من ذاكرة الأمة العربية // ذكرى وفاة الشاعر العروبي الراحل علي الأسود المرزوقي

في مثل هذا اليوم 8/7/2014 غيّب الموت في مدينة دوز بتونس الشقيقة الشاعر الكبير والوجه القومي البارز الشاعر علي الاسود المرزوقي عن عمر ناهز الخامسة والسبعين بعد معاناة مع مرض القلب وكان قد أجرى عليه قبل سنوات عملية جراحية دقيقة في سويسرا.
وبرحيل الشاعرعلي الاسود المرزوقي تخسر الثقافة العربية شاعرا أصيلا ، وصل صوته الى ارجاء الوطن العربي الكبير من خلال قصائده التي أدان فيها التطبيع والناتو وغزو العراق والربيع العبري .
والراحل عُرف بصداقته الوطيدة و الإعجاب مع بالقائد معمر القذافي الذي ظل يذكره بخير الى اخر يوم في حياته في صورة نادرة للوفاء.

الراحل علي الاسود المرزوقي شاعر تشبع بمعاناة البسطاء وأحلامهم ، كان عصامي التكوين ، عرف اليتم والحرمان في طفولته وهاجر الى هولاندا في السبعينات وعاد مطلع الثمانينات بصورة نهائية ، وقد ترك مئات القصائد التي تصور حالة العرب والمسلمين ومن أشهر قصائده "تلاقوا في مخيم داوود" التي أدان فيها اتفاقية كامل دفيد المشؤومة.

صعد علي الصغير الاسود على ركح مهرجان قرطاج سنة 1980 في اول ظهور مرئي له وقد كان مروره بمهرجان قرطاج آنذاك حدثا كبيرا اذ خرج علي الاسود المرزوقي بالشعر من العكاظيات الى ميادين النضال الوطني والقومي ، وقد زار علي الاسود عددا من البلدان العربية بدعوات من احزاب قومية وتقدمية منها لبنان ومصر وسوريا واليمن ويعتبر الشاعر الراحل من اكبر المجددين في الشعر الشعبي.
رحم الله علي الاسود المرزوقي الذي كان شاعرا كبيرا ومناضلا صادقا لم يتغير ولم يتخلى عن مبادئه وآراءه القومية الى اخر لحظة في حياته ، وستذكر الأجيال قصيدتا ( طائرة التحدي ) و ( و ربيع الغبنة ) !!!