منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل تنتهي صلاحية جنيف 2

اذهب الى الأسفل

هل تنتهي صلاحية جنيف 2 Empty هل تنتهي صلاحية جنيف 2

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 14, 2013 1:49 pm


التعطيل الامريكي لجنيف "2" يستدعي توخي الحذر حيث ان الاستمرار في اطالة أمد الأزمة لابد ان يصل بالأزمة السورية الى مرحلة الخروج من حدودها الجغرافية. فالولايات المتحدة التي وقعت اتفاق جنيف "1" تخلت عنه بعد أيام قليلة و اتجهت الى تبني خطة تأزيم الوضع الداخلي في سوريا عبر استهداف خلية الأزمة و الشروع في معركة دمشق و من ثم الانتقال الى معركة حلب.
الدبلوماسية الأمريكية التي بدت مؤخراً و كأنها تسعى لإنهاء الأزمة في سوريا سريعاً, بدأت تنقلب على نفسها بصورة مشابهة لما اعتادت عليه في السنتين الماضيتين. المستجدات على الأرض في سوريا دفعت الولايات المتحدة للخروج من قالب الدبلوماسية و العودة الى تبني لغة التصعيد و التهديد و التي يضعها كثير من المحللين ضمن الاطار الطبيعي لنتائج معركة القصير الأخيرة و تداعياتها السياسية و العسكرية التي ستطال مدينة حلب و ريفها. هذه التداعيات دفعت الولايات المتحدة الى التلويح بخيار اللجوء الى تزويد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية تهدف الى اعادة فرض حالة من التوازنات في الداخل السوري, فالوصول الى جنيف "2" ضمن المعطيات الأخيرة هو ضرب من ضروب المستحيل بالنسبة للعقلية الأمريكية. هذا ما يفسر التقارب الأمريكي الانجليزي الفرنسي الأخير الهادف في جوهره الى خلق مناخات تصعيدية جديدة تعيد خلط الأوراق في محاولة تعويض أي خسائر دبلوماسية قد تنعكس على مجريات مؤتمر جنيف الثاني.
على صعيد آخر , تأتي مناورات الأسد المتأهب متزامنة مع اشارات التصعيد الأمريكية و وضوح الرغبة بتوظيف الأردن سياسياً و حتى التلويح بتوظيف حدوده عسكرياً. بعض التقارير الامنية تتحدث صراحةً عن ضلوع الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في الداخل السوري عبر عمليات استخباراتية تنطلق من بلدان الجوار السوري. اما أغلب التوقعات فتشير الى استمرار الحراك الأمريكي على صعيد السير ببطء نحو التسوية و التسريع باتخاذ خطوات تعمل على قلب الواقع الحالي في الداخل السوري. ضمن هذا السياق, تأتي حالة الاستنفار الأمريكي- البريطاني – الفرنسي و تحرك بعض القوى الخليجية -الساعية لتأزيم الوضع السوري- نحو المحور الأمريكي و منها التيار السعودي المتمثل بمدير الاستخبارات بندر بن سلطان و وزير الخارجية سعود الفيصل الذين يستشعرون بقرب تعرضهم لانقلاب سياسي, خصوصاً بعد رسائل الترميز التي أرسلتها مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في مقابلتها الأخيرة مع قناة الميادين و التي تحدثت فيها عن علاقة ايجابية بين الرئيس السوري و الملك السعودي و نجله عبد العزيز.
أما على صعيد الداخل السوري, قد يكون انتقال المواجهات الى حلب نتيجة حتمية لتداعيات معركة القصير. و لعل المعطيات الجديدة القادمة من حلب نفسها و طبيعة تواجد القوات الأمريكية على حدود سوريا الجنوبية, يزيد من احتمالية تعرض منطقة شرق سوريا لهجمات مكثفة خصوصاً منطقة الجزيرة حيث تهدف هذه السياسة الى خلق مناطق صراع جديدة يمكن لها ان تعطي الولايات المتحدة فرصة جديدة لتغيير وقائع و شكل التسوية خصوصاً بعد تعثر قدرة الدبلوماسية الأمريكية على ايجاد حالة تمثيلية من المعارضة للجلوس مع السلطة, هنا أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سؤال شبكة "سي بي س" الأمريكية حول امكانية عقد مؤتمر جنيف في الشهر المقبل, بالقول: "يجب توجيه هذا السؤال إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لأنه يتعين على الجانب الأميركي أن يضمن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر. أما روسيا فقد نفذت وعدها و أقنعت الحكومة السورية بالمشاركة" و قال لافروف: "أن الأميركيين يؤكدون أن الائتلاف الوطني الذي ينفق عليه رعاته من الخارج مبالغ طائلة، غير مستعد للمفاوضات, أو –بالأحرى- لا يستطيع أن يقرر من يمثله".
المعطيات الجديدة هذه تؤكد ان تأزيم شرق سوريا قد يهدف بصورة أشمل الى تأزيم الحدود العراقية السورية و بالتالي عزل سوريا عن العراق و حليفتها الأساسية ايران, و هذه قد تكون أحدى اكبر الانجازات التي ستدفع الولايات المتحدة للجلوس على طاولة المفاوضات. و من الممكن رصد حالة الحذر العراقية على الحدود السورية من جهة, و حالة الدبلوماسية العالية في التواصل مع الشمال الكردي و الذي يهدف الى خلق حالة من الهدوء السياسي على الساحة العراقية.
اذاً, المشهد يسير باتجاه التازيم الحذر و الذي قد ينعكس على مجمل تفاصيل المشهد السوري و الاقليمي. اما استمرار المراهنة على قدرة المضي باتجاه التسوية وفقاً للرؤية الأمريكية فقد تؤدي الى انقلاب المشهد و خلط الأوراق في الأقليم كاملاً مما قد يؤدي الى انتهاء صلاحية فكرة التسوية و دخول المنطقة في نفق طويل مظلم من الارهاب و الطائفية و المذهبية المقيتة.


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى