١- عقب الكأس الثالث من الوسكي يكتب شلقم ( المشكلة فينا وليست في فيينا)

هيثم الخطاب
١- عقب الكأس الثالث من الوسكي يكتب شلقم ( المشكلة فينا وليست في فيينا) ، بإمكانك قراءة هذه الجملة تهكماً أو نقداً أو حتى استفزازاً لرفاقه في الخيانة ، ولكني ما قرأتها إلا اعترافاً صريحاً بالخيانة، وندماً يأكل الضمير الميت، وهزيمة تصول وتجول داخل نشوة مخمورة تخشى الاستفاقة.
٢- يكيدون كيداً والله خير الكائدين ، بثبات وإيمان هذه الآية الكريمة سنهزمهم.
٣- كل دولة عربية أو إسلامية انصاعت للمطلب الغربي عقب 11 سبتمبر بتغيير المناهج وحذف الآيات التي تطرقت للعلاقة مع اليهود في مادة التفسير والتربية الإسلامية والحروب الصليبية من مادة التاريخ، هي ضالعة في تكوين فكرة تنظيم داعش الذي توّلد بالتوازي مع هذا المطلب .
٤- مثلما عاد حي الطرب في بغداد وشارع بشار ومنتزه لبنان في البصرة مزاداً لبائعات الهوى عقب سقوط نظام الرئيس صدام حسين ، يسعون إلى أن يعود شارع الكندي في طرابلس مثلما كان عليه في العهد المباد ، يعلم الغرب أن المروءة التي زرعها صدام حسين ومعمر القذافي جذورها أعمق من آبار البترول ، ولهذا يسعون لدفنها.
٥- أطلق على شارع الكندي بشارع الإلكترونات ، ليتم توجيه الشهرة نحو العقول بدلا للغرائز ، لعلّه يتم مسح ذاكرة أخلاقية مشوهة ، ارتبطت بهذا المكان.
٦- بعض القافزين تهيّء لي نهايتهم بأنها ستكون مثل ذلك المليونير المحكوم عليه بالإعدام واتفق مع الحارس لتهريبه وينجو، والذي بدوره أشار عليه أن يهرب في ثابوت الموتى ، حتى وجد نفسه مسجوناً بجانب الحارس في ذات القبر ، فمات قبل وفاته ودفن قبل مماته.
٧- بما تبثّه قناة بالحاج القطرية وقناة الصراري الإمارتية ، ستكون المعركة القادمة أخلاقية داخل كل أسرة ليبية.
٨-مؤتمرات فيينا في حقيقتها احتفالية ماسونية بامتياز ، وهي نقطة تكامل تاريخي لسايكوس بيكو من خلال تقسيم ليبيا وتمزيق سوريا وتشتيت اليمن وقتل العراق والانتقال إلى مابعد هذا .
٩- أدوات التقسيم الحالية في ليبيا لن يكون لها مستقبلاً في ليبيا الفيدرالية ، فمنذ متى كان المقص أداة ترقيع؟.
١٠- تقسيم الملفات في فيينا ، يهدف إلى ابعاد السعودية عن واقعها وجغرافيتها وتشتيت نفوذها في منطقتها من خلال سحبها من سوريا ولبنان واليمن وتسليمها ملف ليبيا، والذي بدوره سيرهق الرياض دون جدوى ، في حين تتسلم الكويت ملف اليمن باعتبارها ممارس جيد لسياسة الاحتواء ، في حين سيكون لتركيا بضع عقود استثمارية في هذه البلدان نتاجاً للإرث الثقيل من المشاكل الداخلية التي وصلت داخل الحزب الواحد، علاوة على محاولة رأب الصدع مع روسيا.