تداعيات مجزرة " نيس " الفرنسية علي المشهد الليبي.
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
تداعيات مجزرة " نيس " الفرنسية علي المشهد الليبي.
طبيعي أن ندين هذه العملية الإرهابية التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من الفرنسيين و غيرهم لأن ديننا و أخلاقنا و مبادئنا و قيمنا الوطنية تدين مثل هذه الأفعال في فرنسا و خارجها .
طبيعي أن نرفض و نندد بأي عملية إجرامية سواء أكانت لدوافع إيديولوجية أو لأسباب سياسية أو لظروف إجتماعية أو نفسية.
لكن الإزدواجية في تعريف الإرهاب و الإزدواجية في التعاطف مع الضحايا غير العرب هي سبب هذا اللغط الإعلامي و السياسي القائم و الذي سيبقى قائما مادام الإعلام الغربي المنافق و السياسيين الغربيين المنافقين لم يغيروا من نهجهم و فكرهم .
فرنسا هي من كانت رأس الحربة أثناء عدوان حلف النيتو علي ليبيا و طائراتها إنطلقت لضرب المدنيين و العسكريين الليبيين على حد سواء قبل أن يعلن مجلس الأمن قراره الجائر و بالتالي الإجرام الذي نفدته ألة الحرب العسكرية الفرنسية و الغربية في حق هؤلاء الأبرياء لا و لن يذهبوا دون أن يدفعوا الثمن من دمائهم و مالهم و دموعهم .
لكن ما يهمنا اليوم هو معرفة التداعيات و التأثيرات المباشرة علي ليبيا من خلال موجة الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا و الدول الغربية مؤخرا و التي لا و لن تتوقف مادامت أسبابها قائمة .
الملاحظ أن السياسة الغربية و الفرنسية بدأت تتغير إتجاه المناطق الساخنة في كل من ليبيا و سوريا و العراق و اليمن و بدأ الساسة هناك يراجعون حساباتهم بعدما نجحوا في زرع و إيقاظ نار الفتنة التي وصل لهيبها إليهم خدمتا للمشروع الصهيوني المعروف بمشروع الشرق الأوسط الجديد و الغربي ليس بذلك العربي الأحمق الذي لا يُراجع حساباته و لا يتراجع عن خطواته ، كذلك الغباء الذي شاهدناه في اليمن عندما أقسم حكام السعودية أن لا يتراجعوا عن " حربهم المقدسة " ضد اليمن حتى و إن طال أمد الحرب إلي عقود من الزمن حتى و إن خسروا مزيد من الأرواح و الأموال و الأخلاق .
فرنسا تتراجع منذ مذة في ليبيا فاسحة المجال للو م أ للتقدم و بدورها الإدارة الأمريكية تتراجع اليوم فاسحة المجال للإقليم الدولي و للداخل الليبي لكي يلعب دوره و لوكان ذلك الدور تحت الرقابة الأمريكية ، فالو م أ التي عجزت عن تسيير كلابها الضالة " داعش " التي أصيبت بالسعار و إنقلبت على مشغليها صار اليوم لزاما عليها التخلص منها بالتنسيق مع الغير , هذا يعني أننا أمام تفاهمات دولية و تسويات خارجية بخصوص ليبيا قاب قوسين أو أدنى علي نهايتها و لم تبقى إلا بعض الرتوشات التي تخص حكومة " فايز السراج " خاصة في الجانب المالي و الإقتصادي .
اليمين الفرنسي المتطرف معروف رأيه بخصوص عدوان النيتو فهو كان رافضا لها ـ ليس لسواد عيون الليبيين ـ و إنما ليبعد قوة و أثر الهيمنة الأمريكية علي القرار الفرنسي كما أنه يقترب إلي الفوز بإستحقاقات إنتخابية مقبلة ، هذا يعنى أن المجرم " نيكولا ساركوزى " لم يعد يملك تلكم القوة السابقة التي تؤهله للعودة بقوة إلي ليبيا كما صار يتوعد دول الجوار الليبي و بالتالي ليبيا اليوم في العهدة الأمريكية التي سوف تنسل قريبا فاسحة المجال لعملائها على السورية أو العراقية ، أي وضع اليد بطريقة غير مباشرة على إقتصاد و مال الشعب الليبي ليتكرر لنا المشهد العراقي من خلال العامل الكردي في العراق و لكن هذه المرة هم في حاجة إلى عامل آخر بليبيا فد يكون قبلي أو غيره.
هذا يعني أننا أمام أمر واقع قد تم فرضه علي ليبيا سواء في وجود حكومة " السراج " أو في غيابها ، و هم اليوم يحاربون في الإرهاب الذي أوجدوه لأسباب داخلية تتعلق بمستوى وعي شعوبهم و أزماتهم الإقتصادية و هم علي إستعداد للتفاوض مع أي طرف بخصوص موضوع الإرهاب و اللاجئين بمن فيهم " سيف الإسلام القدافي " .
