العَواصِم العالَميـَة…بَديلاً للمُدن الليبية

من طرف الشابي الأحد مايو 15, 2016 10:53 pm

عبد المجيد محمد المنصورى

أهدىَ لنا عَرفـُنا (سَيدُنا) برنارد ليون الأسبانى، ودليلهُ فضيلُ الأمين السوبر أمريكى، حكومة (وفاق/شقاق؟!) بتسعة رؤس، طار أثنان، وبقى سبعة منهم، مُمَثلين بانشط واحد فيهم، والستة الباقون رئيساً وأعضاء، شهودٌ ما شافوش حاجة، أن قيل لهم نعم، قالوها، وأن قيل لا، رددوها، يعنى فرارجيا (متفرجين) تمامً مثل الحَج محمد، بهيئة محكمة مسرحية شاهد ما شافش حاجة.

حكومة وألى وقتٌ قريب، طبَّلنـا لقـدومهـا، حتـى اتهموننا، (معاذألله) بتأييد عهد أستعمارُنا/أستحمارنا الجديد، بل لا زالت أمامهم فـُرص أصلاح حالهُم، وحالُنا، متى أقتنعوا، أن مُستقبلهم فى مُدن وقُرى بلادهم، أما عواصم الغرب والعرب، وأن أجتمعوا كلهم معهم، من آجل حمايتهم من شعبهم وفرضهم عليه، فلن يَفلِحوا، وما المُحصلة إلا تقسيم/تقطيع ليبيا إرَباً (لا سمح ألله).

ولكن، آتت أمواج السّدادة بحماية باولو، بما لا يشتهيه مركب الشعب الليبى، الذى تتقاذفهُ أمواج الربيع البديع، وتترصدهُ أسماك قرش الشرق الجديد المتوحشة، وإذ يبحث الشعبُ الضحية، عن قِشة/كمشة/سبعة (أللاوفاق؟!) فلا يراهم إلا بالطائرات، وبشاشات التلفزيونات العالمية قبل التلفيزيونات التى يُقال (أنها قنوات ليبية؟!) والطائرة هى الأخرى خارج الوطن؟!.

سُبحان ألله، نلقانه زيت ربيع طيار يا باتى… كولّشيلنا (كُلهُ) طاير، فحكومتنا طائرة، وتلفيزيوناتُنا طائرة، كما رؤسنا هى الأخرى طائرة، وسيِّيدينا باولوينو سييرا وطوبلر، فى طيران دائم فى سمانا (لم ينم أحداً منهُما) ليلة فى ليبيـا، التى صارت مُلك إيمانهُم بلا مأذون (برضانا) أى وفق شريعة داعش (بالأيجاب والقبول – قبلتنى قبلتك).

الناس توقعوا أن يختلف أعضاء هذه الحكومة، عن كوازى الحكومات السابقات، مثل مكتب (تنفيذى) جبريل أعترافات، حتى (أنقاذ) الغويل والسلطان بوسهمين وما ملكت آيمانه حنين، قافية حلوة أوى> (بو سهمين – حنين!) فعلاً، حُب المؤتمر، ضمان أجتماعى، لبنات الشعب الغلبانات خاصة الحنينات… نلقانه عمل أنسانى، وكان ممكن يمُر فى ستر، لو بس حاتم التاجورى وميليشّيتُه، تفرجوا على حرملك، رئيس مؤتمر تركيا زمان (السلطان سليمان) حى لو كان فيه حاتم، زمان!!!.

ولكن ما نشهده وبشكل رئيسى، قيام السبعة ليل نهار، بزيارات مكوكية لكل العواصم الأعجمية والعربية، حتى أننا أصبحنا فى نشراتنا المسائية، نترقب النشرة اليومية لأخبار طيران السبعة، والى أى عاصمة وصلوا، وهم بقيافتهم مُبتسمون فى حُبور شديد، أمام حُكام / ورؤَساء الدول، وحكوماتها من السبسى وانتى طالع، وجنتيليونى معاهم، وكأننا مثلهم (راس براس) مش ناقصنا شى، غير زيارات الدول قبل حتى ما نلبسوا حوايجنا (أنه الفرح بالسلطة يا ولدى).

فيا سبعة الوفاق (؟!) الذين وبغض النظرعن كيف ومن أتى بأغلبكم، وعن الشكوك التى أصبحت تبرُز حول مُخرجاتُكم، بل وتوجُهات بعضُكم الجِد مُريبة، فأن غالبيتكم أثبتم تصحُر فى خبرتكم الأدارية، فضلاً عن القدرة الزيرو، فى اللعب ببحر كبار ساسة العالم، الذى أوجدكم فيه المذكوران بصدر المقال.

