الرجال مواقف

نعم الرجال مواقف والرجال مثل المعادن النفيسة لا يعرف نقاوتها واصالتها وحقيقتها الا عند الاستخدام وهؤلاء الأبطال الذين لبوا نداء الوطن تدافعوا للذهاب الى جبهات القتال والتي هي كانت معروفة من انها جبهات شهادة وكانوا متيقنين ان من يذهب الى تلك الجبهات لن يعود حيا أو سالما بنسبة 99% بسبب ضراوة وشراسة العدوان البربري الذي تشنه اكثر من 42 دولة من الدول الكبرى والتي لديها التجهيز العسكري البري والبحري والجوي والتكنلوجيا العسكرية المتطورة ناهيك ان القتال لم يكون على الأرض وجها لوجه وانما كانت هذه الدول ترسل بحممها وقنابلها وصواريخا المدمرة والمحرمة دوليا في تحطيم بسالة واصرار ابناء ليبيا الأحرار حيث كانت بطولاتهم وصمودهم وتحديهم تغيض المعتدين لقد اثبتوا انهم قادرين على التحدي بدون توفر الغطاء الجوي والدعم اللوجستي لهم فقاتلوا بما يملكون من اسلحة خفيفة ومتوسطة وبعضا من الثقيلة وقتلوا الكثير الكثير من جرذان الناتو 
ان هؤلاء الابطال وصمودهم الأسطوري بمقارعة الغزاة طيلة 8 اشهر متواصلة وعلى مدار الساعه جعل الغزاة يستخدمون قنابل غاز الأعصاب والقنابل ذات الوزن الثقيل جدا لالحقاق اكبر مساحة من القتل والتدمير
نحن مهما تكلمنا عن هؤلاء الأبطال فلم نستطيع ان نعطيهم 1% ممن يستحقون لأننا مهما كتبنا عن بطولتهم فسوف نكون عاجزين كل العجز عن وصف البطولات التي هي معجزة 
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وجنات عرضها السماوات والأرض ونهنيء امهات واخوات وذوي الشهداء بوسام الفخر والعزة والشهامة والشجاعة الذي يجمع كل اوسمة الشرف وحب الله والوطن في وسام واحد لم يناله الا اجدادهم الذين قارعوا الاستعمار الطلياني ودحروه عن وطنهم ونفس الشيء نقوله لأسرانا الابطال وجرحانا الاحرار 
لكن نحن نريد ان يفيق من توارى عن الانظار عندما نادى الوطن الرجال من ان فرصتهم ما زالت سانحة الان وعليهم التقدم لساحات الوغي من اجل تحرير الوطن واستعادة كرامته وحريته وتطهيره وان لم يفعلوا هذا فإن التاريخ والأجيال سوف يلعنونهم ويعيشون في الدنيا مذمومين مدحورين وحسابهم يوم الحساب عند رب العالمين