تفاصيل الهجوم الإرهابيّ على محطة الكهرباء بمنطقة السرير

وال
قتل اثنان وجرح أربعة آخرين من الكتيبة 25 حرس حدود التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية جراء الهجوم الإرهابي الذي شنّه تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي فجر اليوم على محطة الكهرباء السرير القريبة من مثلث الشعلة النفطي جنوب شرق ليبيا.
وقال أحد أفراد الكتيبة بركة محمد – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – إن قرابة 20 مركبة آلية هاجمت المحطة في الساعات الأولى اليوم الثلاثاء، بينها سيارتان مفخختان، إحداها تايوتا نوع “مفخرة”، والأخرى تايوتا “لاند كروزر” دفع رباعي .
وأضاف محمد – وهو أحد الناجين من الهجوم – أن إحدى السيارات يقودها سائق بمفرده، وأثناء محاولة لتوقيفه تمكن من الهرب بمسافة، وقام بتفجير سيارته عن بعد، لافتاً إلى أن الانفجار أسفر عن إصابته وتدمير السيارة التي كان يستقلها .
وأشار إلى أن السيارة الآخري انفجرت وبداخلها أحد العناصر الإرهابية على بعد 30 مترًا من السيارة الأولى، أسفر عن استشهاد أحد أفراد الكتيبة .
وقال محمد: إنه عقب التفجيرات حاول عناصر التنظيم اقتحام المقر من أدى إلى اشتباكات عنيفة لمدة ثلاث ساعات، أسفرت عن مقتل أحد أفراد الكتيبة قبل أن يلوذوا بالفرار بعد فشلهم اقتحام المقر.
وأوضح محمد، أن الرتل قادم من مدينة سرت التي تسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي، معرباً عن انزعاجه وغضبه لعدم توفر المعدات والإمكانات لأفراد الكتيبة؛ لأن المهاجمين كانوا قد استخدموا "مناظير ليلية" لتحديد مواقع وجود أفراد الكتيبة.
وكانت شركة الخليج العربي للنفط في بنغازي قد فنّدت ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، عن تعرض حقل السرير النفطي التابع للشركة لهجوم مسلح من قبل تنظيم الدولة داعش.
وأكدت الشركة عبر صفحتها الرسمية، أن المواقع التي تعرضت للهجوم غير تابعة للشركة التي تبعد نحو 90 كيلو متراً من حقول الشركة.