نعم، وكما وافق الناتو على أهم صفة فى عبجليل وجوقة مجلسه (الضعف) ، هاهُم يوافقون علي نفس الشىء الآن، إذ التاريخ يُعيد نفسه دائماً بدقة وتطابُق، أى أن تكون تشكيلة رئيس وأعضاء الوفاق، بُحَّارة لا يُتقنون العوم فى بحر ربيع/شرق الناتو، ليَسهُل توجيه دُفة مركب شعبهم ووطنهم، الى ما يُحب ويرضى مُخرج فِلم الربيع.

نحن أكدنا مراراً، ونُكرر، أن قبولنا بحكمكم لنا والناتو من خلفكم، فقط وبسبب أن ليس أمامنا بديل، مما حتم علينا الأنحناء للرياح الناتوية الشمالية/الغربية، إلّلى هواها بحرى إيرِد الروح، ونُقدِّر، أنه ومن آجل الحفاظ على مكاسب أعمالكم، وأعمال جميع أقاربكم وبُطانتكم، من طيابة شاهيكم وأرقى فوق، لابد أن نتغاضى عن بعضُ ما يجري تحتنا وبنا.

وأعلموا أن ألبوم صوركم مع مستقبليكم ومن تستقبلونهم، من المُتداعين على قصعَتُنا يومياً، حيثُ كلاً منكم مُتلهفٌ على نشر صوره يومياً بكُل الدنيا، والأحتفاظ بنسخته الأصلية للأحفاد، ولربما لمتحف الشمع (اللندنى المعروف)… أذا لم تستمعوا الى صوت شعبكم، وتنتبهوا لمُعاناتهُ… فأن ألبوم الصور (زاتو) سيكون وبالاً عليكم وعلى أحفادكُم، متى تحول إلى دليل أثبات عمالة ضدكم (لاسمح ألله) فأصحوا؟.

فلن تفلحوا، إلا من خلال التوجُه الى كل أطياف مُجتمعكم، والتحذُث مع الشباب قبل (الحُكماء؟) ولكن بكل المُدن والقُرى، الأقصى جنوبية، قبل الساحلية، دون أستثناء، التى وحتى اللحظة أنتم لها عاقـُّون، وبعواصم الدُنيا عنها مشغولون، ليل نهار مُسافرون (وآهى) الليلة اللى تباتوها (تنامونها) برة، طولة عمر ومكسب يورو… عليك فيلم يورو يا را.

ياسادة، أن شعبكم ينتظركم، ومهما كان رأيهُ فيكم، وما فى عقول بعضكم من أجندات، فسيعذركم أن (ركحتم) ووجدكم فى حضنهُ، وفقط عندها سترون العجب العُجاب، من درجة الدفء الذى ستنعمون به، والذى لا يمكن أن توفره لكم، قصور رئاسات وممالك الدول المُستقرة أو الشبه مُجتمعة، التى تدقون أبوابها ليل نهار (دعم، دعم لله يا مُحسنين) حشمتونا وقطعتوا وجوهنا… والآن بعدما ظفرتم بدخول مكتب البغدادى، أركحوا/أهمدوا يا سبعونتنا، هداكم ألله.

نعمُ لابد من أن نتعاطى مع المُجتمع الدولى، وهو أمر حتمى وليس برغبتنا… ونحن لسنا بغافلين عن ذلك، ولكن من حقنا أن نقفل بابنا على أنفُسنا، ونُرتب أوراقـُنا، ونتصالحُ حتى نستطيع أن نتكلم بلغة واحدة، مع الغرب وذيوله من يعرُب، وعندها فقط نتوجه للناتويين… مش قبل ما يشطح ينطح، زى مَسخرة مشروع بيعنا بأجتماع روما (؟!) اللى تنكتب فى حافر الحمار، كما يُقال!!!.

أن ما ستسمعونه من أهلكم (شبابهم قبل شيبهم) لا ترقى له أى وعود من أكبر كبير الذين تدقون أبوابهم ليل نهار… ولتُبقُونَ فى أذهانِكُم، أن من تشحتون دعمهم لحمايتكم من شعبكم وتنصيبكم عليه، (فقط صبراً) وستجدونهم جميعاً آتين أليكم تحت كنادركم (أحذيتكم) صَاغرين، وبمُجرد أن تستقر أمور أمننا وآمانُنا، شعبكم ينتظر أن تستقر به الدنيا، فلا تزيدونه دوخاناً، ولا تخذلوه كما أنتم فاعلون، أللهم أهدنا وأياكم سواء السبيل.