موسكو وطهران ودمشق ...حلب قبل الرقة.

موسكو وطهران ودمشق ...حلب قبل الرقة...واشنطن تحرك الكرد شمالا وتركيا تصعد عبر مجموعاتها في حلب -

ديمة ناصيف | مرة أخرى تعود واشنطن لتحريك جبهة الكرد والشمال السوري وتوسع من وجودها هناك ...التحرك الامريكي جاء بعد اعلان الكرد عن تشكيل جيش الفدرالية بعد اعلان الفدرالية قبل شهر تماما ...

ومن الامريكيين في الشمال السوري لا يحضر سوى المتطوعين منهم للقتال الى جانب وحدات الشعب الكردية . التدخل الاميركي في الشمال السوري تحت اعلام قوات سوريا الديمقراطية لقتال داعش ، اضاف اليهم مئتين وخمسين خبيرا سيأتون عبر العراق في مروحيات تقلهم الى مطار رميلان في ريف الحسكة

الدفعة الجديدة من الاميركيين وجهتها الحسكة السورية ، وريف حلب الشمالي . مهمتهم استخبارية ،والاتصال بالعشائر العربية في الجزيرة ، وتنسيق الدعم اللوجستي والمدفعي والغارت الجوية ضد داعش .
الدعم لا يتم دون خلافات فالبي يي دي الراغب في التوجه الى منبج لوصل كانتونات عين العرب والحسكة ، بعفرين ، وتعزيز تمدده شمالا خارج المعاقل الكردية ،يواجه اعتراضا اميركيا يفضل التوجه نحو معقل داعش في الرقة ،،،.
ولتعزيز سيطرته ، البي يي دي ،اعلن عن تحويل قوات الحماية الذاتية الى جيش الفيدرالية .التسمية تندرج شكلا في اعلان الكرد فيدرالية الشمال السوري - روج افا (كردستان الغربية)
الجيش الفيدرالي لا قوات جديدة فيه تزيد عن الخمسة الاف مقاتل . لكنه باقتصاره على المجندين في صفوفه قسرا ، واغلبهم من العرب في الحسكة يفصل هؤلاء عن وحدات حماية الشعب التي استوعبت اكثر المتوفر مما يمكن تجنيده آو تطويعه من الاكراد بعد ان طالهم نزف الهجرة ايضا الى تركيا واوروبا.
مع الجيش الفيدرالي ، وتدفق الخبراء الاميركيين ، المشروع الفدرالي الكردي وخصوصا في الحسكة بات يستند اكثر فاكثر ، الى دعم اميركي جوي ولوجستي ، وغلبة مجندين من عشائر العرب قسرا .
حراك يتزامن مع دفع الفصائل المسلحة في حلب الى قصف المدنيين والتصعيد لاعطاء المعارضة السياسية مزيدا من المصداقية أمام بيئتها بأنها قادرة على الالتزام بتهديدها بتصعيد الجبهات عشية جولة مباحثات مقبلة في 10 أيار المقبل وتحويل وجود الجيش في حلب الغربية عبئا على السكان وتدفيعهم ثمن ولائهم له
واستباق لمعركة كان يعد لها الجيش وحلفائه في الأيام الأخيرة ... لكنه استباق مهد للجيش الطريق نحو حسم وشيك متخففا من التزام والزام الهدنة