"الناس تاكل من الكناسة"

"الناس تاكل من الكناسة"
ما لا يصدق ولا يخطر على بال إلا في الخيال وما كنا نشاهده إلا في الآفلام، اليوم بتنا نراه بأم أعيننا أو نسمع به من أحد شهود العيان.
الصديق أسامة الناجح يروي قصة واقعية حول وضع الناس بكل آسف، يقول أسامة:
"سحقا للساسة ،،، البارح كنت راقيلي من الوضع ومش عاجبني شيء وقالق فطلعت حوالي الساعة 1ليلا وانا طالع في الشارع لقيت شخص واقف ع صندوق الكناسة ولما حس بيا معادش تحرك ! توجهت نحوه فإذا به قبل مانوصله قالي بلهجة ليبية صرفة (لما نكمل توة نضم الكناسة ونرجعها في الصندوق!!) فعرفت انه ليبي وعرفت انه يتعرض لهزايب لانه يفرت في الكناسة ! اقتربت من بنعطيه حاجة لله فإذا بيه يسلم عليا بيديه الزوز ويقولي السؤال لغير الله مذلة . واذا به رجل في الخمسين من عمره بلحية بيضاء طويلة ! انصدمت من انه سليم معاقى ورجل في عمر الخمسين ! وقاعد ماسك يدي وماخداش الفلوس.! فطلعت شيء اخر وحطيته بيدي الثانية في جيبه وهو يقولي انت مش من المنطقة قلت له صح قالي انت مأجر في العمارة هذه قلت له اكيد فقالي صاحب الاجار قريب يسألك ع الاجار خليهم عندك !! انصدمت اكثر وقعدت نحكي معاه فهمت انه مرتبه ومايمكن ان يسحبه هو فقط ثمن الايجار وعنده صغار صغيرين ولذا تقعد عنده مشكله في كيفية شراء المواد الغذائية لذلك يبحث في القمامة من غير مايعرفوا ( جيرانه ونساباته واصحابه ) لو لقي شيء يؤكل او لو لقي شيء ينباع زي الخردة او البلاستك !!
اللهم اهلك كل امراء الحرب الذين تسببوا في ازمة ليبيا .. اللهم اهلك كل من تسبب في تدهور الاوضاع وسوئها في ليبيا وارنا فيهم عجائب قدرتك ..اللهم فرج على البلاد والعباد"
لا أجد بعد هذه القصة ما أقوله إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
طه الكريوي
19-05-2016