رسالةٌ إلى الشّعب اللّيبي
علي عبد الله البسامي الجزائر
يا ليبيين ... يا عرب ... يا مسلمون افطنوا... انّ الذي يجري في العالم الاسلامي هو حرب عالمية شرسة لا اخلاقية ضد الاسلام والمسلمين يقودها اليهود الصهاينة من وراء قناع والهدف منها ما يلي :
اولا : قتل اكبر عدد من المسلمين بكل الوسائل الظاهرة والخفية .. الثورات الغبية .. التفجيرات .. الغارات بالسلاح الغربي .. التدخل المباشر كما حدث في سورية ، فكل التفجيرات الدامية والمجازر من الجزائر الى العراق الى بنغازي الى تركيا الى باكستان الى سورية الى افغانستان الى اليمن الى ميانمار ... من ورائها اليهود
وهناك حرب اخرى بالادوية والاطعمة والشعوذة التي تسبب العقم والسرطان والسكري والسكتة القلبية والدماغية
ثانيا : تشويه صورة الاسلام باستخدام اتباعه في المجازر ونسبتها اليه لتنفير العالم منه وذلك بتسويق صور الوحشية والهمجية والدموية التي تقوم بها وتنسبها الى الاسلام
ثالثا : دحرجة العالم العربي والاسلامي الى التخلف والجهل والفوضى والتفتيت حتى لا تكون له القدرة على إيقاف مشاريع التهويد التي وصلت الى افريقيا ولعلها تدخل ضمن حدود اسرائيل الكبرى
فافطنوا يا مسلمون
***

عادَ العدوُّ مُشيَّعاً بالخائنين وبالذين تآمروا
عاد العدوُّ يقودُه غدرُ الملوك ومن تهاوَوْا في الخنا فتخابروا
عاد العدوُّ تزفُّه أبواقُ إعلامِ الجزيرة فافطنوا
إنَّا من الغدرِ المُبيَّت والأذى نتحسَّرُ
عاد العدوُّ تحيطه دَعَواتُ أشياخ العمالةِ والهوى
من خرَّفوا وتعثَّرُوا
عاد العدوُّ ليخطف الأرزاقَ من أفواهكمْ
ليَبْذرَ الآفات في أرجائكمْ
ليطمِس الطُّهْرَ المقدَّسَ يا بني المختار من أعراضكمْ
ليحرمكم منَ الأمانْ
ليجرِّعكمُ المذلَّة والهوانْ
ليقطع الكفَّ النَّظيفةَ واللِّسانْ
فتحرَّكوا يا أهلَ تاريخ الملاحمِ بالهدى
وانْفُوا العمالةَ والرَّدى
كي تسلموا من فتنةٍ تتجذَّرُ
عاد العدوُّ فبادروا...
دُكُّوا المكائدَ بالتَّوحُّد والتَّآخي وارفعُوا
سيفَ التَّحدِّي والتَّصدِّي في وجوه الغاصبين لتُنصرُوا
أخشى عليكم أن تخوروا أو تغوصوا في النِّزاع فتخسروا
يا قومُ إنَّ الغربَ يجبي المارقين عن المكارمِ كي يدكَّ سلامَكمْ
فتسلَّحوا بالحبِّ إنَّ الحبَّ يردمُ فتنةَ الكفَّارِ..
في أرضِ الملاحم والهدى ويُدمِّرُ
إيمانُكم حصنٌ لكمْ
يحمي القلوبَ من الضَّغائن والعمى ويُطهِّرُ
قرآنُكم نورٌ مُّبينٌ فاطلبوا فيه الهدى وتبصَّرُوا
إسلامُكم ركنٌ منيع فافزعوا..
نحو المناعة من مَطبَّاتِ المكائد والعمى واستبشروا
استبشروا...
إن تنصروا الله العزيز بوحدةٍ دينيَّةٍ تحمي العقيدة تُنصروا
استبشروا...
الحقُّ مهما طاله الظُّلمُ السَّليطُ من البغاة سيظهرُ
الحقُّ روح الدَّهر والزُّور المسلَّطُ يُدحرُ
استبشروا...
كيدُ الخيانة والعمالة هيِّنٌ
بثبات أهل الحقِّ في درب الفضيلة يُكسرُ
إنَّ الصَّهاينة البغاةَ همُ العِدَى
إنَّ اليهود الغاصبين همُ العِدَى
والله يحفظُ دينَه المغدورَ في هذا الوجود وينصُرُ
*
ملاحظة : القصيدة كتبت ونشرت في بداية الاحداث في ليبيا .. لكن .. لا حياة لمن تنادي