الشروق التونسية :::::حقائق عن عمليات التسفير الى ليبيا: المهرّب ليبي والمشرفون على المعسكرات تونسيون

تفاصيل عن عمليات تسفير الشباب التونسي الى القطر الليبي ثم التوجه الى سوريا اوالعودة الى تونس لتنفيذ مخططات تنظيم انصار الشريعة المحظور ومعطيات حول معسكرات التدريب بسرت ودرنة واشراف تونسيين عليها وذلك وفق اعترافات مهرب ليبي وعدد من العائدين من ليبيا.

تونس (الشروق)
انطلقت الابحاث في قضية الحال بعد توفر معلومات لفائدة اعوان الامن مفادها ان ليبيا متواجدابمدينة مدنين يتولى تسفير الشباب التونسي بطريقة غير شرعية الى القطر الليبي وايصالهم الى معسكرات التدريب بمدينة درنة ثم التوجه الى سوريا للانضمام الى المجموعات المقاتلة اوالعودة الى تونس لتنفيذ عمليات ارهابية وبالتنسيق مع منطقة الحرس الوطني بمدنين تم القبض على المتهم الليبي الذي اعترف بقيامه بعمليات تسفير لعديد من التونسيين.
واعترف الليبي ان الشبان الذين تم تسفيرهم تم استقبالهم من قبل إرهابيين كنيتهم كل من «ابوالخير» و"ابوالبراء" وشخص كنيته الطويل وعدد اخر من الشبان وتمكنت الوحدات الامنية من ايقاف تونسيين وافدين على بن قردان وهم بصدد التنسيق مع المتهم الليبي للسفر.
وقد كشفت التحقيقات والابحاث ان الليبي دأب على تسفير الأشخاص الى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية ثم التوجه الى سوريا اومالي اوالى تونس للقيام بأعمال إرهابية وتم الكشف عن بقية عناصر الخلية وهم كل من «ع ش» المكلف باستقبال التونسيين بمدينة بن قردان ومساعدتهم على اجتياز الحدود ومجموعة اخرى مهمتها استقطاب الشباب.
وقد اعترف الارهابي الليبي بانه تمكن من مساعدة عدد من التونسيين على تجاوز الحدود مقابل مبالغ مالية وتسليمهم لفائدة عناصر ارهابية تقوم بدور الوساطة بينه وبين المجموعة الراغبة في اجتياز الحدود.
كما اعترف متهم اخر بعلاقته بشخص كنيته «ابوالنسيم» وقد مكنه من رقم هاتفه الجوال وطلب منه تسليمه الى كل تونسي يرغب في القتال بسوريا معترفا بانه ساعد عددا من الشبان وانه قام بزيارة الى معسكرات التدريب بدرنة ومساعدته عددا من انصار الشريعة الى التحول الى ليبيا ومعرفته بالارهابين «ابوالخير» والمهرب الليبي وذلك حسب ما صرح امام باحث البداية.
واعترف المتهم «م غ» انه تعرف على الارهابي «ابوالخير» الذي تولى ايصاله الى معسكر التدريب بدرنة وبقي مدة اسبوع تدرب خلالها على سلاح ناري نوع «كلاشنكوف» وأوضاع الرماية وعندما تحقق من عدم السفر الى سوريا قرر العودة الى تونس واتصل بالمهرب الليبي الذي ساعده على العودة.
وحقق المتهم «ع ش» انه انضم الى معسكر بمدينة سرت الليبية الذي يشرف عليه تونسي يكنى «الطويل» وقد كلف باستقبال التونسيين الى جانب مساعدتهم على اجتياز الحدود خلسة عبر الصحراء وذلك لتلقي تدريبات عسكرية ثم التوجه الى سوريا مشيرا الى انه تم تمكينه من 20 شريحة هاتف جوال يتم استعمال كل شريحة للقيام بعملية تسفير لمجموعة من الشباب السلفي معترفا ان ابن عمه ساعده في دخول احد الاشخاص الى ليبيا وخروجه منها عن طريق بوابة راس جدير مستغلا في ذلك علاقته بالديوانة كما ساعد عددا من الانفار التابعين لانصار الشريعة لاجتياز راس جدير وختم جواز سفرهم مقرا بانه تم تكليفه باقتناء اسلحة .
وجاء في التحقيقات ان تصريحات المتهم «ع ش» صحيحة وذلك بشروعه في انتداب عدد من التونسيين وتسهيل عبورهم وتعزز ذلك بحجز سلاح ناري نوع «كلاشنكوف» الذي سلمه احد المتهمين الى قاضي التحقيق المتعهد بالملف.
وأكدت الابحاث ان عددامن المتهمين تحولوا الى دار الضيافة بليبيا والتقوا بإرهابيين من جنسيات مختلفة وقد تعرفوا على برنامج تنظيم انصار الشريعة واهدافه ومختلف العناصر المكونة له وكلفوا باقتناء اسلحة سيتم ادخالها الى تونس بطريقة غير شرعية والتنسيق مع تونسيين مقيمين بتونس لإخفاء الأسلحة وايواء العناصر الإرهابية مما يؤكد ان هذه الخلية الارهابية لها امتداد من ليبيا وخططت لعمليات إرهابية بتونس.