تشكيل لواء ليبي لتحرير سرت قبل شهر رمضان

دشّن تنظيم "داعش" الإرهابي خطة لتفخيخ عدد من المنشآت والمواقع المحيطة بمدينة سرت الليبية ونشر عشرات القناصين فوق المباني لتعطيل أية محاولة لدحره من المدينة التي يسيطر عليها منذ صيف 2015.
وقالت مصادر محلية لصحيفة «البيان» الإماراتية إنه يجرى حاليا تشكيل لواء تحرير سرت وقبول المتطوعين بمنطقة البمبة وهي قرية في شرق ليبيا تقع على خليج يحمل اسمها، وتبعد عن الشاطئ حوالي 2.5 كم.
وأضافت المصادر إنه تم وضع خطة لتحرير سرت قبل رمضان القادم، وإن قوات قبلية داعمة للجيش باتت جاهزة في مناطق وسط وجنوب وشرق ليبيا لمساندة لواء تحرير سرت.
الى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ«البيان» أن التنظيم الذي يسعى للتمدد جنوبا في اتجاه واحات الجفرة، بات يخشى من هجوم قد يقوم به الجيش الليبي من الشرق مدعوما بقوات قبلية مساندة للبرلمان من الجنوب وأخرى تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من الغرب، وبقصف جوي من طيران التحالف الدولي.
وأكدت ذات المصادر أن "داعش" بسرت بات يعترف علانية بانتصار الجيش الليبي على جناحه الذي كان يهيمن مع حلفائه على مناطق واسعة من مدينة بنغازي، وهو ما أكده مسؤول الحسبة وخطيب مسجد الرباط في مدينة سرت ابوعبدالله المصري الذي اعترف في خطبة صلاة الجمعة بخسارة المعركة في ولاية برقة، مؤكداً على سقوط بنغازي بيد القائد العام للجيش اللواء خليفة حفتر.
وبحسب محللين فإن التنظيم بات يراهن على التمدد جنوباً للسيطرة على منطقة الجفرة للتغلغل من هناك في اقليم فزان بهدف الالتحام مع جماعات الإرهاب الداعمة له في منطقة الصحراء الكبرى، ومنها تنظيم بوكو حرام في تشاد والنيجر.
وقال النائب عن الجفرة بمجلس النواب الليبي اسماعيل الغول لـ«البيان» إن «هناك مخاوف جدية من هجوم كاسح يقوم به تنظيم "داعش" على مدن المنطقة (ودان وهون وسوكنة والفقهاء) بقوات كبيرة خلال الايام القادمة في إطار خطة للفرار من سرت والاتجاه جنوباً». وقال المحلل السياسي عبد الكريم العجمي لـ«البيان» إن تحرير سرت من "داعش" بات هدفاً يجمع عليه أغلب الليبيين.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم "داعش" الارهابي اعتقل أمس اثنين من سكان سرت هما نبيل ابوشامخة الزياني وعصام ابوشامخة الزياني وصادر جميع أملاكهما بتهمة الردة، كما اعتقل التنظيم محمد هيبلو وصادر الإبل من مزرعته.