إقرؤا هذا الكتاب رجاء

لو كنت أستطيع أن أفرض قراءة هذا الكتاب لهذا العام على كافة شعوب الأمة العربية صغارها و كبارها لفعلتُ ذلك عن طيب خاطر .
كتاب " أحجار على رقعة الشطرنج " لكاتبه البريطانى " وليام غار كاي " الذى شغل منصب ضابط فى الإستخبارات البريطانية قبل أن يتم نقله إلى العمل فى البحرية الملكية بعدما نجى من محاولة تصفيته على يد الماسونية الصهيونية العالمية .
كتاب فى غاية الدقة و الروعة يُفصل لنا و بالدليل القاطع و البرهان الساطع حقائق و وقائع صرنا نعرف بعضها لكن ما يحدث اليوم فى عالمنا العربي من فوضى و إقتتال و تقسيم يعيدنا بضرورة التأكيد على أهمية قراءة هذا الكتاب من جديد .. قبل أن ينشروا الجهل بيننا فلقد قضوا على جيل كامل فى العراق و سوريا و حتى ليبيا تعليما و تدريسا .
هو كتاب يختصر لنا الأخبار العاجلة التى نقرأها يوميا فى دول ما يسمى بالربيع العربى .
صحيح .. توجد العشرات من الكتب الشبيهة التى تفضح لنا دور عامل المال اليهودى أو ما أسماهم الكاتب ب " المرابين اليهود العالميين " و دور اللوبى الصهيونى الذى تكون فى القرن السابع عشر عن طريق عائلة ريتشلد الشهيرة و دورهم فى كل المصائب و المآسى و الآلام التى لحقت بشعوب المعمورة ، و لكن هذا الكتاب تحديدا يجب قراءته و نشره على أوسع نطاق .
حاولت الحصول على نسخة ورقية لأنها أسهل للقراءة بالنسبة لى و لكننى لم أجدها فأضطررتُ لقراءة الكتاب إلكثرونيا و لكنه يستحق ذلك العناء ، هو كتاب يذكر لنا ما فعله اليهود فى أوروبا و روسيا وصولا لأمريكا ، كيف تآمروا على حكومات و شعوب تلكم الدول ثم كيف أُكتشف أمرهم فتعرضوا للطرد و للمطاردة مما نتج عن ذلك نهضة إقتصادية أوروبية ثم كيف عادوا من جديد متسلحين بتجاربهم القديمة و بالحقد الذى يسكنهم و كيف سيطروا على مراكز القرار عن طريق نشر الفساد الأخلاقى و المالى ،و كيف يتخلصون من العملاء بعد تنفيد مهمتهم القدرة و التضحية حتى ببعض أتباعهم ، و كيف إستفادوا من الفوضى و الحروب و كيف كانوا وراء الثورات التى تسبقها عملية شيطنة الحكام و الأنظمة " الثورة الفرنسية و البلشفية و لاحقا الثورات العربية " و كذلك الحروب " الحرب العالمية الأولى و الثانية و لاحقا الحرب العالمية الثالثة " .
كتاب يستحق أن يتم نشره على أوسع نطاق داخل و خارج دولنا العربية ، فالماسونية الصهيونية إستهدفت جميع الشعوب و الدول عبر التاريخ من دون تمييز إستهدفت الدين و الأخلاق و أمن البلدان و أمان الشعوب - ما عدا الشعب اليهودى - و هي تسعى اليوم بعدما توفرت لها كل الشروط المواتية إلى إقامة حكومة عالمية تسيطر فيها على مقدرات و أنظمة العالم كله و من دون حتى وجود مقاومة معاكسة ، و ذلك بعد أن تنجح فى خلق أسباب قيام حرب عالمية ثالثة تنهى فيها تغول القوتين العظيمتين فى العالم و هذا ما تحاول فعله و تطبيقه على الساحة السورية .
و لكن القوتان تتفقان و تنسقان فى سوريا و كأنها أدركتا حجم المؤامرة - معظم الذين كتبوا عن هذا الموضوع هم كتاب روس أو بريطانيين - و التى إن فشلت اليوم سيُعاد إحياؤها غدا ، فاليهود مستمرون فى غيهم و ظلمهم.
كتاب يؤكد لنا للمرة الألف على " أننا أمة لا تقرأ و إذا قرأت لا تفهم " لأنه كتاب معروف و مكشوف للجميع لكن قليل منا من يقرأ و يعقل فالمتآمرون لا يخفون وجوههم و مخططاتهم و لكن الغباء و اللامبالاة هي من جرت علينا كل هذه الويلات التى يشهدها عالمنا العربي فى مرحلة جد حساسة من مستقبل أجياله القادمة.
قد يقول قائل : نحن الشعوب و الحكام من يتحمل وزر ما يحدث لنا ، و أجيبه : نعم فى كلامك جزء من الصحة و لكن ما كان الأمر لينزل بنا إلى هذا الدرك الأسفل و هذا التخلف و هذا التقسيم و هذه الفتنة المذهبية و الطائفية و هذا الصراع و الإقتتال الداخلى و الفوضى و الوحشية لولا وجود هذه المؤامرة و هؤلاء المتآمرين الصهاينة.
هو كتاب لا يجب أن تأخدنا فصوله إلى الشعور بالعجز و الضعف و المهانة بقدر ما تدعونا إلى ضرورة توخى الحدر و رفع التحدى و معرفة عدونا و كيفية مواجهته و الإستعداد لقلب الطاولة على رأسه و هزيمته .
كتاب .. لو قرأناه جيدا لزاد الوعي عندنا بضرورة محاربة أسباب و بدور الأزمات التى يستفيد منها عدونا للتسرب منها إلينا ، و لكن عزاؤنا الوحيد هو أنه و كما فشلت مخططات اليهود سابقا ستفشل لاحقا و لتكن أول بدايات الفشل كشف تلكم المؤامرة التى سُميت ربيعا عربيا - عفو - ربيعا عبريا .
حتى نصل إلى حل نهائى علينا قراءة هذا الكتاب أولا ، و أتمنى منكم إقتراح كتب أخرى لتعم الفائدة .
إقرؤا هذا الكتاب رجاءا ، فهو مهم جدا فى هذه المرحلة من وجهة نظرىالشخصية

احسنتي ونشكرك على مجهودك اختي بنت الدزاير