حكاية بطل في مثل هذأ اليوم بدأ استهداف منزل الشهيد ‫ميلاد_الواسع‬

حكاية بطل
في مثل هذأ اليوم
بدأ استهداف منزل الشهيد ميلاد_الواسع‬ و الرمايه عليه من قبل جرذان "حي الاندلس" قبل يومين من سقوط طرابلس و بالتالي كان على علم بأن بيته مستهدف و معرض للإنتهاك في أي وقت و لكنه رفض مبدأ الهروب و قال لو أردت الهروب لهربت من بداية الاحداث .. فإعتصم الشهيد في بيته هو و4 من أبناء مدينته حتى ليلة سقوط طرابلس فتمت محاصرته من قبل 4 كتائب هي :
جرذان الزاويه و جرذان نالوت و جرذان الزنتان و جرذان حي الاندلس ,, فعندها قال الشهيد لمن معه نحن لم نعتدي على أحد هم من إعتدوا (( نحن في بيتنا و ماناش امسلمين و نضربوا لين انموتوا )) فإشتدت المعركة و تحولت من مجرد مداهمة منزل الى جبهه حقيقيه كانت من الاعنف حيث المقاومة في طرابلس و استمرت الاشتباكات من بعد صلاة العشاء مباشرة حتى صباح اليوم التالي و في هذه الاثناء و محاوله من الجرذان ان يخرجوا بأقل خسائر و بعد الضرر الكبير اللذي لحق بصفوفهم حاولوا مساومة الشهيد ان يقوم بتسليم من معه مقابل ان يتركوه و شأنه فرفض بيع رجاله فزاد و من معه إصراراً و ضراوتاً .. و زادت خسائر الجرذان ,, فجن جنونهم و قاموا بالإستغاثه بجميع جرذان حي الاندلس فبدئوا بدك المنزل بكل انواع الاسلحه الثقيله من قنابل يدويه الى 14.5 و آر بي جي في حين ان الشهيد و من معه لم يكن بحوزتهم سوى كلاشن كوف و بندقيات صيد ( مقارين ) قاموا بإستخدامها عند نفاذ ذخيرة الكلاشن , و الجدير بالذكر ان طوال فترة المعركه كانت معنويات الشهيد جداً مرتفعه و كان يحدث ابنائه و كل من اتصل به هاتفيا و هو يضحك و يخبرهم بأن الأوضاع جيده و لا يوجد ما يدعوا الى الخوف .. و من أبرز المكالمات كانت من طرف أحد قادة الجرذان ساومه فيها بأنه سيضمن سلامته و يحميه شريطة أن يستسلم لكنه أبى و قال حرفياً (( إحني إنعيشوا بخشومنا و إنموتوا بخشومنا و بيتي ما يخشه حد إلا و انا ميت )) و قد أوفى بما وعد و كل من حاول الدخول انتهى به الأمر جيفتاً على ارض منزله الطاهر , و عندما قاربت ذخيرة الشهيد على النفاذ خرج على سور منزله و قام بمواجهة الجرذان بصدر عار موجهاً سلاحه في وجه إحدى سياراة ال 14.5 و تم تبادل الطلقات حينها فأصاب الجرذ اللذي كان عليها و سقط هذا البطل شهيداً بجانبه بندقيته و مسدسه الخاليين من الذخيره .
((( و هـــــنــــــا كــــانت صدمة الجرذان عند دخولهم منزل الشهيد فلم يجدوا سوى 4 رجال و الشهيد خامسهم حيث أشاع جرذان حي الاندلس ان منزل الشهيد يحتوي على 50 رجل بينهم مرتزقه و قناصه من شرق أوروبا و أفريقيا و "بالفعل شدة المقاومه كانت توحي بذلك " و هنا نستذكر بأن الرجل الحقيقي يساوي 1000 رجل من اشباه الرجال ))) .
فرحمة الله على هذا الشهيد البطل وعلى كل شهدائنا البواسل اللذين قدموا أنفسهم لأجل أن نحيا ويحي الوطن ..
ومالا تعرفونه عن هذا البطل أنه كاان أصغر فدائي في ليبيا لقد ذهب الى فلسطين عندما كان عمره 16 سنه بسلاحه للدفااع عنها وأراد الله أن يعود .. وزمان لما جي ياسر عرفاات لليبيا طلب انه يقابله لشجاعته وشهامته
فقد عاش بطل ومات بطل والتااريخ سيخلده بشجاعته
منقول