهرت ثورة الفاتح العظيمة تراب ليبيا من القواعد الأجنبية. وكل غدا لناظره قريب وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

التوقيع/ الوليدي حفيد شهداء ليبيا الشرفاء

شكرا لك أخي العربي على نقل هذا المقال الرائع والذي يحاكي تاريخ ليبيا قبل واثناء وبعد ثورة الفاتح من سيبتمبر العظيمة