و عاد " المزاريط " إلي مشارف مدينة سرت

كان يمكن لخليفة حفتر أن يكون زعيما عسكريا و بمؤازرة من قبل برلمان طبرق ليتصدر المشهد السياسي في ليبيا .
كان يمكنه أن يواصل طريقه في إستمالة أفراد و ضباط و ضباط الصف للشعب المسلح له بما يمنحه لهم من مال و سطوة و نفود محدود ، فلقد نجح في إقناعهم بالتنازل عن بعض الحساسيات و الماضى الأسود للرجل .
لكنه فشل في مواصلة الطريق و كأن هنالك إتفاق ضمني بينه و بين دواعش مصراتة ؟
اليوم " المزاريط " في طريقهم نحو إعادة إحتلال مدينة سرت بمساعدة من الإستخبارات الغربية و هم الأكثر حرصا من " خليفة حفتر " علي تحقيق الهدف الذي سطروه أو سطره لهم الأسياد و الأكثر تقدما في عملياتهم العسكرية ، و كما حدث في العراق يتكررالأمر في ليبيا .
فالخلافات التي حصلت مؤخرا بين أفراد الشعب المسلح الخضر منهم و الجردان داخل معسكرات " خليفة حفتر " بالإضافة إلى تصريحاته و سوء التقدير و وجود نوايا سيئة لذى الرجل أدت في النهاية إلي مثل هذا الفشل الدريع و هو لن يكون الأخير .
المدينة تكاد تكون خالية من السكان و الخوف أن يُكرر " المزاريط " ما فعلوه في مدينة تورغاء كما أن دواعش سرت لن يكونوا أحرص علي المدينة من سكانها و قد يُفتح لهم ممرا أمنا للهروب لا تنسوا أن بعضهم جاء جوا عبر طائرات تركية و بالتالي قد يتجهون نحو مناطق أخرى أو بلدان مجاورة .
واضح أنه تم إتخاد قرار دولي ـ حكومي بتحرير مدينة سرت من دواعشها و إستبدالهم بدواعش مصراتة و لكن المعركة داخل المدينة لم يُحدد تاريخها لكنها ستكون معركة حاسمة في تحديد مصير المدينة بل و مصير سكانها .
عزاؤنا الوحيد كالعادة أن شرفاء و أحرار مدينة سرت مازالوا علي العهد باقون .