الغرب المنافق الذي ينتقد السعودية في فكرها الوهابي الذي تروج إليه و الذي تتبناه " داعش " و كل الجماعات التكفيرية المتطرفة هو نفسه الغرب الذى بحاجة إلي المال السعودي و الخليجي لتمويل مشاريعه التخريبية في الوطن العربي ، و عند إنتهاء أدوارهم سيتخلص منهم كما كان يحدث ذلك دائما .
كما أن ما يسمى " بالإسلام السياسي '' إنتهى دوره أو قارب علي الإنتهاء و بعد أن نفد الإسلاميون بفرعيهم الإخواني و السلفي المهام القدرة التي أوكلها لهم المخططون و المُتأمرون حان وقت مغادرتهم للمشهد العربي ، و نحن اليوم أمام المرحلة التالية و الأخيرة من المواجهة المباشرة بين الغرب المسيحي و بين الإسلام كدين صرنا نلحظ ذلك مؤخرا من خلال العمل المُمنهج الذي يتم تنفيده حاليا و ذلك بتشويه صورة الإسلام كعقيدة و كمنهاج رباني لذى معتنقيه أولا و لذى الغير ثانيا .
و بالتالي و كما تراجع الدور التركي القدر في دول ما يسمى بالربيع العربي ـ عفوا ـ الربيع العبري سيتراجع دور التيار الإسلامي في ليبيا قريبا فاسحا المجال أمام التيار العلماني كي يتقدم المشهد الليبي علي حساب التيار الوطني الذي يشكل خطرا على المصالح الغربية .
و هذا ما يضعنا أمام إحتمال تغيرات جدرية سنشهدها قريبا علي المستوى السياسي و العسكري في ليبيا قد تنعكس إيجابا أو سلبا على مستقبل البلد بحسب مدى تعاطى الشعب الليبي مع تلكم المتغيرات ؟
الشيء الوحيد الذي يجب أن نفهمه أن دماء الشهداء التى سقطت إثر عدوان النيتو على ليبيا البلد الأمن الذي لم يعتدى على أحد لن تذهب هباءا " إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدر" - صدق الله العظيم - .
طبيعي أن نرفض و نندد بأي عملية إجرامية سواء أكانت لدوافع إيديولوجية أو لأسباب سياسية أو لظروف إجتماعية أو نفسية.
لكن الإزدواجية في تعريف الإرهاب و الإزدواجية في التعاطف مع الضحايا غير العرب هي سبب هذا اللغط الإعلامي و السياسي القائم و الذي سيبقى قائما مادام الإعلام الغربي المنافق و السياسيين الغربيين المنافقين لم يغيروا من نهجهم و فكرهم .
فرنسا هي من كانت رأس الحربة أثناء عدوان حلف النيتو علي ليبيا و طائراتها إنطلقت لضرب المدنيين و العسكريين الليبيين على حد سواء قبل أن يعلن مجلس الأمن قراره الجائر و بالتالي الإجرام الذي نفدته ألة الحرب العسكرية الفرنسية و الغربية في حق هؤلاء الأبرياء لا و لن يذهبوا دون أن يدفعوا الثمن من دمائهم و مالهم و دموعهم .
لكن ما يهمنا اليوم هو معرفة التداعيات و التأثيرات المباشرة علي ليبيا من خلال موجة الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا و الدول الغربية مؤخرا و التي لا و لن تتوقف مادامت أسبابها قائمة .
الملاحظ أن السياسة الغربية و الفرنسية بدأت تتغير إتجاه المناطق الساخنة في كل من ليبيا و سوريا و العراق و اليمن و بدأ الساسة هناك يراجعون حساباتهم بعدما نجحوا في زرع و إيقاظ نار الفتنة التي وصل لهيبها إليهم خدمتا للمشروع الصهيوني المعروف بمشروع الشرق الأوسط الجديد و الغربي ليس بذلك العربي الأحمق الذي لا يُراجع حساباته و لا يتراجع عن خطواته ، كذلك الغباء الذي شاهدناه في اليمن عندما أقسم حكام السعودية أن لا يتراجعوا عن " حربهم المقدسة " ضد اليمن حتى و إن طال أمد الحرب إلي عقود من الزمن حتى و إن خسروا مزيد من الأرواح و الأموال و الأخلاق .
