قريبا ستعود سرت و تعود معها الجماهيرية..........بقلم بنت الدزاير

قريبا ستعود سرت و تعود معها الجماهيرية..........بقلم بنت الدزاير
====================================
نحن اليوم نشهد فى فترة زمنية فارقة من حياة الأزمة الليبية بعد مرور أزيد من خمسة سنوات ، فترة فارقة في حياة الليبيين بمختلف انتماءاتهم القبلية .
فترة تسيير الصراع قاربت على نهايتها و لم يستفد منها لا الشعب الليبي و لا حتى صناع الفتنة ، و لذلك نحن اليوم أمام مفترق الطرق و قريبا سنشهد تغيرا جدريا لا أحد يستطيع تجاوزه .
السفينة التي جاءت بثوار النيتو غرقت في بحر الظلمات منذ فترة و الفرقاطة الإيطالية التي جاءت بحكومة "فايز السراج" ستغرق قريبا ، و الذين راهنوا على الحل السياسي و العسكري خارج قرار و سيادة الشعب الليبي خسروا الرهان بعدما خسروا مواقعهم التياحتلوها بفضل تدخل عصابة حلف النيتو .
مستوى التضحيات التي قدمها الليبيون أثناء و بعد عدوان النيتو تجاوزت بكثير مستوى التنازلات التي يٌراد منهم اليوم تقديمها و لم يعد بالإمكان الانتظار أكثر لرؤية الأفضل .
دعونا نحلل الموقف كماهو بكل موضوعية .. سنجد أن الحقيقة شيء و الواقع شيء آخر مختلف ، الحقيقة تقول أنه و منذ سنة
2011 م حصل عدوان على ليبيا من قبل عصابة دولية مسلحة في وضح النهار و كان الهدف المعلن للجميع هو سرقة المال الشعب الليبي و الهدف غير المعلن هو البقاء في ليبيا و الاستلاءعلى قرار حاضر و مستقبل البلد ، كان ذلك - طبعا – بتواطؤ من قبل بعض الليبيين نصفهم مازال على إثمه و نصفهم هو اليوم نادم ، هذه الحقيقة تدعمها قوة من الميليشيات المنتمية إلى جماعة مصراتة .
لكن الواقع يقول أن الحقيقة قد تكون صادقة لمن يُريد تصديقها و قد تكونكاذبة لمن يرفضها ،الواقع اليوم يقول : لكم الحقيقة و لنا الأرض .
الأرض اليوم لمن يملكها لا لمن يحكمها ، لمن ينتمى لها لا لمن يُسيرها ، الأرض اليوم صارت ملكا لأنصار الفاتح بغض النظر عن ابتعاد و غياب أنصار الفاتح عنها فمصيرهم حتما هو العودة ، لم يعد اليوم هؤلاء الأنصار في حالة من الضعف و التشرذمكما كان وضعهم في السابق بل أُضيف لتعدادهم فئة المغرر بهم و هم اليوم أكثر تشوقا و تحمسا من أنصار الفاتح لعودة الجماهيرية لأهلها .
معالم البداية صارت واضحة للعيان و ستكون الانطلاقة من مدينة سرت المجاهدة فهي لم تعد تمثل فقط مسقط رأس القائد أو قبيلة لقدادفة بل هي اليوم مركز الكون الليبي و قبلة الأحرار الشرفاء و لن ينتهى أمر تحريرها عند حدودها ستكون بداية تحرير كل ليبيا بكل جماهيرها .
عندما تتحرك جماعة مصراتة في محاولة يائسة لإفشال ما يٌحضر على الأرض أو لإستباق السونامى القادم فهي لا تمزح مع واقع صار يلفظها و حقيقة قد تسندها لبعض الوقت ، لأن النصيحة التركية كانت : " أن انخرطوا و حاربوا الدواعش كما نحاربهم في سوريا " صارت مضحكة للجميع ، و يا لسخرية القدر ! تركيا التي سلحت و مولت و صنعت الإرهاب في سوريا تريد أن تقنعنا اليوم أنها تحارب في الإرهابيين بعدما أٌصيبت كلابها الضالة بالسعار ، تماما مثلما يفعل " المزاريط " على بعد مسافة قصيرة من مدينة سرت الجريحة يريدون أن يحشروا أنفسهم في مسألة تحريرها و كأن الأغبياء الحمقى الذين يحكمون أنقرة يريدون تصدير فشلهم إلى داخل طرابلس ، لكن هذه المرة لن تنجح النصائح التركية المسدية لجماعة مصراتة كما كان يحصل سابقا لأنهم ببساطة خسروا كل شيء بعدما قُدم لهم الحكم على طبق من دم ، خسروا الأرض و هم اليوم يخسرون في الحقيقة .
