الحكومة الليبية تطلب تدخلا أمريكيا ضد مواقع ”داعش”

في دعوة تتنافى مع ما تم الاتفاق بشأنه مع المسؤولين الجزائريين
الحكومة الليبية تطلب تدخلا أمريكيا ضد مواقع ”داعش”

الثلاتاء 02 اوت 2016
------------------------
طالبت ما يسمى بـ”غرفة عمليات تحرير سرت” رئيس مجلس حكومة الوفاق الليبية، تقديم طلب مساعدة للولايات المتحدة الأمريكية، لتوجيه ضربات جوية على تمركزات محصنة ومنيعة لتنظيم داعش في المدينة، وهي دعوة تعاكس لقاءات المسؤولين الليبيين مع نظرائهم الجزائريين مؤخرا استهجنوا التدخل الأجنبي.
وقالت الغرفة في خطابها للمجلس الرئاسي، إن ”طلب مساعدة أمريكا جاء في إطار التعهد الدولي بمساعدة ليبيا في حربها على الإرهاب”، وأضافت أن حصيلة قتلى قوات الغرفة في الاشتباكات التي اندلعت في ماي الماضي بلغت 338 قتيلا، وقرابة ألف وخمسمائة جريحا.
وأرجحت الغرفة سبب طلبها المساعدة الدولية إلى أن طبيعة المعركة تغيرت، من الحرب المفتوحة في مساحات واسعة، ما ساهم في التقدم داخل سرت.. إلا أنها داخل المدينة أضحت أكثر صعوبة، لأنها تدور داخل أحياء سكنية، ما يتطلب دقة في توجيه الصواريخ والقنابل بأسلحة غير متوفرة لقوات حكومة الوفاق.
وتوقع الناطق باسم قوات البنيان المرصوص محمد بادي، استمرار المعركة مع تنظيم الدولة داخل سرت إلى أجل غير محدد، رغم الهجوم الذي تشنه قواته من أكثر من محور مدعومة بغطاء جوي، وقال بادي، إن طبيعة حرب المدن في مساحات ضيقة وعدم تدريب قوات البنيان على نوعية هذه المعارك وشراسة مقاتلي التنظيم، وراء عدم حسمها إلى الآن.
وأضافت المصادر أن المجلس الرئاسي أجّل طلب المساعدة في وقت سابق لحين طلب ذلك من غرفة العمليات الخاصة، تحسبا من ردود فعل شعبية رافضة للتدخل الأمريكي، وذلك بعدما كشفت فرنسا عن وجود قوات لها على الأرض شرق ليبيا.
يشار إلى أن مجلس رئاسة حكومة الوفاق كونه القائد الأعلى للجيش الليبي، شكّل في الخامس من ماي الماضي غرفة عمليات خاصة لقيادة الحرب ضد تنظيم داعش، في المنطقة الممتدة من مصراتة وحتى سرت وسط ليبيا.
وكان عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية التقى الأسبوع الماضي بنواكشوط وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة وقال هذا الأخير في رده على سؤال حول مستجدات الوضع الليبي، خاصة مع حادثة مقتل جنود فرنسيين بالجنوب الليبي وطلب بلاده لمساعدات أجنبية، أن ”بلاده ترفض التدخل الأجنبي أيا كان نوعه ولا يمكن للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني أن يقبلا بتواجد أي قوات أجنبية على الأراضي الليبية”.
أمين. ل
المصدر // جريدة الفجر الجزائرية //

http://www.al-fadjr.com/ar/national/340114.html

ما بعد الضربات الأمريكية ..؟.....بقلم بنت الدزاير
============================
رحم الله الشاعر العربي" جرير " حين قال :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ,,, إبشر بطول سلامة يا مربع
فلتبشر داعش بطول سلامة وبطول عمر في ليبيا بعد التدخل الرسمي الأمريكي و جوقها المسلح الأوروبي علي طريقة مسمار جحا .
أمريكا تدخلت على خط النار في مدينة سرت بشكل رسمي و هي المهمة الأولى التي أوكلت لحكومة السراج " إستدعاء التدخل الأجنبي " وسط هذا التناقض الهزلي بين جماعة حفتر التى إستعانت بفرنسا و جماعة طرابلس التى إستعانت بأمريكا وكلاهما سواء .
ستفوز المجرمة " هيلارى كلينتون " في الرئاسيات المقبلة رغم أن منافسها " دونالد ترامب " المجنون كان صادقا في توصيفه لحصيلة فترة ترأسها لوزارة الخارجية و اللوبى الصهيونى أختارها كي تكمل المهمة فهي لم تقدم إعتدار ضمني للشعب الليبي كالذي قدمه " أوباما " مؤخرا في حواراته الإعلامية و بالتالي سنكون أمام المرحلة الثانية من الخطة " أ " في ما يخص الشأن الليبي أما في ما يخص الشأن السورى فنحن أمام المرحلة الأولى من الخطة " ب " البديلة بعد فشل الخطة " أ " و الفضل يعود للعمل الميداني الذي يقوم به الجيش العربي السورى و حلفائه علي الأرض .
مستقبلا و في ظل حكم " كلينتون " سيتم تقنين هذا التدخل تماما كما حدث سابقا مع أنظمة عدة من دول العالم الثالث بمجرد ما تتدخل أمريكا عسكريا أو سياسيا يأت الوباء، فهل رأيتم خيرا جاء لشعوب تلكم الدول بعد تدخل الو م أ ؟
إسألوا شعوب دول أمريكا اللاتينية و إفريقيا يخبرونكم ماذا فعلت أمريكا ... و عموما أمريكا لا و لن تخرج من دولة إلا بثورة شعبية و بحكومة شرعية تستمد قوتها من الشعب .
أما المهمة التالية فهي تقنين سرقة مال الشعب الليبي الذي مازال يعاني الأمرين من تدهور الوضع الإقتصادي و سوء الحالة الإجتماعية و ذلك عن طريق تقنين عمل شركاتها الغربية من داخل ليبيا و هو الأمر الذي يتطلب وجود بعض الأمن و الأمان النسبي الذي ستوفره حكومة السراج .
الأمر ليس بجديد علي الليبيين ، فليبيا بعد سقوط نظام الشهيد معمر القدافي غدت دولة فاشلة بلا سيادة وطنية أو إستقلال وطنى ، كما أن الأهداف الأمريكية لم تعد خفية علي الجميع من هؤلاء و هؤلاء و بالتالي نحن اليوم أمام بداية المرحلة التالية ما بعد الفوضى الخلاقة و لن يتطلب منا الأمر إلا قليلا من الوقت لنعرف الجديد .
هذا الجديد الذي لا يصنعه الليبيون سيكون وبالا عليهم و علي مستقبل ليبيا ، و الأجيال القادمة التي ستترحم علي شهداء عدوان النيتو لن ترحم أو تترحم علي من بقي حيا بعد عدوان النيتو من هؤلاء الخونة العملاء و من هؤلاء الجبناء الذين إكتفوا بالحياد السلبي أو الهروب إلي الوراء.
قالها لنا القائد : إستمروا .. إلي الأمام و ليس إلي الخلف ؟؟؟