الحركة الوطنية الشعبية الليبية:تعليقا على الافراج عن مجموعة من رفاقنا

صرح الدكتور مصطفى الزائدي امين اللجنة التنفيذية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية بالاتي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73)
وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ .
صدق الله العظيم
يسرني بإسم الحركة الوطنية الشعبية ان نتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في الافراج عن رفاقنا الابطال بسجن الهضبة، والذي جاء كاستجابة لمطالبات واقتراحات من القوى الوطنية استمرت لأكثر من سنتين ،وباعتبارها بادرة حسن نية لبناء الثقة من أجل إطلاق حوار وطني حقيقي حول مستقبل ليبيا ، لتكون دولة مستقلة آمنة ومستقرة.
ونود التأكيد على أن التطورات المتسارعة في ليبيا وتأثيراتها على المستقبل السياسي للبلاد كوطن موحد مستقل ومستقر، وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين ، وانهيار منظومة الخدمات، وظهور بوادر ازمة اقتصادية حقيقية ستلقي بظلالها لعقود على ليبيا ، لا يمكن ايقافها ومعالجتها الا بوحدة القوى السياسية الوطنية. وقناعتنا أن ذلك لن يتم إلا من خلال حوار جدي بين مختلف الاطراف الاساسية في الخط الوطني بالرغم من الخلافات السياسية والفكرية.
ان تجاوز تلك الخلافات على شدتها هو الخطوة الاولى لعمل جاد وجذري لحل الازمة الليبية، ويفرض على الأطراف السياسية التي تسيطر على البلاد الاسراع في اتخاذ تدابير تمكن من المضي قدما الي الامام .
ونحن نعتقد جازمين ان القوى الوطنيةً ستنجح بسهولة في التفاهم على شكل الدولة الليبية المستقبلية ، بما يحافظ على وحدتها واستقلالها، ويمنع التدخل الاجنبي ويرفض استنساخ النموذج الغربي في بناء الدولة ، ويحافظ على الهوية العربية الاسلامية لليبيا .
أننا على ثقة تامة بأن إقدام القوى السياسية على هذه الخطوة الشجاعة تساعد في دفع كل القيادات الوطنية الأخرى للانخراط في الحوار الوطني الشامل .
ونتوجه بالدعوة لهم بضرورة الاستمرار في اجراءات الافراج على بقية المعتقلين بكافة تصنيفاتهم ، و تبني قانون العفو العام الذي اصدره مجلس النواب ، وايقاف كافة الملاحقات والغاء القوانين الاقصائية. وتأمين عودة المهجرين والنازحين.
ونود التوضيح بأن القول بأن التفريط في ورقة السجناء تضعف موقف خصومنا السياسيين أثناء الحوار وتفقدهم أهم اوراقهم ، قول لا يستند إلى الواقع ، و على العكس فإن هذه الخطوات الشجاعة ستضعهم في موقف قوي جدا، فرفاقنا السجناء وهم طلقاء سيساهمون بفاعلية أكبر في الوصول إلى اتفاق نهائي يرضي الجميع، وعلينا أن نراهن جميعاً على صدق النوايا وليس التخوفات لمواجهة ما تعانيه بلادنا وما يقاسيه شعبنا .
واننا نعتقد أن هذه الخطوة ستشجع العقلاء من أبناء الوطن في مصراته والزاوية للاستمرار في الافراج على المعتقلين لديهم.
وبهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة إلى الاخوة الرفاق المفرج عنهم ، وندعو الله أن يمن بفرجه على بقية الاخوة المناضلين إنه على كل شيء قدير .

دكتور مصطفى الزائدي
منسق اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية
صدر بتاريخ 25 شعبان
الموافق 1 -6 - 1384 ور(2016م)