الرهان على داعش و على الجماعات الإرهابية ذات الفكر الإسلامي لم تعد فكرة مقنعة لذى صانعي القرار الغربي كما أن دواعش ليبيا لا يملكون حاضنة شعبية و محاولة اقترابهم من منطقة الهلال النفطي باءت بالفشل " تخيلوا لو سيطر الدواعش على الهلال النفطي كما حصل في سوريا لمن سيبعون النفط ؟ لتركيا أم لمصراتة أم لأسيادهما..؟
على حكام مصراتة اليوم تسليم الحكم داخل المدينة لمجلس محلى جديد يمكنه إنقاد ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ، فهؤلاء الذين أفسدوا في الأرض من " المزاريط " لن تحميهم لا مصراتة و لا تركيا و لا قطر و لا أي دولة غربية أخرى و سنرى ؟
ما يهمنا اليوم هو حال أهالىمدينة سرت المرابطون سواء الذين غادروا أو الذين فضلوا البقاء ، سيكونون مع موعد أخر مع القدر .
علينا اليوم أن نفصل في المفاهيم أولا قبل أن نٌفصل في عملية تحرير المدينة ، و أن نٌحدد أهدافنا بدقة ، أما الوسائل فهي تختلف بإختلاف المراحل بشرط أساسي : أن لا تبرر الغاية الوسيلة .
و قضية " خليفة حفتر " يمكن تجاوزها في الحقيقة و الوقوف أمامها في الواقع ، لأن الواقع شيء و الحقيقة شيء أخر .
ستشهدون تغيرات دراماتيكية عند بداية التحرك فيمدينة سرت بخصوص مصير الدواعش الذين نفخوا فيهم الروح إعلاميا و عسكريا ، و ستلحظون أنهم ليسوا بذات القوة التي صوروها لكم و سيهربون كما هرب الدواعش في سوريا لأن الذي يقاتل بدافع المال و التطرف لا يستطيع الصمود و المقاومة أمام أصحاب الحق و الأرض .
المشكلة فقط فيالاستراتيجية العسكرية التي ستكون منتهجة في عملية تحرير المدينة و ما بعد التحرير ، لأن قطع الإمداد والاستفادة من دروس و أخطاء تحرير مدينة بنغازى و درنة و أجدابيا أو الوقوع في فخ كماشة صارت من البديهيات العسكرية المتبعة لكن التجربة السورية في تحرير مدينة " تدمر " و غيرها من البلدات السورية من رجس تنظيم داعشأصبحت تجربة ملهمة و تحتاج لأخذها بعين الاعتبار مع بعض الإختلاف .
لتبقى "سرت" مدينة جامعة كما كانت و فرصة لتلاقى كل القبائل الليبية على قلب رجل واحد و لا يغرنكم محاولات البعض إفشال هذا الإجماع الوطني تحت سقف الوطن الواحد الذى إسمه الجماهيرية .
تحرير مدينة سرت و ما بعدها و ما بعد بعدها سيكون أمر ثاني لا يشبه ما قبلها ؟
لكن نحتاج دائما لأن تشارك الجماهير فى تقرير مصيرها فلا أحد يستطيع الوقوف في وجهها كما قال القائد الشهيد معمر القدافى.

قريبا ستعود اختنا بنت الدزاير.......هي تبلغكم سلامها الحار

نريد هذا الدعاء يلف على الناس كلها
ياعظيم ياعظيم ياعظيم انت لها ولكل امر عظيم أسألك ان تفرج عن أهالي سرت بحق بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني استودعتك سرت وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم إنا نستودعك رجال سرت ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع.
اللهم انا نستودعك وطننا الحبيب
اللهم ثبت خطانا على الطريق الصحيح وحب الوطن والوفاء للوطن
اللهم دمر وشتت تنظيم داعش الارهابي
اللهم شتت وازل عنا نكبة فبراير اللعينة
اللهم فرج عن اسرانا وإرجعهم إلى أهاليهم عاجلا وليس آجلاً
اللهم عجل بعودة المهجرين فقد ذاقوا المرار والفقر والغربة
والظلم 
سرت بحاجة لدعائنا

اللهم انصر اهل سرت واحرار ليبيا,,, سلام خاص لاختي بنت الدزاير