فرنسا تتراجع منذ مذة في ليبيا فاسحة المجال للو م أ للتقدم و بدورها الإدارة الأمريكية تتراجع اليوم فاسحة المجال للإقليم الدولي و للداخل الليبي لكي يلعب دوره و لوكان ذلك الدور تحت الرقابة الأمريكية ، فالو م أ التي عجزت عن تسيير كلابها الضالة " داعش " التي أصيبت بالسعار و إنقلبت على مشغليها صار اليوم لزاما عليها التخلص منها بالتنسيق مع الغير , هذا يعني أننا أمام تفاهمات دولية و تسويات خارجية بخصوص ليبيا قاب قوسين أو أدنى علي نهايتها و لم تبقى إلا بعض الرتوشات التي تخص حكومة " فايز السراج " خاصة في الجانب المالي و الإقتصادي .
اليمين الفرنسي المتطرف معروف رأيه بخصوص عدوان النيتو فهو كان رافضا لها ـ ليس لسواد عيون الليبيين ـ و إنما ليبعد قوة و أثر الهيمنة الأمريكية علي القرار الفرنسي كما أنه يقترب إلي الفوز بإستحقاقات إنتخابية مقبلة ، هذا يعنى أن المجرم " نيكولا ساركوزى " لم يعد يملك تلكم القوة السابقة التي تؤهله للعودة بقوة إلي ليبيا كما صار يتوعد دول الجوار الليبي و بالتالي ليبيا اليوم في العهدة الأمريكية التي سوف تنسل قريبا فاسحة المجال لعملائها على السورية أو العراقية ، أي وضع اليد بطريقة غير مباشرة على إقتصاد و مال الشعب الليبي ليتكرر لنا المشهد العراقي من خلال العامل الكردي في العراق و لكن هذه المرة هم في حاجة إلى عامل آخر بليبيا فد يكون قبلي أو غيره.
هذا يعني أننا أمام أمر واقع قد تم فرضه علي ليبيا سواء في وجود حكومة " السراج " أو في غيابها ، و هم اليوم يحاربون في الإرهاب الذي أوجدوه لأسباب داخلية تتعلق بمستوى وعي شعوبهم و أزماتهم الإقتصادية و هم علي إستعداد للتفاوض مع أي طرف بخصوص موضوع الإرهاب و اللاجئين بمن فيهم " سيف الإسلام القدافي " .
الغرب المنافق الذي ينتقد السعودية في فكرها الوهابي الذي تروج إليه و الذي تتبناه " داعش " و كل الجماعات التكفيرية المتطرفة هو نفسه الغرب الذى بحاجة إلي المال السعودي و الخليجي لتمويل مشاريعه التخريبية في الوطن العربي ، و عند إنتهاء أدوارهم سيتخلص منهم كما كان يحدث ذلك دائما .
كما أن ما يسمى " بالإسلام السياسي '' إنتهى دوره أو قارب علي الإنتهاء و بعد أن نفد الإسلاميون بفرعيهم الإخواني و السلفي المهام القدرة التي أوكلها لهم المخططون و المُتأمرون حان وقت مغادرتهم للمشهد العربي ، و نحن اليوم أمام المرحلة التالية و الأخيرة من المواجهة المباشرة بين الغرب المسيحي و بين الإسلام كدين صرنا نلحظ ذلك مؤخرا من خلال العمل المُمنهج الذي يتم تنفيده حاليا و ذلك بتشويه صورة الإسلام كعقيدة و كمنهاج رباني لذى معتنقيه أولا و لذى الغير ثانيا .
و بالتالي و كما تراجع الدور التركي القدر في دول ما يسمى بالربيع العربي ـ عفوا ـ الربيع العبري سيتراجع دور التيار الإسلامي في ليبيا قريبا فاسحا المجال أمام التيار العلماني كي يتقدم المشهد الليبي علي حساب التيار الوطني الذي يشكل خطرا على المصالح الغربية .
و هذا ما يضعنا أمام إحتمال تغيرات جدرية سنشهدها قريبا علي المستوى السياسي و العسكري في ليبيا قد تنعكس إيجابا أو سلبا على مستقبل البلد بحسب مدى تعاطى الشعب الليبي مع تلكم المتغيرات ؟
الشيء الوحيد الذي يجب أن نفهمه أن دماء الشهداء التى سقطت إثر عدوان النيتو على ليبيا البلد الأمن الذي لم يعتدى على أحد لن تذهب هباءا " إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدر" - صدق الله العظيم - .
بنت الدزاير- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 304
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 25/03/2014
مواضيع مماثلة
» اخبار من المشهد الليبي
» قراءة في المشهد الليبي
» حقائق في المشهد الليبي مختصرة
» اشتيوي مفتاح الجدي:قراءة في المشهد الليبي.. ما بعد اتفاق الصخيرات.
» اسعد زهيو و صالح ابراهيم حول المشهد الليبي 5 / 12 / 2014
» قراءة في المشهد الليبي
» حقائق في المشهد الليبي مختصرة
» اشتيوي مفتاح الجدي:قراءة في المشهد الليبي.. ما بعد اتفاق الصخيرات.
» اسعد زهيو و صالح ابراهيم حول المشهد الليبي 5 / 12 / 2014
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi